• العطل الذي تعرض له موقع فيس بوك هو الأكبر منذ عام 2008
    العطل الذي تعرض له موقع فيس بوك هو الأكبر منذ عام 2008

القاهرة في 14 مارس / أش أ/ تقرير شحاتة عوض ( مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط )

لم يكن يدور بخلد الطالب مارك زوكربيرج أن وسيلة التسلية التي أنشأها من غرفته للدردشة والتواصل مع زملائه وأصدقائه بجامعة هارفارد ، سوف تملأ الدنيا وتشغل الناس بعد سنوات قليلة ، وستصبح أحد أهم مواقع التواصل الاجتماعي في العالم تحت اسم " فيس بوك ". حيث يصل عدد مستخدمي هذا الموقع حاليا نحو مليارين وثلاثمائة مليون شخص شهريا .، بينما يقدر رأس مال شركة فيس بوك وملحقاتها بعشرات المليارات من الدولارات.
مساء أمس /الأربعاء/ أفاق الملايين عبر انحاء العالم على حقيقة مذهلة ربما كانوا غافلين عنها ، وهي أنهم باتوا يعتمدون في حياتهم وانشطتهم وتواصلهم ، بشكل هائل على موقع فيس بوك، وبدرجة لم يعد بمقدورهم الاستغناء عنه .
وقد ظهرت تلك الأهمية التي بات موقع "فيس بوك" يلعبها في حياة الناس، أفرادا وجماعات ، خلال العطل الذي تعرض له الموقع مساء أمس واستمر لعدة ساعات ،ما أدى إلى إرتباك شديد في حياة بعض الناس ،بل وانشطة وأعمال بعض الشركات ، الامر الذي خلف رود فعل واسعة من قبل ملايين المستخدمين ، تراوحت ما بين الغضب على إدارة الموقع والسخرية منها .
وقد وُصفت هذه الأزمة التي تعرض لها موقع فيس بوك ، بأنها أحد أكبر الأزمات التي يواجهها في تاريخه ،حيث توقفت الخدمة الرئيسية بشكل كامل عن المستخدمين على مستوى العالم طوال يوم الأربعاء. وكانت آخر مرة تعطل فيها موقع فيسبوك بهذه الصورة في عام 2008، عندما كان عدد المستخدمين لا يتعدى 150 مليون مستخدما، بينما يبلغ عدد المستخدمين حاليا أكثر من ملياري مستخدم حول العالم .
ولم تعلن إدارة شركة فيسبوك عن السبب وراء العطل الذي أدى لانقطاع الخدمة عن ملايين المستخدمين ، لكنها نفت الشائعات التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، حول أن العطل كان نتيجة هجمات حجب الخدمة، والمعروفة باسم (DDoS) ، وهو نوع من الهجمات الإلكترونية تتم من خلال إغراق خدمة مستهدفة بكميات هائلة من البيانات التي يتم إرسالها وتداولها لإنهاك الخدمة وانهيارها وتوقفها.
وبغض النظر عن سبب ما تعرض له الموقع ، فإن هذ العطل أثر بشكل واضح على تطبيقات الرسائل الرئيسية الخاصة بشركة فيس بوك ، مثل ماسنجر وواتس آب ، وكذلك موقع تبادل الصور (انستجرام)، حيث لم يستطع مستخدمو هذا الموقع تحديث حساباتهم أو نشر مواد جديدة. كما تأثرت الخدمة الرئيسة للفيس بوك ،وهي خدمة نشر المشاركات على صفحات المستخدمين ، حيث كانت ثقيلة للغاية ، في حين لم يتمكن العديد من المستخدمين من نشر مشاركاتهم على صفحاتهم الشخصية.
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
/ أ ش أ /