• ايفلjpg
    ايفلjpg

شادية محمود
موجات حر متتالية ترشح عام ٢٠١٩ للدخول ( تاريخ السخونة )

القاهرة فى ٢٥ يوليو أ ش أ //٠٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط)
رغم تعهد المجتمع الدولي بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائها "دون درجتين مئويتين"، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، وبـمتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1,5 درجة مئوية ، والالتزام بما يفرضه ذلك من تقليص شديد لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ، وإتخاذ إجراءات للحد من استهلاك الطاقة والاستثمار في الطاقات البديلة واعادة تشجير الغابات ، إلا إن كل تلك الجهود لم تنجح فى وقف ارتفاع درجة حرارة الأرض ٠
فالأثار السلبية التي يسببها تغير المناخ عالمية ومتعاصرة ، وعرضة لأن تزداد بنسبة ضخمة تبعا لدرجة تغير المناخ التي تحدث في نهاية المطاف ، ومن ثم، فإن تغير المناخ يلزمه مواجهة عالمية حاسمة قائمة على العدالة المناخية ، فلم تعد تلك الأثار يتحملها بشكل غير متناسب الأشخاص والمجتمعات المحلية الذين يعيشون في حالات حرمان بسبب الجغرافيا أو الفقر فحسب ، بل إنها طالت الدول المتقدمة المسئولة عن ارتفاع نسبة الغازات الدفيئة فى الغلاف الجوى ، والمسببة لظاهرة الإحتباس الحرارى وغيرها من الأسباب ٠
و تواجه أوروبا حاليا أكبر موجة حر تجتاحها منذ ٧٠ عاما ، حيث ارتفعت الحرارة بأرقام قياسية تجاوزت الحاجز الذي كسرته الموجة الأولى التى حدثت فى شهر يونيو الماضى ، بهذا يكون عام ٢٠١٩ الحالى مرشحا للدخول ( تاريخ السخونة ) ليكون العام الخامس على التوالى الذى يشهد إرتفاعا غير مسبوق فى درجات الحرارة ، بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض وتغير توزيع الظواهر المناخية ، ٠
وتشكل الأعوام من ٢٠١٥ إلى ٢٠١٨ الأعوام الأكثر حرارة فى أوروبا ، وفقا لما أكدته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ، والموجات الحارة ليست أمرا غريبا فى أوروبا ، لكنها أصبحت أكثر قوة بسبب الإرتفاع فى درجات الحرارة العالمية ، والتى من المحتمل أن تصبح أكثر حرارة فى الأعوام المقبلة ٠