• خروجjpg
    خروجjpg

شادية محمود
الخروج الناعم لبريطانيا من الاتحاد الاوروبى يصل لمرحلة الحسم

القاهرة فى ٢٦ نوفمبر أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
على الرغم من المفاوضات الشاقة التى استمرت على مدى 18 شهر بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى ، والتى اسفرت مؤخرا عن مصادقة دول الاتحاد خلال إجتماعهم التاريخى أمس ( الأحد ) فى العاصمة البلجيكية بروكسل على خطة الخروج التى اعدتها رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، وذلك بعدما تراجعت إسبانيا عن مخاوفها بشأن منطقة جبل طارق ، إلا إن تلك الخطوة تعد الأسهل ، وبقيت المرحلة الاصعب أمام رئيسة الوزراء والمتمثلة فى موافقة البرلمان البريطانى على الخطة، والامر الذى يضع مستقبلها السياسى على المحك .
مصادقة البرلمان البريطاني على الاتفاقية أمر حتمى كى يصبح الاتفاق ساري المفعول، وهي مهمة لن تكون سهلة بالنسبة لرئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بالنظر إلى الجدل الحاد على الصعيد الوطنى فى هذا الشأن ، حيث المعارضة الشديدة من أحزاب "العمال" و"الديمقراطيين الأحرار" و"الوطني الاسكتلندي" و"الديمقراطي الوحدوي" الذين وصفوا الاتفاق بأنه الأسوء يعتزمون التصويت ضده، ، وكذلك كثير من السياسيين البارزين ، بالاضافه إلى العديد من نواب حزب المحافظين الذى تنتمى إليه رئيس الوزراء والغاضبين عليها مما يعنى أنها لن تستطيع الاعتماد عليهم فى هذا الصدد .
الخروج الناعم وصل لمرحلة الحسم حيث سيعرض الاتفاق على البرلمان البريطاني مطلع الشهر المقبل، واستعدادا لمواجهة البرلمان ناشدت ماى المجتمع البريطانى بالتصويت لصالح الاتفاق ، ملوحة أنه سيحقق الوحدة السياسية لبريطانيا التى اصابها الانقسام منذ الاستفتاء الذى صوت فيه البريطانيون عام 2016 بالأغلبية للخروج من الاتحاد الأوروبي ، مشددة على ان رفض الاتفاق يعنى العودة إلى المربع صفر ، وقالت أنها ستلقى كلمة أمام مجلس العموم لحشد الدعم الشعبى للاتفاق ا، حيث لايوجد امامها بدائل واقعية سوى الاصرار على خطتها وتحفيز الشعب .
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز