• ترامب
    ترامب

القاهرة في 13 نوفمبر/أ ش أ/ تقرير: أحمد تركي (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
تعمل الإدارة الأمريكية على تنفيذ مبدأ ترامب التجاري والذي يقوم على تفضيل توقيع الاتفاقات الثنائية مع الدول بعيداً عن الجماعية ومتعددة الأطراف، إذ يعتمد تبني ترامب على فهمه للاقتصاد العالمي باعتباره صراعاً محصلته صفر، خاسراً مقابل رابح. وانطلاقاً من ذلك، فإن السؤال الرئيسي في تقييم أي اتفاق تجاري ليس ما إذا كان يولد مكاسب اقتصادية شاملة، لكن كيف يجري توزيع المنافع بين البلدان، ومن يحصل على النصيب الأكبر.

وتكشف المفاوضات التجارية الأمريكية الأوروبية والتي تشهدها واشنطن غداً/الأربعاء/ حيث تلتقي المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم الممثل الأمريكي للتجارة روبرت لايتهايزر، لإجراء محادثات جديدة حول التجارة، عن محورية الملف التجاري في فكر إدارة ترامب الأمريكية، وأنها ترى العلاقات بين الدول بمنظور المكسب والخسارة، وتؤكد على تعهد ترامب بإعادة التفاوض على كل واحدة من اتفاقيات التجارة، وفقاً للمبادئ الواردة في مبدأ ترامب التجاري، أي أن أي اتفاق لا بد أن يزيد معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، ويخفض العجز التجاري، ويعزز القاعدة الصناعية الأمريكية.
ومنذ أشهر تسعى واشنطن وبروكسيل إلى اتفاق يتوج مبدأ التفاهم التجاري الذي أعلنه نهاية يوليو الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. وكان المسؤولان الأمريكي والأوروبي قد تعهدا "العمل معاً لإلغاء الرسوم الجمركية والحواجز غير الجمركية والمساعدات على السلع الصناعية"، لكنهما استثنيا قطاع صناعة السيارات.

وفي اتجاه آخر، تضع القمة السنوية التي تشهدها سنغافورة الأسبوع الجاري، النفوذ الاقتصادي الأمريكي في منطقة آسيا محل اختبار صعب، وتقلل من فرص تواجدها بشكل فعال في ظل غياب ترامب عن حضور هذه القمة، وما يترتب عليها من توقيع اتفاقيات.
لمتابعة تقارير وتحليلات "مركز أبحاث ودراسات أ ش أ" يرجى الاشتراك في النشرة العامة.
/أ ش أ/