• ارمن
    ارمن

شادية محمود
رغم استقالته من رئاسة الوزراء المعركة السياسية فى أرمينيا لم تنتهى على الارجح

القاهرة فى ٢٥ إبريل / أ ش أ //٠٠٠تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الاوسط)
على خلفية الاحتجاجات المناهضة للحكومة فى أرمينيا والتى استمر على مدى ١٠ أيام ، قدم سيرج سركيسيان رئيس وزراء أرمينيا استقالته ، فى خطوة مفاجئة وغير متوقعة مسدلا الستار على أزمة سياسية حادة هزت أرمينيا خلال الفترة الماضية ، وفيما أتهم المعارضون لتولى سركيسيان للحكومة الجديدة بالتشبث بالسلطة التى أمضى فيها عشرة أعوام على رأس الدولة كرئيس للجمهورية ، اعتبر عدد من أنصاره الإستقالة "قراراشجاعا" و"خطوة ديمقراطية حقيقية"٠
وكان سركسيان يرفض الاستقالة طوال الايام العشرة الماضية ، مؤكدا أن توليه هذا المنصب مرتبط بالوضع الجيوسياسى المعقد فى المنطقة ، مؤكدا أن أولوياته تتمثل فى ضمان تطور البلاد والتوصل إلى تسوية للنزاع مع أذربيجان على إقليم "ناجورنو قره باخ "'وهى منطقة يديرها جزء جبلي من أذربيجان، وحكومة ينحدر أعضاؤها من أصل أرميني ٠
وقد قبل الرئيس الأرمني أرمين سركيسيان استقالة رئيس وزرائه ، ناشرا مرسوما بقبول استقالة الحكومة ، وتعيين النائب الأول له كارين كارابيتيان قائما بأعمال رئيس الحكومة، حيث كان يشغل من قبل منصب رئيس الوزراء ، وعضو "حزب الجمهورى لأرمينيا" الذى يحكم البلاد بلا انقطاع منذ عشرين عاما ، ومن المفترض أن تقدم الحكومة استقالتها ليجرى تصويت فى البرلمان خلال مهلة قدرها سبعة أيام لإختيار رئيس جديد للوزراء.
لكن المعركة السياسية على الأرجح لم تنتهى بعد حيث يهيمن لحد كبير تحالف بقيادة "الحزب الجمهورى لأرمينيا" على البرلمان ، وهو حزب سيرج سركيسيان رئيس الوزراء المستقيل ورئيس الجمهورية الاسبق ، وهو الحزب الذى يشغل 65 فى المائة من مقاعد البرلمان ، الأمر الذى أشار إليه زعيم المعارضة البرلماني نيقول باشينيان - بعد أن تم الافراج عنه -، مؤكدا استمرار المفاوضات مع الحكومة حول التغيير السلمي للسلطة ٠
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز