• اليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية
    اليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية

القاهرة في ٧ نوفمبر / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" يوم 10 نوفمبر من كل عام اليوم العالميللعلم لصالح السلام والتنمية 2018 تحت شعار " العلم بوصفه حقا من حقوق الإنسان " ، حيث يهدف إلى ربط العلم ربطا وثيقاً بالمجتمع لضمان حصول المواطنين على المعلومات المتصلة بالتطورات في مجال العلم. وفضلا عن ذلك، يبرز هذا اليوم كذلك الدور الذي يضطلع به العلماء في توسيع أفهامنا في ما يتصل بالكوكب الضعيف والمتميز الذي نسميه موطننا، وفي جعل مجتمعاتنا أكثر استدامة. ويأتي وموضوع هذا العام احتفالا بالذكرى السنوية الـ70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تنص المادة 27 منه على أن: (1) لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه؛ (2) لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتبة على أيِ إنتاج علمي أو أدبي أو فني من صنعه . ويدعو هذا الموضوع إلى أن يشارك الجميع في العلوم وأن يستفيدوا منها، الأمر الذي سيثير نقاش عالمي بشأن السبل المتاحة لتحسين إلى مجال العلوم وكيفية الاستفادة منها في التنمية المستدامة.

وكانت اليونسكو قد حددت اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية في عام 2001، وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 182/ 58 باعتبار يوم 10 نوفمبر للاحتفال باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية ، حيث يوفر هذا اليوم مناسبة للتذكير بالمهام المنوطة باليونسكو والتزامها في مجال العلوم. وقد جري أول احتفال رسمي في عام 2002.
وقد جرى تنظيم هذا الحدث السنوي على سبيل متابعة المؤتمر العالمي للعلوم الذي اشتركت في تنظيمه اليونسكو والمجلس الدولي للعلوم في بودابست - المجرفي عام 1999. ويتيح هذا اليوم الفرصة لإعادة التأكيد، في كل عام، على التزامنا بتحقيق الأهداف المعلنة في إحدى الوثيقتين المترابطتين اللتين اعتمدهما المؤتمر العالمي للعلوم: الإعلان بشأن العلوم واستخدام المعارف العلمية ، ومتابعة التوصيات التي يتضمنها جدول أعمال المؤتمر في مجال العلوم . والغاية من الاحتفال باليوم العالمي للعلوم كل عام نابعة من الحاجة إلى عقد اجتماعي جديد للعلوم، يقر بأهمية دور العلم والعلماء في إقامة مجتمعات مستدامة، ويضمن بقاء المواطنين على علم بالتطورات التي تحدث في مجال العلوم ويمكّنهم من المشاركة فيها. وبهذا يسهم اليوم العالمي للعلوم في إفهام الجمهور العام كيف تفيده العلوم في حياته اليومية، ويدعوه للنقاش بشأن القضايا ذات الصلة. وقد أنتج اليوم العالمي للعلوم، منذ الإعلان عنه، مشروعات محددة وأقام جسوراً بين العلوم والمجتمع. وباتت جهات شريكة كاللجان الوطنية لليونسكو، والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، ومؤسسات البحوث العلمية، والرابطات المهنية، ووسائل الإعلام، ومدرسي العلوم، والمدارس، تشترك في الاحتفال باليوم العالمي للعلوم كل عام، مما يسهم في نجاحه أيضاً. وعلى المستوى الحكومي، أعلنت عدةوزارات عن التزامها القوي بزيادة الإنفاق على العلوم، بينما استغلت وزارات أخرى هذا اليوم لإطلاق برنامج جديد للسياسات العلمية تشترك فيه المؤسسات العلمية والمجتمع المدني والجامعات والمدارس. كماأنتج اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية مشروعات تعزز التعاون العلمي بين العلماء المقيمين في مناطق تشهد صراعات. ويتمثل أحد هذه الأمثلة في إنشاء المنظمة الإسرائيلية الفلسطينية للعلوم (IPSO) .

أ ش أ