• اليوم العالمي للمياه
    اليوم العالمي للمياه

القاهرة في 20 مارس / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم بعد غد (الجمعة ) اليوم العالمي للمياه لعام 2019 ، وذلك تحت شعار " لا تترك أحد يتخلف عن الركب" ، حيث يهدف الاحتفال إلي تعديل مسألة الوعد الجوهري الوارد في خطة التنمية المستدامة لعام 2030. فمع التقدم المحرز في تحقيق التنمية المستدامة ، فمن الضروري ضمان أن يستفيد منها الجميع . ويتضمن الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة ، غاية تتمثل في صمان إتاحة المياه للجميع مع حلول عام 2030، وإدارة تلك المياه إدارة مستدامة ، وهو مما يعني بطبيعة الحال ألا يتخلف أحد عن الركب . والماء هو لبنة أساسية في الحياة، فهو ليس ضرورة لإرواء العطش وحسب، وإنما هو ضرورة لحماية الصحة، فضلا عن أنه مسألة حيوية في ما يتصل بخلق فرص العمل ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية. وتشير احصائيات الأمم المتحدة إلي أنه يعيش ما يزيد عن مليارا شخص دون مياه مأمونة في منازلهم ؛ وتفتقر مدرسة من كل أربع مدارس ابتدائية إلى خدمة مياه الشرب، إذ يلجأ التلاميذ إلى مصادر مياه غير محمية أو يعانون العطش ؛ ويموت يوميا أكثر من 700 طفل دون سن الخامسة بسبب أمراض الإسهال المرتبطة بالمياه غير المأمونة وسوء المرافق الصحية . وعلى الصعيد العالمي، يعيش 80% ممن يستخدمون مصادر المياه غير المأمونة في المناطق الريفية ؛ وتلقى على عاتف النساء والفتيات مسؤولية جمع المياه في 8 من كل 10 أسر معيشية، وغالبا ما توجد مصادر المياه خارج المباني ؛ وتموت أكثر من 800 امرأة يوميا بسبب مضاعفات الحمل والولادة ؛ ويجمع 159 مليون شخص مياه شربهم من مصادر المياه السطحية مثل البرك والمجاري ؛ ويعاني ما يقرب من ثلثي سكان العالم (4 مليارات نسمة) شح المياه الحاد خلال شهر واحد سنويا ؛ وهناك احتمال نزوح 700 مليون شخص في العالم بسبب ندرة المياه الشديدة مع حلول عام 2030؛ ومن المفارقات أن الأثرياء يدفعون في أغلب الأحيان رسوما أقل على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، في حين يدفع الفقراء رسوما أعلى للحصول على نفس الخدمات أو خدمات أقل جودة.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 193/47 في 22 ديسمبر 1992، وأعلنت بموجبه يوم 22 مارس من كل عام بوصفه اليوم الدولي للمياه، وذلك للاحتفال به ابتداء من عام 1993، وفقا لتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية الواردة في الفصل 18 حماية موارد المياه العذبة وامداداتها من جدول أعمال القرن 21. ودعت الجمعية العامة في ذلك القرار الدول إلى تكريس هذا اليوم، لأنشطة ملموسة من قبيل زيادة الوعي عن طريق نشر المواد الوثائقية وتوزيعتها، وتنظيم مؤتمرات واجتماعات مائدة مستدية وحلقات دراسية ومعارض بشأن حفظ وتنمية موارد المياه وتنفيذ توصيات جدول أعمال القرن 21.

أ ش أ