• تكنوjpg
    تكنوjpg

شادية محمود
السعى إلى "أنسنة " التكنولوجيا من أجل دمج الأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة فى المجتمع

القاهرة فى ٢١ فبراير أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
"ذوى الاحتياجات الخاصة " هم فئة من فئات المجتمع احتياجاتهم خاصة بدنيا ونفسيا وإجتماعيا فى النواحي التربوية والتعليمية ، الأمر الذى يجعلهم فى حاجة إلى نوع مختلف وخاص عما يتطلبه أقرانهم الطبيعيين من المساندة، فهم أفراد تجمعهم بالأسوياء صفات متعددة و مشتركة ، لكنهم يحتاجون إلى وسائل وأدوات تعينهم على التعلم و التواصل مع البيئة المحيطة ، وقد أتاحت التكنولوجيا الحديثة الفرصة للمساندة في تعليم هذه الفئة ومساعدتهم فى التغلب على عجزهم ٠
وأدى الإصرار على نجاح ذوى الإعاقة فى استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة إلى تغيير نظرة المجتمع لهم من العطف إلى إعتبارهم طاقة إنتاجية كبيرة ، لها حق المشاركة مع الأسوياء في العمل والدراسة فى ظل ما اثبتته بعض التجارب من تفوقهم فى بعض الأحيان على الأصحاء ( تنافسات الأولمبياد الخاص)٠
وتعرف التكنولوجيا التعليمية الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة بأنها "تكنولوجيا مساندة " ، وهى عبارة عن أي مادة أو برنامج ، أو نظام منتج، أو معدل أو مصنوع وفقا للطلب بهدف زيادة الكفاءة العلمية والوظيفية لهذه الفئة المحرومة من أحد حواسهم ، ويكاد يجمع المتخصصون في هذا المجال على هذا التعريف الذي يشير إلى أن مسمى التقنيات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة لا يقتصر فقط على التقنية بمفهومها، ولكنه يعني أي مادة تستخدم لتعليمهم وتجعلهم يتعايشون مع إعاقاتهم سلميا ، أى أن المقصود ليس الأجهزة والإلكترونيات فقط ، وإنما الوسائل التى تسهل الممارسات الحياتية للمعاقين فالإعاقة بكافة أنواعها المختلفة ( السمعية اللفظية والصم والبكم والفكرية والبصرية)، لها مشكلات جمة يمكن أن تواجه أصحابها وأبرزها صعوبات الاندماج الاجتماعى و تأمين فرص عمل لهم بما يتناسب ودرجة العجز لديهم
ومتطلعا فى أن تساهم جهوده في التعرف على هذه التقنيات المساعدة والتوعية بأهميتها وحث المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على توفيرها لكل من يحتاجها كى يكون قادرا على الاندماج في مجتمعه ومشاركا في تنمية وطنه ، يعمل المجلس العربي للطفولة والتنمية فى إطار توجه الاستراتيجى لما بعد عام 2020 على تنفيذ مكون دمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم والمجتمع باستخدام التكنولوجيا المساندة الذي يعد أحد المجالات التطبيقية لنموذج "تربية الأمل" الذي وضعه المجلس بهدف تمكين الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بالقدرات والمهارات التى تؤهلهم على استخدام التكنولوجيا و الوصول إلى المعارف والتعليم والتعلم وغرس القيم الإنسانية فى نفوسهم من أجل بناء نسق فكري مفتوح لتهيئتهم للمستقبل ٠

للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز