• الحج
    الحج

شادية محمود
الحج من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه

القاهرة فى ٨ أغسطس أ ش أ //٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
الحج شعيرة دينية موجودة من قبل الإسلام، فرضها الله على أمم سابقة مثل أتباع ملة النبي إبراهيم الذين كانوا على الحنفية، فكان الناس يؤدونها أيام إبراهيم ومن بعده، لكنهم خالفوا بعض مناسكها وابتدعوا فيها، وذلك حين ظهرت الوثنية وعبادة الأصنام في الجزيرة العربية.
عندما استدار الزمان على الفطرة التى خلق الله الناس عليها، فرض الله الحج على المسلمين كركن أساسى من أركان الإسلام الخمسة في السنة التاسعة للهجرة ، وذلك لمن استطاع إليه سبيلا ، و مناسكه الحالية التى يؤديها المسلمون حتى يومنا هذا تعود إلى " الحجة الوداع " وهى الحجة الوحيدة التي قام بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في السنة العاشرة للهجرة، حيث أدى مناسك الحج الصحيحة، وقال "خذوا عني مناسككم"، وفي هذه المناسبة ألقى خطبته الشهيرة التي أعلن فيها إتمامه قواعد وأسس الدين الإسلامي، بأداء الركن الخامس والأخير في الإسلام، قائلا " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " ٠
مع حلول موسم الحج فى كل عام ، تتجدد فى ذاكرة المسلمين تلك المناسك ، تزاحمها فصول قصة سيدنا إبراهيم الخالدة مثار إعجاب البشر عبر التاريخ في التضحية والفداء ، والتى تستند إليها مناسك الحج ، فالحج من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ومناسكه خطوات يؤديها المسلمون فو وقت معلوم قبل وأثناء وفى نهاية رحلة الحج، وهي الخطوات التي أراها الله عز وجل لنبيه وخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
أبطال قصة الحج أبو الأنبياء إبراهيم وإبنه إسماعيل وزوجه هاجر ، وهى امرأة مصرية ذكرت صراحة في الأحاديث النبوية، وأشير إليها دون تسمية في القرآن الكريم، وهي امرأة مكرمة في الإسلام، وعرفت في التاريخ الإسلامي بأم العرب، وهاجر هى أن نبي الله إسماعيل ومن نسله جاء خاتم المرسلين الرسول الكريم محمد بن عبدالله، وهي أول من ثقبت أذنها وأطالت ذيلها من النساء، وقد كانت إحدى الأميرات المصريات، وعندما أغار عليهم الغزاة، تم أسرها وانتقلت فى أسرها إلى أن أصبحت جارية لسارة زوجة إبراهيم.