• لقاء السراج وحفتر على هامش مؤتمر باليرمو كان خطوة مهمة على طريق تحقيق التوافق الليبي
    لقاء السراج وحفتر على هامش مؤتمر باليرمو كان خطوة مهمة على طريق تحقيق التوافق الليبي

القاهرة في 13 نوفمبر /أش أ/ تقرير شحاتة عوض ..(مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

يشكل المؤتمر الدولي حول الأزمة الليبية والذي تستضيفه إيطاليا على مدى يومين، أحدث مسعى دولي كبير لايجاد تسوية لهذه الأزمة التي طال أمدها، وانتشال ليبيا من حالة الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والأمني التي تعيشها البلاد منذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.
ويعقد المؤتمر، الذي انطلقت أعماله - مساء أمس - في مدينة باليرمو بجزيرة صقلية الإيطالية بحضور ممثلي مختلف الأطراف الليبية المتصارعة، ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من زعماء وممثلي الدول والأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة المعنية بالملف الليبي وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي وروسيا ودول الجوار الإقليمي لليبيا، إلى جانب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.
ويشارك في هذا المؤتمر، الذي يعقد تحت رعاية الامم المتحدة، ممثلو الأطراف والقوى السياسية الليبية الرئيسية وعلى رأسهم فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وخالد المشري رئيس المجلس الاستشاري الأعلى للدولةالليبية، إلى جانب المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، الذي وصل إلى باليرمو مساء أمس بعد تضارب الأنباء عن حضوره للمؤتمر.
ويناقش مؤتمر باليرمو مستقبل التسوية السياسية والانتخابات والإصلاحات الاقتصادية والمؤسسية في ليبيا، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسات أمنية قابلة للحياة وخاضعة للمساءلة، كما يسعى لرسم خريطة طريق سياسية نحو الحل الذي ترعاه الأمم المتحدة من خلال مناقشة آليات إدارة الفترة الانتقالية ما بعد المؤتمر وحتى موعد إجراء الانتخابات العامة في البلاد.
ويرى مراقبون أن مؤتمر باليرمو، وإن لم يكن الأول من نوعه لبحث الأزمة الليبية حيث سبقه العديد من المؤتمرات المماثلة والتي لم تخرج بنتائج ملموسة لإنهاء الأزمة إلا أن هذا المؤتمر يبدو مختلفا عن المؤتمرات السابقة، سواء في الأعداد الجيد له أو حجم المشاركة في أعماله، أو الدعم والمساندة التي يحظى بها إقليميا ودوليا، ما قد يعزز فرص نجاحه في التوصل لنتائج مختلفة.
لمتابعة تقارير وتحليلات مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
/ أ ش أ /