• اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي
    اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي

القاهرة في 25 يوليو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الصحة العالمية وشركائها يوم 28 يوليو من كل عام اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي . ويأتي الاحتفال هذا العام 2019 تحت شعار "الاستثمار في القضاء على التهاب الكبد"، حيث يؤثر التهاب الكبد الفيروسي ب ( ( B و ج ( C ) على 325 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مما يسبب 1.4 مليون حالة وفاة كل عام . وهو ثاني أكبر الأمراض المعدية القاتلة بعد مرض السل ، ويزيد عدد الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد بنسبة 9 أضعاف عن المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. التهاب الكبد يمكن الوقاية منه وعلاجه ، وفي حالة التهاب الكبد C ، يمكن علاجه. ومع ذلك ، فإن أكثر من 80 % من المصابين بالتهاب الكبد يفتقرون إلى خدمات الوقاية والاختبار والعلاج.
وسوف تستضيف مدينة إسلام آباد / باكستان فاعليات الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد ، حيث تهدف الحملة إلي تسليط الضوء على تقديرات منظمة الصحة العالمية الجديدة لتقدير تكاليف القضاء على التهاب الكبد الوبائي في سياق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة بالصحة و التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030 ؛ ولتشجيع الناس على التقدم للوصول إلى خدمات الوقاية من التهاب الكبد والفحص والعلاج.
وكان وقع الاختيار على تاريخ 28 يوليو للاحتفاء باليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، إحياء لذكرى ميلاد العالم "باروك صمويل بلومبرج"، الذي حاز جائزة نوبل في الطب في عام 1976، وهو مكتشف فيروس التهاب الكبد (ب)، ومستحدث أول لقاح ضده.

والتهاب الكبد ، مرض تسببه عدوى فيروسية في غالب الأحيان. وهناك خمسة فيروسات رئيسية تسبب ذلك الالتهاب ويشار إليها بالأنماط :( أ) ، و(ب)، و(ج)، و(د)، و(هـ( # A و B و C و D و E#. وتثير تلك الأنماط قلقاً كبيراً نظراً لعبء المراضة والوفاة الذي تسببه وقدرتها على إحداث فاشيات وأوبئة. ومن الملاحظ ، بوجه خاص، أن النمطين ب وج ( B و (C يؤديان إلى إصابة مئات الملايين من الناس بمرض مزمن ويشكلان مجتمعين أكثر أسباب تشمع الكبد وسرطان الكبد. ويحدث التهابا الكبد أ و هـ ( A و E) في غالب الأحيان، نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوثة. أما التهابات الكبد ب و ج و د ( B و C و (D فتحدث عادة نتيجة اتصال مع سوائل الجسم الملوثة عن طريق الحقن. ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوث أو منتجات دموية ملوثة، والإجراءات الطبية الجائرة التي تستخدم معدات ملوثة . وفيما يخص التهاب الكبد B انتقال العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلى الطفل، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي. وقد تحدث عدوى حادة مصحوبة بأعراض محدودة أو بدون أية أعراض على الإطلاق، أو قد تنطوي على أعراض مثل اليرقان (أصفرار البشرة والعينين( والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيؤ والآلام البطنية.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية لعام 2018 ، نه في جميع أنحاء العالم يوجد 325 مليون شخص يعانون من التهاب الكبد الفيروسي غير مدركين ، وأنه بدون العثور على تشخيصهم وربطهم بالعناية ، سيظل الملايين يعانون وستضيع الأرواح. كما يتسبب الالتهاب الكبدي في وفاة 1.4 مليون شخص سنوياً ، أي يسبب 2 من كل 3 وفيات بسبب سرطان الكبد . ويجهل 55 مليون شخصا حول العالم أنهم مصابون بالتهاب الكبد ج (C )؛ ويجهل 9 من 10رجال مصابين بالتهاب الكبد ب أمر إصابتهم ؛ وتجهل 100 مليون امرأة حول العالم أنهم مصابات بالتهاب الكبد ب ؛ وفي أفريقيا المراهقون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الكبد ب بدون علمهم مقارنة بأي فئة عمرية أخري ؛ يجهل 42 مليون طفل أنهم مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي ؛وفي جنوب شرق آسيا يجهل 97 % من الرجال والنساء المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي بأمر إصابتهم ؛ وتجهل 9 من 10 نساء مصابات بالتهاب الكبد الفيروسي أمر إصابتهن ؛ كما تجهل 4 من كل 5 نساء مصابات بالتهاب الكبد (ج أو C ) أمر إصابتهن . ويحتل الالتهاب الكبدي الفيروسي المركز الثاني على قائمة الأمراض المعدية الفتاكة الرئيسية بعد السل، والمصابون بالتهاب الكبد أكثر بتسعة أمثال من المصابين بفيروس نقص المناعة البشري / الإيدز.

أ ش أ