• اليوم العالمي لحقوق الإنسان
    اليوم العالمي لحقوق الإنسان

القاهرة 9 ديسمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم غدا " الأثنين " اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2018، تحت شعار " لنقف جميعأ من أجل المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية " ، حيث يأتي الاحتفال هذا العام مع دخول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يدخل عامه الـ 70، وهي وثيقة تاريخية أعلنت حقوقا غير قابلة للتصرف حيث يحق لكل شخص أن يتمتع بها كإنسان - بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين أو الجنس أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع آخر. وهي الوثيقة الأكثر ترجمة في العالم، وهي متاحة بأكثر من 500 لغة.

ويضع الإعلان، الذي صاغه ممثلون من خلفيات قانونية وثقافية متنوعة من جميع مناطق العالم، القيم العالمية، يضع معيارا للهدف المشترك لجميع الشعوب وجميع الأمم. وهو ينص على المساواة في الكرامة والقيمة لكل شخص. وبفضل الإعلان، والتزامات الدول بمبادئها، تم إحياء الكرامة للملايين ووضع الأساس لعالم أكثر عدلا. وفي حين أن ما يصبو إليه الإعلان لم يتحقق بعد تماما، ولكن في الحقيقة يمكن القول أنه قد صمد أمام الاختبارات على مدى الزمن وهذا يدل على الطابع العالمي الدائم والقيم الدائمة المتمثلة في المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية.

ومن أجل تسليط الأضواء على أهمية الإعلان العالمي بالنسبة إلى الناس في حياتهم اليومية، يطلق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في يوم حقوق الإنسان في 10 ديسمبر، حملة تمتد على سنة كاملة، تتوج في الاحتفال بالذكرى الـ70 للإعلان في اليوم نفسه من السنة المقبلة. وللحملة 3 أهداف أساسية: الدعم، والالتزام، والتفكير. وهدفنا هو تحقيق أوسع التزام ممكن من الأشخاص حول العالم؛ للمساعدة في دعم إدراكنا كيف يمكننا الإعلان العالمي جميعنا؛ و التشجيع على تفكير أعمق في السبل التي يمكن أن يعتمدها أي شخص منا كي يدافع يومياً عن الحقوق. ويوم حقوق الإنسان هو مناسبة يحتفل فيها سنوياً حول العالم في10 ديسمبر. وتم اختيار هذا اليوم من أجل تكريم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر يوم10 ديسمبر عام 1948 حول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي كان أول إعلان عالمي لحقوق الإنسان. ويصادف هذا اليوم أيضاً يوم توزيع جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان ، وتوزيع جائزة نوبل.

ويعبر مصطلح حقوق الإنسان، عن الحقوق التي يجب توفيرها لكل إنسان بغض النظر عن الدين، أو الجنس، أو العرق، أو اللون، وغير ذلك من التصنيفات العنصرية. فهي حق لكل البشر دون تمييز وتتصف بكونها مترابطة ومتداخلة، وغير قابلة للتجزئة، إلى جانب ذلك فإنها تتمتع بحماية قانونية واعترافاً دولياً بأكثر من شكل؛ حيث نصت عليها المعاهدات، والقانون الدولي العرفي، والمبادئ العامة، وتم تحديد التزامات على الحكومات لضمان حماية هذه الحقوق بالعمل على تحقيقها، والامتناع عن كل ما قد يسبب انتهاكها.
وقد قامت الأمم المتحدة بصياغة نص قانون حقوق الإنسان، وحددت التزامات على الحكومات جميعها تهدف لحماية وتعزيز الحريات والحقوق الأساسية للأفراد والجماعات، وفيه تم تحديد مجموعة واسعة من الحقوق المدنية، والثقافية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية المقبولة دولياً، إلى جانب إنشاء العديد من الوسائل التي تساعد الدول والحكومات على تحمل مهامها المتعلقة بحمايتها، ويعد كل من ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان اللذان تم اعتمادهما من قبل الجمعية العامة في العامين 1945، 1948 على التوالي أساس بناء هذا القانون، الذي تم توسيعه بعد ذلك من قبل الأمم المتحدة ليشمل الفئات الأكثر عرضة للتمييز كالنساء، والأطفال، وذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد اشتمل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على كافة الحقوق الأصيلة للأفراد والجماعات، ومن ذلك: الحق في الحياة ؛ والحرية ؛ والأمن الشخصي؛ الحق في المساواة؛ الحق في التعليم؛ الحق في الملكية الخاصة؛ الحق في الحماية من الاعتقال التعسفي والنفي؛ الحق في معاملة عامة عادلة؛ حرية المعتقد والدين؛ الحق في الزواج وتكوين الأسرة؛ الحق في الضمان الاجتماعي؛ الحق في الراحة والترفيه؛ الحق في التجمع السلمي والجمعيات؛ الحق في المشاركة بالحياة الثقافية للمجتمع؛ الحق في مستوى معيشي ملائم؛ حرية الرأي والمعلومات؛ الحق في العمل المرغوب؛ وحرية الانضمام للجمعيات النقابية؛ الحق في الحركة والتنقل بحرية داخل وخارج البلاد. وتكمن قوة الإعلان العالمي في قدرة الأفكار على تغيير العالم. وهو يلهمنا كي نستكمل العمل فنضمن أن يحصل كل فرد علي الحرية والمساواة والكرامة.

أ ش أ