• الخسوف الكلي للقمر - صورة أرشيفية
    الخسوف الكلي للقمر - صورة أرشيفية

تترقب مصر ودول العالم الخسوف الكلي للقمر الذي يعرف علميًا "بالخسوف الدموي " ، حيث بدأ العد التنازلي لحدوثه في يوم الجمعة القادم، وسيمكن رؤيته في مصر ودول المنطقة العربية ومعظم المناطق التي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها معظم دول قارة أوروبا، وآسيا، وأستراليا، وأفريقيا، والجزء الشرقي لأمريكا الجنوبية بالإضافة إلى المحيط الهادىء والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي والقارة القطبية الجنوبية.

ويتميز هذا الخسوف بأنه الخسوف الأطول في القرن الحادي والعشرين، وأن ظروف الخسوف تتمثل في دخول القمر في ظليل الأرض ولا يلاحظ عليه أي تغير ثم يبدأ دخوله في ظل الأرض ويحدث خسوف جزئي حيث يدخل القمر في جزء من ظل الأرض"، يعقبه حدوث الخسوف الكلي للقمر ويتحول لونه إلى اللون البرونزي بشكل جزئي وفي هذه اللحظة يكون القمر في مركز ظل الأرض، ويصبح لونه برونزيًا تمامًا، وبعدها يبدأ القمر الخروج من ظل الأرض ويصبح في حالة الخسوف الجزئي إلى أن يخرج تمامًا من ظل الأرض ويدخل في ظليل الأرض ليبدو شكله طبيعيًا.

كما يتميز خسوف يوم الجمعة القادم بأن توقيت وسطه يتفق مع توقيت بدر شهر ذي القعدة للعام الهجري الحالي 1439 وبأنه الخسوف الثاني والأخير للعام الحالي حيث كان الخسوف الأول كليًا أيضًا وحدث في شهر يناير الماضي إلا أنه استمر لساعة واحدة و26 دقيقة و4 ثوان، ولم تتمكن مصر أو أي من دول المنطقة من رؤيته.

وفي إطار استعدادات المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لرصد هذه الظاهرة الفلكية نادرة الحدوث، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا رفعه إليه الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد حول الخسوف الدموي للقمر والذي سيستمر في مراحله الخمس(شبة الظل والجزئي والكلي والجزئي وشبه الظل) لمدة 6 ساعات و14 دقيقة تقريبًا فيما سيبقى في صورته الكلية لمدة ساعة و43 دقيقة وهي أطول فترة لمرحلة الخسوف الكلي خلال المائة عام الماضية.

وأكد التقرير أنه لا يترتب عن النظر للخسوف أي خطر على العين بخلاف الكسوف الذي ينبغي النظر إليه بواسطة نظارات خاصة فقط وأن اللون الأحمر الدموي الذي سيكتسبه القمر يكون نتيجة سقوط أشعة الشمس عليه وأن القمر سيدخل منطقة شبه ظل الأرض في تمام الساعة السابعة وخمس عشرة دقيقة مساء بتوقيت القاهرة وهي المرحلة التي لا يمكن ملاحظتها بالعين المجردة يعقب ذلك بداية الخسوف الجزئي بدخول الحافة الشرقية لقرص القمر منطقة ظل الأرض عند الساعة الثامنة وأربع وعشرين دقيقة مساءً، حيث يلاحظ المشاهد ظهور سواد ظل الأرض على قرص القمر ويستمر الخسوف جزئيًا وبمرور الوقت وعند الساعة التاسعة والنصف مساء يبدأ الخسوف الكلي للقمر حيث يكون واقعًا بكامله في ظل الأرض ويكتسي باللون الأحمر النحاسي ويصل الخسوف الكلي للقمر إلى ذروته عند الساعة العاشرة و22 دقيقة وتنتهي مرحلة الخسوف الكلي للقمر عند الساعة الحادية عشرة و13 دقيقة ليلًا.

جديرٌ بالذكر أنه يستفاد من ظاهرة الخسوف القمري في التأكد من بدايات الأشهر القمرية "الهجرية" إذ يحدث الخسوف عندما يكون القمر بدرًا وتكون الأرض بين الشمس والقمر على خط الاقتران وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبًا منه مما يجعل القمر يدخل في ظل الأرض الذي يمتد طويلًا في السماء لمسافة تتجاوز بعد القمر عن الأرض مما يجعله يبدو مظلمًا.