• انصار أرودغان يحتفلون بفوزه في الانتخابات التركية
    انصار أرودغان يحتفلون بفوزه في الانتخابات التركية

القاهرة في 26 يونيو/أ ش أ/تقرير : شحاتة عوض(مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط )

انتهت الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في تركيا قبل يومين ووصفت بأنها أهم انتخابات في تاريخ تركيا منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد كمال أتاتورك ، بفوز الرئيس رجب طيب أرودغان بولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات بعد حصوله على حوالي 53 % من أصوات الناخبين وبفوز حزبه العدالة والتنمية الحاكم وحليفه حزب الحركة القومية بأغلبية مريحة في مجلس النواب.
لكن الجدل والانقسام حيال مستقبل تركيا السياسي وأوضاع الحريات السياسية والعامة فيها عقب هذه الانتخابات لم ينته في الشارع التركي لاسيما في ضوء المخاوف من ترسيخ نظام حكم الفرد الواحد على ضوء تغيير النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي ، وفي ضوء الصلاحيات الواسعة التي سيحظى بها الرئيس التركي في هذا ظل النظام على حساب باقي مؤسسات الدولة وخصوصا البرلمان.
وعكست تصريحات محرم أنجه المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية والذي حصل على نحو 30 % من أصوات الناخبين ، هذه المخاوف التي تساور قطاعا كبيرا من الأتراك ولاسيما في صفوف المعارضة فرغم إقراره بالهزيمة وبفوز أردوغان في هذه الانتخابات إلا أن "أنجه" حذر مما وصفها ب" فترة خطيرة مقبلة من حكم الرجل الواحد" .. قائلا : "لقد عشنا انتخابات ستؤثر في ديمقراطيتنا وفي حياتنا اليومية مستقبلا" .. داعيا أردوغان ليكون رئيسا لكل الأتراك.
ويخشى معارضو أرودغان من أن تقود التعديلات الدستورية التي أقرت في استفتاء شعبي في أبريل 2017 وحازت على موافقة 51 % من الأتراك لتغيير النظام السياسي في البلاد من برلماني لرئاسي ونقل السلطات التنفيذية كلها لرئيس الجمهورية إلى ترسيخ نظام حكم سلطوي في البلاد يكون على حساب الديمقرطية والحريات السياسية في البلاد ، فوفق التعديلات سيتمتع الرئيس التركي بصلاحيات واسعة إذ سيجمع في يديه كل الصلاحيات التنفيذية بعد إلغاء منصب رئيس الوزراء وستقتصر مهمة البرلمان في ظل هذا النظام على التشريع والمراقبة وستنزع منه صلاحية تعيين الوزراء وأعضاء الحكومة بينما سيكون ضمن صلاحيات أرودغان في فترة رئاسته الثانية تعيين كبار المسؤولين العامين بما فيهم الوزراء ونواب الرئيس وسلطة التدخل في النظام القضائي وفرض حالة الطوارئ في البلاد.
لمتابعة تقارير وتحليلات مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة .
/ أ ش أ /