• عطارد
    عطارد

شادية محمود
رؤية كوكب عطارد فى السماء الليلة المقبلة تسدل الستار على شهر يونيو الحافل بالأحداث الفلكية

القاهرة فى ٢٣ يونيو أ ش أ //٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )

يصل الزخم الفلكى الذى حمله شهر يونيو الحالى نهايته غدا (الأثنين ) بوصول كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها للشمس إلى أقصى استطالة له حول الشمس فى الساعة الثانية و٤٨ دقيقة فجرا بتوقيت القاهرة بزاوية ٢٥ درجة شرقا ، متيحا لهواة الفلك ومحبى مشاهدة الظواهر الفلكية أفضل وقت لرؤيته في سماء الليل لوجوده في أعلى نقطة له فوق الأفق ، ليكون بذلك هذا هو الحدث الفلكى الخامس والأخير خلال شهر حفل بالأحداث الفلكية ، حيث شهد يومه العاشر تقابل كوكب المشترى مع الأرض والشمس ووصوله لأقرب نقطة إلى الأرض ، وجاء إكتمال قمر شهر شوال للعام الهجرى ١٤٤٠ بدرا فى يومه ال ١٧ ، فيما وقعت لحظة الإنقلاب الصيفى أمس الأول الجمعة ، ووصل القمر لأوج مداره حول الأرض اليوم الأحد ٠
جميع تلك الظواهر الفلكية بإستثناء لحظة الإنقلاب الصيفى ووصول القمر لأوج مداره أمكن رؤيتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام المناظير أو التلسكوبات الفلكية ، وفقا لما صرح به الدكتور جاد محمد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، مشيرا إلى أن موقع كوكب عطارد فى الليلة المقبلة سيتيح رؤيته بصورة أفضل فى السماء بعد غروب الشمس حيث يرتفع ٢١ درجة فوق الأفق الغربى ٠

و تابع ، أن مصطلح " الاستطالة " يعرف في علم الفلك بأنه البعد الزاوى بين الشمس والكواكب في النظام الشمسي، وسوف يصل كوكب عطارد إلى أكبر إستطالة له من الناحية الشرقية ، موضحا أنه ليس من السهل رؤية عطارد خلال وهج الشمس إلا إذا كان هناك كسوف للشمس ، لذلك فإن أنسب الأوقات لرؤيته تكون بعد غروب الشمس وفى الفجر وعند الشفق ، حيث يظهر بشكل متألق عندما يراه الناظر من الأرض ٠
وهناك الكثير من الحقائق حول كوكب عطارد فهو كقمر الأرض به العديد من الفوهات ، ولا يوجد له أقمار طبيعية أو غلافا جوي، لكنه يملك نواة حديدية على عكس القمر مما يؤدي إلى توليد مجال مغناطيسي يساوي 1 فى المائة من قيمة المجال المغناطيس للأرض ، أما درجة حرارته فهى متغيرة بشكل كبير ٠