• الصين والهند وأزمة كشمير
    الصين والهند وأزمة كشمير

القاهرة في 27 أغسطس/أ ش أ/ تحليل كتبه: أحمد تركي، مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

أحدث القرار الهندي الأخير في إقليم كشمير، والمرتبط بنزع الوضعية الخاصة التي يتمتع بها إقليم جامو وكشمير، ارتدادات سياسية ودبلوماسية على مختلف الأصعدة، وباتت نيودلهي تواجه عدة تحديات دبلوماسية على الصعيد الدولي، وخاصة في علاقاتها مع باكستان والصين، فضلاً عن التحديات الداخلية والمتمثلة في حالة عدم الاستقرار الداخلي بولاية جامو وكشمير، حيث تواجه الحكومة معارضة شديدة.

ولا تزال الأوضاع في كشمير ملتهبة، وتنذر بمزيد من التدهور، وقد كانت تعد تاريخياً من أكثر المناطق التي تفتقر للاستقرار بسبب النزاعات الإقليمية بين الهند وباكستان، وبين الهند والصين، المستمرة على مدى العقود القليلة الماضية.

وخلال الأسبوع الماضي، جاء رد فعل باكستان والصين للقرار الهندي قوياً، تمثل خاصة في رفع القضية إلى الأمم المتحدة من طرف إسلام آباد، لكن الهند حاولت صد المحاولات الأممية القوية، التي دفعت مجلس الأمن إلى اعتزام اتخاذ قرار بشأن الأوضاع الراهنة في جامو وكشمير.

يقول بعض المحللين إن أي تصعيد في أعمال العنف، مع إشعال الأوضاع المدنية، قد يجر المنطقة إلى دوامة لا تنتهي من العنف والعنف المضاد، فالحكمة تقتضي من نيودلهي وإسلام آباد أن يجلسا إلى طاولة الحوار، خاصة أن أزمة كشمير عواقبها وخيمة على مستقبل السلام والاستقرار في المنطقة.

تحدي العلاقات مع باكستان والصين

لعل من أبرز التحديات التي تواجه حكومة الهند، هجوم المحور الاستراتيجي الباكستاني - الصيني، فلا يمكن تجاهل نيات إسلام آباد بمواصلة طرق أبواب مجلس الأمن بدعم مباشر من الصين، وكيفية استجابة مجلس الأمن في المرة المقبلة ستتوقف على الأوضاع القائمة على الأرض في إقليم كشمير، وأي انهيار للنظام والقانون في كشمير، مع استخدام نيودلهي القوة المفرطة ضد المدنيين، سوف يسفر عن إضعاف موقف الهند على الصعيد الدولي.

لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.

/أ ش أ/