• قمة
    قمة

شادية محمود
انعقاد القمة العربية غدا ضرورة لاستمرار العرب كقوة سياسية واقتصادية ملموسة

القاهرة فى 14 ابريل /أ ش أ/ .. تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وابحاث الشرق الاوسط )

تنطلق غدا فعاليات القمة العربية ال29 والتى تستضيفها المملكة العربية السعودية ، بمشاركة قادة وزعماء ورؤساء الدول العربية ، والتى تستمر على مدى يومين ، وتعقد فى اجواء من التوتر ، يمر بها العالم العربي ، تتنوع اسبابها مابين تداعيات التصعيد العسكري الامريكي البريطاني الفرنسي على سوريا والذى وقع قبل ساعات من انعقاد القمة أو مايتعلق بالاضطرابات السياسية والاقليمية والازمات العالقة دون حلول فعلية ، و الارهاب والحروب القائمة وعدم الاستقرار فى العديد من الدول العربية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا .
ورغم كل التحديات التى تواجه المنطقة العربية يبقى انعقاد القمة العربية ضروريا ومطلوبا ومهما لاحداث الغطاء العربي المطلوب لاستمرار العرب كقوة سياسية واقتصادية ملموسة ،ولاتاحة الفرصة للقاءات الثنائية والتباحث بين القادة العرب .
والقضايا المطروحة على جدول اعمال القمة كثيرة ومتنوعة وتمثل كل منها تحديا بالغ الخطورة ، حيث ستسعى القمة الى بحث ودراسة هذه القضايا واتخاذ قرارات حازمة بشأنها ، والخروج بقرارات مصيرية ، الامر الذى يجعل القادة العرب مطالبين باتخاذ قرارات جريئة حيالها، وتعزيز التنسيق ودفع عجلة التضامن العربي إلى مستويات أكبر، أخذين بعين الاعتبار جسامة التحديات وتعددها، إضافة إلى تعزيز آليات العمل العربي المشترك في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
ومن الملفات الاكثر تعقيدا والتى فرضت نفسها بشكل كبير على جدول اعمال القمة ، الوضع فى سوريا حيث دخلت الازمة السورية عامها الثامن ولاتزال وتيرة العغنف مستمرة فيها وتعجز القرات الاممية على إيجاد حل سياسي لها وفقا لمخرجات بيان جنيف "1" فى عام 2012 ، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة واهمها القرار "2254" لعام 2015 ، والقضية الفلسطينية وماتواجهها من تحديات ، تزايدت بشكل ملحوظ فى الاونة الاخيرة وبدت معها افاق السلام مسدودة ، وكذلك الوضع فى اليمن وليبيا وتزايد تكلفتهما المادية والبشرية دون حلول سياسية تذكر ، حيث يتطلب الوضع فى اليمن المزيد من العمل فى ظل ماتقوم به ميلشيا الحوثي الانقلابية من تجاوات وما آلت اليه الامور بسبب انقلابها على الحكومة الشرعية وانحراف البوصلة السياسية فى اليمن بعد أن شكلت مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي ومخرجات الحوار الوطنى ، طريقا سياسيا ناجحا لحل الازمة ومساعدة اليمن على الخروج من عنق الزجاجة
أ ش أ