• العقوبات الأمريكية الاخيرة هي الاشد صرامة ضد إيران
    العقوبات الأمريكية الاخيرة هي الاشد صرامة ضد إيران

القاهرة في 5 نوفمبر / أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض ..( مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط )

دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم( الاثنين) الحزمة الثانية من العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران ، والتي توصف بأنها الأشد صرامة في تاريخ الولايات المتحدة ضد طهران . وتستهدف العقوبات هذه المرة قطاع النفط والطاقة الايراني بشكل خاص بصورة قد تشكل ضربة موجعة لقطاع النفط الإيراني، الذي يشكل مصدر الدخل الرئيسي لإيران.
ووفقا لهذه العقوبات سيتم وضع أسماء أكثر من 700 فرد وكيان وسفن وطائرات على قائمة العقوبات، بما في ذلك البنوك الكبرى ومصدري النفط الإيراني والشركات الشحن العاملة في هذا القطاع .وتطرح هذه العقوبات تساؤلات حول انعكاساتها المحتملة على الاقتصاد الإيراني. وتضع هذه العقوبات الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني أصلا من أزمات البطالة وارتفاع معدلات التضخم وتدني سعر العملة الوطنية ، أمام اختبار مؤلم لمدى قدرته على الصمود في وجهها .ويتوقع ألا يقتصر تأثيرهذه العقوبات على إيران وحدها بل سيشمل دولا أخرى، حيث أعلنت واشنطن أنها ستفرض عقوبات على الدول، التي لا تلتزم بقرارها وتواصل تبادل التجارة مع إيران.
وتشمل الحزمة الجديدة من العقوبات الأمريكية شركات تشغيل الموانئ الإيرانية، وقطاعات الشحن وبناء السفن، بما في ذلك خطوط الشحن الإيرانية. كما تشمل المعاملات المتعلقة بالبترول مع شركات النفط الإيرانية الوطنية وشركة نفط إيران للتبادل التجاري، وشركة الناقلات الإيرانية الوطنية، بما في ذلك شراء النفط والمنتجات النفطية أوالمنتجات البتروكيماوية من إيران
كما تتضمن هذه الحزمة فرض عقوبات ضد الشركات، التي تدير الموانئ الإيرانية، إلى جانب الشركات العاملة في الشحن البحري وصناعة السفن، وفرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني وتعاملاته المالية، وسحب التفويض الممنوح للكيانات الأجنبية المملوكة أو التي تسيطر عليها للولايات المتحدة، من أجل إنهاء بعض الأنشطة مع الحكومة الإيرانية أو الأشخاص الخاضعين لولاية الحكومة الإيرانية.
وتشمل العقوبات الجديدة معاقبة الدول الأخرى التي تستورد النفط الإيراني ، لكن واشنطن استثنت من ذلك ثماني دول من حلفاء الولايات المتحدة ، بالاستمرار في استيراد النفط الإيراني، وتضم هذه الدول ، حسبما ذكرت تقارير صحفية ، إيطاليا، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والصين.وقال بومبيو إن الدول الثماني حققت بالفعل "انخفاضا كبيرا في وارداتها من النفط الخام" الإيراني، لكنها بحاجة إلى "المزيد من التخفيض للوصول إلى الصفر".
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة .
/ أ ش أ /