• اليوم العالمي للمحيطات
    اليوم العالمي للمحيطات

القاهرة في 6 يونيو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

بات "التلوث البلاستيكى "هاجسا جديدا يهدد البشر والنظام البيئى لكوكب الأرض ، فقد حددت الأمم المتحدة شعار القضاء على التلوث البلاستيكى ليكون موضوع احتفالها هذا العام بيوم البيئة العالمى ، وبعد غد (الجمعة ) يحىي العالم اليوم العالمي للمحيطات 2018 تحت شعار " منع التلوث البلاستيكي وتشجيع الحلول التي تحافظ على صحة الميحطات "، حيث يسلط احتفال هذا العام علي مخاطر التلوث البلاستيكي التي تنتشر على نطاق واسع ومتزايد بشكل سريع منذ حوالي نصف قرن، وتعد البحار والمحيطات التي تغطي 70 % من مساحة الأرض أكثر المناطق المعرضة للخطر، ما يؤثر على النظم الأيكولوجية للمحيطات والبحار جميعها، بما في ذلك الكائنات البحرية والعوالق الحيوانية التي يعتمد عليها الإنسان في غذائه اليومي.
وكانت الجمعية العامة قد أعلنت في ديسمبر 2008، بمو جب قراراها رقم 111/63 ، اعتبار يوم 8 يونيو هو اليوم العالمي للمحيطات. وكان اقترح مفهوم "اليوم العالمي للمحيطات" للمرة الأولى في عام 1992 في مؤتمر قمة الأرض في ريو دي جانيرو، بوصفه وسيلة للاحتفال بالمحيطات التي يتشارك فيه العالم أجمع، والاحتفال بصلتنا بالبحر، بالإضافة إلى زيادة الوعي بشأن الدور المهم الذي يضطلع به المحيط في حياتنا والسبل المهمة التي يمكن للناس من خلالها حمايته. ولزيادة الوعي بالدور الذي يمكن أن تؤديه الأمم المتحدة والقانون الدولي في التنمية المستدامة واستخدام المحيطات ومواردها الحية وغير الحية، فإن شعبة الأمم المتحدة لشؤون المحيطات وقانون البحار تعمل بنشاط على تنسيق أنشطة مختلفة في اليوم العالمي للمحيطات. وترعى اللجنة الأوقيانوغرافية الحكومية الدولية للبحوث العلمية البحرية - التابعة لليونسكو -الشبكة العالمية للمحيط التي ما فتئت تمثل منذ عام 2002 أداة فاعلة في بناء الدعم للفعاليات التي تزيد الوعي بالمحيطات في 8 يونيو.

وقد حذرت تقارير برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، من أن الحياة البحرية تواجه ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية التي ينتهي بها المطاف في البحار والمحيطات كل سنة. وقد أشارت " ليزا سفينسون" رئيسة المحيطات في الأمم المتحدة، من أن تلك المشكلة التي تخص كوكب الأرض بأسره، تهدد بتدمير النظام البيئي للمحيطات.ولم يكن البلاستيك كما نعرفه اليوم موجوداً قبل نحو 70 عاماً، لكنه منذ ظهوره غير كل شيء، بدءاً من الملابس، مروراً بالطهي وتصميم المنتجات، وانتهاءً بالهندسة وبيع التجزئة، والتجارة العالمية ككل. وأضافت سفينسون ، أن ما يسببه التلوث البلاستيكي من أضرار هائلة على مواردنا البحرية، حيث أن 80 % من جميع التلوث في المحيط يأتي من الناس على الأرض ؛ وينتهي مطاف 8 ملايين طن من البلاستيك سنويا في المحيط، مما يؤدي إلى فساد الحياة البرية، ومصايد الأسماك، والسياحة ؛ كما يؤدي التلوث البلاستيكي إلى خسارة مليون من طيور البحر و100 ألفًا من الثدييات البحرية في السنة ؛ كما يكلف البلاستيك 8 بليون دولار من الأضرار التي تلحق بالنظم الإيكولوجية البحرية كل عام. في حين أشار الدكتور "رونالد غاير" عالم البيئة الصناعية من جامعة سانتا باربارا الأمريكية ، حيث قدر بأن حجم البلاستيك الذي تم إنتاجه منذ البداية إلى الآن وصل إلى 8.3 مليارات طن ، منها نحو 6.3 مليارات طن تحولت الآن إلى نفايات بلاستيكية، وهناك 79% من هذه النفايات لا تزال ملقاة في مدافن النفايات أو في البيئة الطبيعية. ومن المرجح أن نحو 10 ملايين طن من البلاستيك ينتهي بها المطاف في المحيطات كل سنة.

أ ش أ