• اقصى
    اقصى

شادية محمود
٥٠ عاما على حريق الاقصى تلهب شوق المسلمين لنصرته

القاهرة فى ٢١ أغسطس أ ش أ //٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
اليوم ومع مرور الذكرى الخمسين لحريق المسجد الأقصى ، الذي أقدم مايكل روهان المتطرف الاسترالى على إضرام النيران بالمصلين فيه ، في الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى حريق ضخم التهم كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين ، تستمر المخططات الإسرائيلية بحق المسجد لتهويده، وأخطرها عمليات الحفر التي مازالت مستمرة منذ عام 1967.
تحل تلك الذكرى الأليمة الآثمة لإحراقه على المسلمين فى كل مكان بالتها ب الشوق لنصره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، ويجدد حلولها النداء للمجتمع الدولي بضرورة العمل على حمل إسرائيل على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لكل أرض دولة فلسطين المحتلة التي اعترفت بها الأمم المتحدة على أساس حدود 1967، بما فيها مدينة القدس ،
كما تحل في ظل استمرار وتصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، من خلال تقييد حرية وصول المصلين المسلمين إليه، وتكرار الاعتداءات عليهم داخل باحاته، وإغلاق بواباته، وتمكين المستوطنين المتطرفين من اقتحام ساحاته ، حيث يأتى أقتحام الأقصى إضافة إلى تكثيف أعمال الحفر تحته وفي محيطه، فى إطار مخططات إسرائيلية رامية إلى تهويد مدينة القدس وتغيير طابعها الجغرافي والديمجرافي وعزلها عن محيطها الفلسطيني؛ في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".هدف لـتطبيع الوجود اليهودى .
ارتباط الدور والمواقف المصرية بالقضية الفلسطينية عبر أكثر من نصف قرن ، إرتباط دائم وثابت تمليه إعتبارات الأمن القومي المصري، وروابط الجغرافيا والتاريخ ، والدم والقومية مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف المصري من قضية فلسطين عامة وحريق الأقصى خاصة في أي مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنـية، ولم يكن أبدا ورقة لمساومات إقليمية أو دولية ، ولهذا ذكرى الحريق تحل اليوم فى ضوء التحذيرات المصرية المستمرة من مخططات الاسرائيلية في التغيير الديمرجرافي وتهويد القدس و الهجمات الشرسة على مدينة القدس المحتلة، ومخططات تغيير هوية ومعالم المدينة المقدسة وطمس الثقافة الإسلامية، فضلا عن التلاعب بالوضع الديموغرافي لسكانها ، ودعوتها إلى ضرورة إيلاء أهمية خاصة لدعم أبناء القدس الذين يتعرضون لأسوأ أشكال التمييز باعتبارهم خط الدفاع الأول في مواجهة عمليات التهويد المستمرة، فضلاً عن أهمية تخفيف حدة التدهور الذي يعانى منه قطاع غزة مع استمرار الحصار الاسرائيلي .