• شكرى
    شكرى

شادية محمود
جولات الحوار بين القاهرة وموسكو دليل عمق العلاقات التى تحمل طابعا استراتيجيا، وروابط قديمة وجيدة

القاهرة فى ١٤ مايو أ ش أ //٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
يأتى إنطلاق الجولة الرابعة من الحوار الإستراتيجى بين مصر ورسيا اليوم (الإثنين ) بالعاصمة الروسية موسكو بصيغة 2+2 بين وزيري دفاع وخارجية البلدين ، فى إطار الارتقاء بالعلاقات الثنائية المتميزة بينهما فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية، استنادا إلي الطفرة التي شهدتها العلاقات المشتركة في أعقاب الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر في شهر ديسمبر الماضى والتي شهدت التوقيع علي عقود إنشاء محطة الضبعة النووية، وما تلي ذلك من استئناف الطيران المباشر بين فى شهر أبريل المنصرم بعد توقف دام بضعة أعوام ٠
وقد بنت مناقشات هذه الجولة على مسار ماسبق وأسفرت عنه الجولات الثلاث الماضية والتى عقدها الجانبين في إطار هذه الصيغة، فى شهر نوفمبر بالقاهرة في عام 2013، والثاني بموسكو في فبراير عام 2014 والثالث بالقاهرة في مايو عام 2017 ، إلا إن الجولة الرابعة تكتسب أهمية خاصة من حيث توقيت إنعقادها والموضوعات المطروحة للمناقشة على جدول أعمالها ، والتى تتناول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، والمواقف المصرية والروسية إزاءها ، وكيفية تطوير أطر التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب ، والأزمات السياسية الإقليمية في سوريا وليبيا واليمن ، والاتفاق النووي الإيراني بعد الإنسحاب الامريكى الأحادى منه ، ونقل السفارة الامريكية فى اسرائيل من تل أبيب للقدس ٠
جولات الحوار الاستراتيجى بين القاهرة وموسكو والتي تعقد علي نحو منتظم للمرة الرابعة وعقده بصفة دورية منتظمة بالتناوب ، دليل على عمق العلاقات بين البلدين والتى تحمل طابعا استراتيجيا، وروابط قديمة وجيدة للغاية ، ويعكس القيمة الاستراتيجية التي تحظى بها مصر في السياسة الخارجية الروسية باعتبارها مركز الثقل الاستراتيجي في المنطقة، خاصة وأنها الدولة العربية الوحيدة التي فعلت معها موسكو هذه الصيغة.
للحصول على التقاريركاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز