• خامنئي وترامب
    خامنئي وترامب

القاهرة في 16 مايو/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي، مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
أحداث متلاحقة وتطورات سياسية سريعة تشهدها منطقة الخليج العربي، تتشابك فيها دول إقليمية وقوى عالمية، حتى باتت المنطقة ساحة للمواجهات المحتملة المباشرة وغير المباشرة، فلم يكد يمر يوم واحد على عمليات تخريبية استهدفت أربع سفن تجارية، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، قبالة سواحل الإمارات، وسط تصاعد التوتر في الخليج العربي، بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية التي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة، حتى شن المتمردون الحوثيون هجمات إرهابية بـ 7 طائرات دون طيار مفخخة (طائرات مسيرة) استهدفت محطتين لضخ البترول في خط أنابيب رئيسي شرق العاصمة السعودية (الرياض) مما أدى إلى وقف ضخ البترول في الخط، وهو ما أسفر بشكل فوري عن ارتفاع أسعار الخام في المعاملات الدولية لبرميل النفط.
** نذر المواجهة المحتملة وشيكة
وعلى خلفية تلك الأحداث، تصاعدت نذر المواجهة العسكرية المحتملة في الخليج بعدما كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية مؤخرًا، عن أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي، باتريك شاناهان، قدم خطة عسكرية مطورة إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنص على إرسال ما يصل إلى 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط، في حال هاجمت إيران قوات أمريكية أو سرعت العمل على إنتاج أسلحة نووية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية القول: "إن تنقيح الخطة تم بناء على طلب التيار المتشدد في الإدارة الأمريكية بقيادة مستشار الأمن القومي جون بولتون، وأنهم لا يدعون إلى غزو بري لإيران، الأمر الذي يتطلب المزيد من القوات".
ورأى خبراء أنه في حال تبين أي تورط لطهران في الهجمات، بعد نشر نتائج التحقيقات الإماراتية، وإعلان الحوثيين المدعومين من قبل إيران مسؤوليتهم عن مهاجمة محطتين لضخ البترول في السعودية، فإن ذلك سيكون بمثابة محفزات قوية لدفع واشنطن لتأديب طهران على طريقتها الخاصة.
وتتزامن تلك التطورات مع الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إلى (موسكو) واجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، بمنتجع (سوتشي) ومناقشة الملف الإيراني بكل تفاصيله، حيث قال بومبيو، في بداية محادثاته مع لافروف، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن يجد سبلا للتعاون مع روسيا، وأنا هنا اليوم لأن الرئيس ترامب ملتزم بتحسين هذه العلاقات"، مضيفا: "إن البلدين قد لا يتفقان على كل شىء، لكن هناك مساحة للتعاون بينهما خاصة في مجال مكافحة الإرهاب ومنع الانتشار النووي".
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/