• "اليونيسيف" تحيي اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء في 4 يونيو

القاهرة في أول يونيو / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

تحيي منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف " في 4 يونيو من كل عام "اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء 2018 " تحت شعار " صفر العنف ضد الأطفال بحلول عام2030"، حيث يسلط الضوء علي إن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 توفر لنا المخطط العام العالمي لضمان مستقبل أفضل للأطفال وحددت الخطة لأول مرة هدفاً محدداً "الهدف 16"، لإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال، وإنهاء الإساءة لهم وإهمالهم واستغلالهم، وسيدمج في العديد من الأهداف الأخرى المتعلقة بالعنف. ومن الحقائق المحزنة أنه في الحالات التي يندلع فيها الصراع المسلح، فهو أكثر أعضاء المجتمعات ضعفا - أي الأطفال، الأكثر تضررا من عواقب الحرب. وأكثر الانتهاكات الستة شيوعا هي تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب والقتل والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية. وفي السنوات الأخيرة، زاد عدد الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال في العديد من مناطق الصراع. ولا بد من بذل المزيد من الجهود لحماية 250 مليون طفل يعيشون في بلدان ومناطق متأثرة بالنزاع. كما يجب بذل المزيد من الجهود لحماية الأطفال من استهداف المتطرفين العنيفين، وتعزيز القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وكفالة المساءلة عن انتهاكات حقوق الطفل.

وكانت الجمعية العامة قد اعتمدت بموجب قرارها دإط - 8/7 في أغسطس 1982 في دورتها الاستثنائية الطارئة السابعة المستأنفة، ونظرا لما روعها من العدد الكبير من الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء ضحايا أعمال العدوان التي ترتكبها إسرائيل، الاحتفال بيوم 4 يونيو من كل عام بوصفه اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء. والغرض من هذا اليوم هو الاعتراف بمعاناة الأطفال - من ضحايا سوء المعاملة البدنية والعقلية والنفسية - في جميع أنحاء العالم، ويؤكد هذا اليوم التزام الأمم المتحدة بحماية حقوق الأطفال. ويسترشد عملها باتفاقية حقوق الطفل، وهي من أكثر معاهدات حقوق الإنسان الدولية التي صدقت على مر التاريخ.

لقد اتحد العالم منذ أكثر من 20عاما في حشد الدعم ضد استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة. ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق سراح الآلاف من الأطفال نتيجة لخطط العمل التي قررها مجلس الأمن للأمم المتحدة وغيرها من الإجراءات التي تهدف الى انهاء ومنع تجنيد واستخدام الأطفال من قبل القوات والجماعات المسلحة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات خطيرة تواجه حماية الأطفال المتضررين من النزاع المسلح.فهناك ما يقرب من 250 مليون طفل يعيشون في البلدان والمناطق المتضررة من الصراعات المسلحة في الجمهورية العربية السورية، وتسبب الصراع المستمر منذ 5 أعوام في مقتل أكثر من 250 ألف شخص، بما في ذلك الآلاف من الأطفال. وفي أفغانستان، تم تسجيل أكبر عدد من الضحايا من الأطفال في عام2015 منذ أن بدأت الأمم المتحدة بتوثيق ممنهج لسقوط ضحايا من المدنيين في عام 2009. واستمر الوضع في الصومال محفوفا بالمخاطر، حيث زادت عدد الانتهاكات المسجلة ضد الأطفال إلى 50 % مقارنة مع عام 2014، وشمل ذلك على تجنيد عدة مئات من الأطفال واساءة معاملتهم وقتلهم وتشويههم. وفي جنوب السودان، كان الأطفال ضحايا لجميع الانتهاكات الجسيمة الستة، لا سيما خلال الهجمات العسكرية الوحشية ضد قوات المعارضة. وهناك الملايين من الأطفال، والكثير منهم غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين أسرهم ينزحون بسبب النزاع المسلح، هؤلاء الأطفال هم عرضة لمخاطر عالية من الانتهاكات الخطيرة داخل وحول مخيمات ومناطق أخرى من ملجأ. والأن مطلوب على وجه السرعة القيام بإجراءات للتخفيف من محنة الأطفال المشردين بسبب النزاع المسلح، ويشجع الأمين العام الدول الأعضاء على احترام حقوق الأطفال المشردين واللاجئين وتقديم لهم خدمات الدعم اللازمة.

إن حق الأطفال في الحماية من العنف منصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل، ومع ذلك فإن بليون طفل يتعرضون إلى نوع من العنف العاطفي أو البدني أو الجنسي كل عام؛ ويموت طفل واحد من العنف كل 5 دقائق. ولا يعرف العنف ضد الأطفال حدودا للثقافة أو للطبقة أو للتعليم. فقد يحدث ضد الأطفال فيالمؤسسات، في المدارس، وفي المنزل. إن العنف بين الأقران هو أيضا مصدر قلق، وكذلك هو تزايد التنمر عبر شبكة الإنترنت. حيث يعيش الأطفال المعرضون للعنف في عزلة ووحدة وخوف، ولا يعرفون أين يتوجهون للمساعدة، خاصة عندما يكون الجاني قريبًا. قد يزيد جنس الأطفال أو إعاقتهم أو فقرهم أو جنسيتهم أو أصلهم الديني من خطر العنف، حيث يكون الأصغر سنا معرضين بشكل خاص لأنهم أقل قدرة على التحدث وطلب الدعم.

أ ش أ