القاهرة في 31 مايو/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
يزداد المشهد في إيطاليا تأزما يوما بعد يوم في ظل استمرار تعثر تشكيل الحكومة بعد قرابة ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية التي فازت فيها الأحزاب الشعبوية ، غير أنها لم تنجح في تشكيل الحكومة.
وتصاعد الموقف بعد رفض الرئيس الإيطالي "سيرجيو ماتاريلا" تعيين المعارض للاتحاد الأوروبي باولو سافونا وزيراً للاقتصاد ضمن ائتلاف حكومي يرأسه "جوزيبي كونتي" ، ويضم حزب "الرابطة" اليميني المتطرف وحركة "5 نجوم" المناهضة للمؤسسات التقليدية ، وهو ما أدى إلى اعتذار كونتي عن تشكيل الحكومة، وتكليف "كارلو كوتاريلي" -المسؤول السابق بصندوق النقد الدولي -رئيسا مؤقتا للحكومة مع تكليفه بالتخطيط لإجراء انتخابات مبكرة وإقرار الموازنة المقبلة.
ويبدو أن تشكيل حكومة يقودها كوتاريلي لن يكون سوى حل قصير الأمد على الأرجح وأن إجراء انتخابات مبكرة هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق الراهن حيث من المستبعد أن يحصل كوتاريلي على ثقة البرلمان الذي يسيطر عليه الشعبويون، خاصة أن تعيين كوتاريلي رئيسا للوزراء قد أثار غضب حركة "خمس نجوم" و"الرابطة القومية اليمينية"، اللتين تم الإطاحة بآمالهما في تشكيل أول حكومة شعبوية في أوروبا. لذلك يتوقع أن يقوم كوتاريلي بتسيير شئون البلاد حتى إجراء الانتخابات المبكرة في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين.
وتعد هذه الأزمة من أصعب الأزمات التي شهدتها إيطاليا خلال العقود الأخيرة.. فمنذ إجراء الانتخابات البرلمانية في 4 مارس الماضي، دخلت البلاد في حالة من الفوضى السياسية في ظل الإخفاق المستمر في تشكيل الحكومة وهو ما أدى إلى انتشار حالة من التخبط على الساحة الإيطالية.
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط كاملة يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة .
/ أ ش أ /
أزمة الحكومة الايطالية.. مأزق يتفاقم داخل الاتحاد الأوروبي
مصر/اقتصادي/سياسي
You have unlimited quota for this service