• الصين
    الصين

شادية محمود
مصر والصين ٠٠ تلاقى فى الحضارات شراكة إستراتيجية وتعاون فى الحزام والطريق

القاهرة فى ٢٤ إبريل أ ش أ //٠٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وابحاث الشرق الأوسط)


فى زيارته السادسة للصين والأولى بعد تولى مصر رئاسة الإتحاد الإفريقى ، يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى ٣٦ من قادة الدول في العاصمة الصينية بكين غدا الخميس فاعليات "منتدى الحزام والطريق"، الذي من المنتظر أن تتخلله اعتمادات لتمويل مشروعات تحترم أهداف التنمية العالمية وتشجع النمو الأخضر ، وتستهدف مبادرة الحزام والطريق ، التي تعد محورا أساسيا في سياسات الرئيس الصيني شي جين بينج ، إعادة بناء "طريق الحرير" القديم لربط الصين بآسيا وأوروبا وما هو أبعد من ذلك، من خلال مشروعات للبنية الأساسية ستتطلب نفقات ضخمة.
تعتبر مصر والصين من أقدم وأثري الحضارات في العالم، وقد تلاقت الحضارتان علي مر العصور تجاريا وثقافيا، ومع قيام جمهورية الصين الشعبية في أكتوبر عام 1949 ونجاح ثورة ٢٣ يوليو عام 1952 في مصر، تلاقت توجهات البلدين في الدفاع عن قضايا العالم الثالث، فكان لقاء الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الصيني " شو إن لاي" في عدة مناسبات (رانجون – باندونج)، ثم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 30 مايو عام 1956 ، لتكون مصر بذلك أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وكانت هذه الخطوة نقطة فارقة في علاقات الصين الدولية في ظل مناخ الحرب الباردة ، حيث كان لدور مصر الرائد على المستويين العربى والافريقى تأثيره الكبير على الساحة الدولية، وتوالى الاعتراف بعد ذلك بجمهورية الصين الشعبية.
شهدت العلاقات المصرية الصينية تطورا مستمرا في كافة المجالات علي مدار العقود الستة الماضية، وأثبتت تلك العلاقات قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، و ساعد خلوها منذ إقامتها من أي تعارض في الأهداف الاستراتيجية على تميزها لصالح القاهرة وبكين اللتين تنتهجان استراتيجيات وسياسات تكاد تكون متوافقة من حيث السعي والعمل من أجل السلام في كافة أرجاء العالم ، والدعوة إلى ديمقراطية العلاقات الدولية ، وإقامة نظام دولي سياسي واقتصادي منصف وعادل ، واحترام خصوصية كل دولة ، فضلا عن تفهم كل طرف للقضايا الجوهرية للطرف الآخر وتبادلهما التأييد في هذا الصدد ٠
وسطر الرئيسان عبد الفتاح السيسى وجين بينج تاريخا جديدا للعلاقات بين مصر والصين بما يعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين ، وعزز توقيع الرئيسيان "شراكة استراتيجية شاملة" فى عام 2014 عزز التعاون الاقتصادى والسياحى بين الجانبين ، وهي مبادرة تشمل العلاقات التجارية والاستثمارية والسياسية، حيث تنمو علاقة الصين ومصر الاقتصادية تدريجيا ، من منطلق الروابط القوية المتجذرة في القرار السياسي الذي اتخذته كلتا الحكومتين قبل سنوات ٠
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز