• هل
    هل

شادية محمود
قمة هلسنكى بين ترامب و بوتين تمنح قبلة الحياة لعالم القطبين من جديد

القاهرة فى ١٧ يوليو أ ش أ // ٠٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
منحت قمة هلسنكى التى عقدت أمس ( الإثنين ) بين الرئيس الامريكى دونالد ترامب والروسى فلاديمير بوتين (منحت )قبلة الحياة لعالم القطبين ليولد من جديد ، وذلك فى ظل تدهور العلاقات الأمريكية الأوروبية التى تمر حاليا بأسوأ حالاتها منذ الحرب العالمية الثانية ، حيث تشهد العلاقة بين ترامب ومعظم الزعماء الأوروبيين حالة من التوتر، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية الإيرانية، واتفاق باريس بشأن المناخ، واتفاقية التجارة الحرة ، وقيامها بفرض رسوم جمركية على صادرات الاتحاد الأوروبي ٠
أجتماع صعب مع حلفائه الأوروبيين تحت مظلة حلف الناتو في العاصمة البلجيكية ، ورحلة محرجة للمملكة المتحدة ، جعلت ترامب يتلهف للحصول على بعض الإيجابيات فى قمة هلسنكى ، فجاءت مخرجاتها كما لم ير الأمريكيون من قبل ، حيث لم يروا في تاريخ بلادهم رئيسا للولايات المتحدة يؤيد خصما لأمريكا كما فعل الرئيس ترامب أمس مع الرئيس بوتين ، فقد أعطى ترامب قبلة الحياة لعالم القطبين من جديد، وتحقق ماكان يخشاه قادة الاتحاد الأوروبي من القمة ، حيث بدى ترامب سعيدا بالعمل وفقا لخطة لم يكن بوتين يتخيلها، والتي يسعى من خلالها إلى إنهاء حلف الناتو والرابطة بين أمريكا وأوروبا ٠
وجاءت مواقف ترامب مؤكدة لمخاوف قادة أوروبا بشأن رغبة واشنطن فى التراجع بل والتنصل عن مواقفها السابقة وإلتزاماتها التعاقدية المنصوص عليها فى ميثاق حلف الأطلنطى بشأن ضمان أمن أوروبا ضد التهديدات الخارجية ، وأبرز تلك المواقف تمثل فى إمتناع ترامب عن إعادة تأكيد إلتزام الولايات المتحدة بالمادة الخامسة من ميثاق الحلف والتى تنص على الإلتزام بـ "الدفاع المتبادل" فى حالة تعرض أحد أطراف الحلف لتهديدات خارجية ، وهو ما تم تفسيره بأنه رغبة أمريكية فى التراجع عن إلتزامات سابقة بأمن أوروبا ووسيلة ضغط على الحلفاء الأوروبيين لحثهم على زيادة مخصصاتهم الدفاعية.
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز