• أبى
    أبى

شادية محمود
الحرب التجارية العالمية تدخل منعطفا خطيرا بتوجيه اليابان والاتحاد الأوروبى صفعة قوية للحمائية

القاهرة فى ١٨ يوليو أ ش أ //٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
شبح الحرب التجارية العالمية الذى لاح في الأفق قبل أربعة أشهر بسبب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم رسوما جمركية مشددة على واردات الصلب والألمنيوم ومنتجات مختلفة ، واعقبها بفرض رسوم نسبتها 25 بالمائة على سلع صينية بقيمة 34 مليار دولار، سرعان ما سر كالنار فى الهشيم وجاء الرد سريعا من الصين بزيادة الرسوم على سلع أمريكية ، فيما جاء رد حلفاء واشنطن قبل خصومها صادما ، وبإجراءات تصاعدية قرعت طبول الحرب ، ودخلت منعطفا خطير أمس ( الثلاثاء ) مع توقيع أكبر إتفاق فى العالم للتجارة الحرة (جيفتا) يحقق شراكة إقتصادية بين الإتحاد الأوروبى واليابان ، ويهدف إلى خلق أكبر "منطقة اقتصادية مفتوحة في العالم" ، تعادل السياسات التجارية للرئيس ترامب والتي أطلقها مؤخرا .٠
الاتفاق التجاري، الذي وقع عليه كبار مسئولى الاتحاد الاوروبي ورئيس الوزراء الياباني، يعد أكبر اتفاق للاتحاد الأوروبي إذ ينص على إنشاء منطقة تبادل حر تشمل تقريبا ثلث الناتج المحلي الإجمالي في العالم، وبذلك يخلق أكبر منطقة اقتصادية مفتوحة في العالم، كحائط صد ضد مخاوف تقلص دور التجارة الحرة في النظام الاقتصادي العالمي على إثر نشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين ٠
وجاء هذا الاتفاق الذى وصف " بالتاريخى " تكتلا فى وجه حمائية ترامب بما يجعل اليابان والإتحاد الأوروبى يتحدثان بصوت واحد لمواجهة سياسة ترامب الحمائية ، تلك السياسة الإقتصادية المنتهجة بين الدول بهدف تقييد التجارة من خلال فرض رسوم جمركية مرتفعة على واردات حلفائها من البضائع والسلع المختلفة ، وتزامن ذلك مع قيام الولايات المتحدة الامريكية بتعزيز حربها التجارية على الصين بفرض ٢٠٠ مليار دولار كرسوم جمركية جديدة ٠
وللحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز