• رسائل طمأنة يحملها بومبيو لحلفاء واشنطن خلال جولته الحالية بالمنطقة
    رسائل طمأنة يحملها بومبيو لحلفاء واشنطن خلال جولته الحالية بالمنطقة

القاهرة في 8 يناير / أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض ..(مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط )

يبدأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ( الثلاثاء) جولة شرق أوسطية موسعة تستغرق اسبوعا ،وتشمل كلا من الإردن ومصر إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي الست ،وتعد هذه ثاني جولة موسعة للوزير الأمريكي في المنطقة منذ توليه مهام منصبه خلفا لوزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون ، حيث كان بومبيو قد قام بجولته الأولى في نهاية شهر أبريل وبداية مايو الماضيين.
بومبيو سيزور خلال جولته ،التي يستهلها بزيارة الأردن وتستمر حتى منتصف الشهر الجاري، كلا من الأردن ومصر والبحرين وقطر والإمارات العربية والسعودية وسلطنة عمان ويختتمها بزيارة الكويت، حيث يبحث مع قادة ومسؤولي هذه الدول العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية ومحاربة الإرهاب، وذلك حسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.
وتأتي جولة وزير الخارجية الأمريكي في ظل ما وصفه بعض المراقبين بحالة التخبط والإرتباك داخل الإدارة الامريكية تجاه الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط ، لاسيما بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب المفاجئء عن سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا بعد انجاز المهمة وهي هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وقد تسبب هذا القرار الذي تسبب في حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية ، كما آثار الكثير من التساؤلات على الساحة الاقلييمية وخصوصا لدى حلفاء واشنطن بشأن موققها من قضايا وملفات المنطقة وعلى رأسها الملف السوري.
ومن هنا لايمكن النظر إلى جولة بومبيو في المنطقة بمعزل عن قرار الإنسحاب الامريكي من سوريا وما خلفه من مخاوف تجاه الدور الأمريكي في المنطقة . إذ يرى كثير من المحللين والمتخصين في الشأن الأمريكي أن الهدف من إيفاد ترامب لوزير خارجيته إلى الشرق الأوسط في هذه الجولة الموسعة ،هي محاولة طمأنة حلفاء بالتزام الولايات المتحدة بالدفاع عن مصالح هولاء الحلفاء وعدم ترك الساحة الإقليمية لإيران وروسيا.
ولعل التراجع الأمريكي غير المعلن عن الانسحاب ،من خلال الحديث عن سحب متدرج ومنظم للقوات الأمريكية المنتشرة في منطقة الحدود السورية التركية والبالغ قوامها نحو الفي جندي ، كان محاولة من جانب واشنطن لاحتواء التداعيات السلبية التي خلفها قرار ترامب ، سواء داخل الولايات المتحدة أو لدى حلفائها وأصدقائها في أوربا المنطقة، خصوصا في ظل الشكوك بشأن ما إذا كان قد تم القضاء على خطر تنظيم داعش تماما كما قال الرئيس الأمريكي .
لمتابعة آخر تقارير وتحليلات مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
/ أ ش أ /