• الناتو
    الناتو

القاهرة في أول مايو/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي، مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط
بعد مضى سبعة عقود على تأسيس حلف الناتو فى "أبريل 1949"فى فترة احتدام الحرب الباردة بين القطبين الأمريكي والسوفيتي ، من أجل الدفاع عن أوروبا ضد الأطماع الروسية "الاتحاد السوفيتي سابقا"، بات مستقبل حلف الناتو تحفه الكثير من المخاطر، وتُثار بشأنه الكثير من التساؤلات حول جدواه ومستقبله خاصة فى ظل تزايد حدة التهديدات الإرهابية ، و الطموحات العسكرية للصين في منطقة جنوب وشرق آسيا والتي تمثل تهديدات إضافية.
واقع الأمر أن الحلف بالرغم من التغييرات التي شهدتها العقيدة العسكرية له خلال سبعين عاماً منذ النشأة وعلى مدار ثلاثين عاماً لانتهاء الحرب الباردة، إلا أن الموقف الأمريكي من استمرار تواجد الحلف كان مثار جدل كبير، سواء على المستوى الداخلي الأمريكي أو على المستوى الأوروبي الذي كان يحلم بأمن أوروبي خالص.
فلم يكن موقف الرئيس ترامب من حلف الناتو موقفا صادما للحلفاء الأوروبيين، عندما وصف الحلف في تغريدات له بأنه "عفا عنه الزمن" ولم تعد له حاجة"، ولكن كانت هناك مطالبات أمريكية للدول الأوروبية بزيادة مساهماتهم العسكرية للحلف، فقد طلب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق روبرت جيتس في عام 2011 من الحلفاء الأوروبيين أن يسهموا أكثر في الدفاع المشترك.
ثم انتقل موقف إدارة ترامب إلى مواقف أكثر براجماتية من خلال حسابات التكلفة والعائد، والذي تمثل في مطالبته أعضاء الناتو بزيادة مساهماتهم المالية وقال ترامب خلال كشفه عن إستراتيجية الدفاع الصاروخي الجديدة للولايات المتحدة "سنكون مع حلف الأطلسي مئة بالمئة، ولكن كما قلت للدول الأعضاء في الحلف: يتعين عليكم تغيير العتاد، وعليكم أن تدفعوا".
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/