• روزفلت
    روزفلت

شادية محمود
أحفاد روزفلت يحولون رسالة حقوق الإنسان الذى نادى بها منذ 77 عاما لفزاعة

القاهرة فى 6 يناير / أ ش أ /....تقرير شادية محمود( مركز دراسات وابحاث الشرق الأوسط )
منذ 77 عاما وفى مثل هذا اليوم وقف الرئيس الامريكى فرانكلين روزفلت أمام الكونجرس والقى خطابه التاريخى الذى عرف " بخطاب الحريات " وفيه تحدث للمرة الاولى فى تاريخ العالم عن حقوق الانسان ، ووضع فيه أربع أنواع من الحريات التي يجب أن يتمتع بها كل إنسان في العالم ، وجاء ذلك كرد فعل على انتشار البطش والطغيان فى أنحاء عديدة من العالم إبان الحرب العالمية الثانية ، حيث اجتاحت اليابان الصين ، وصعدت الفاشية في ايطاليا والنازية في ألمانيا واحتلت ألمانيا كلا من النرويج والدانمارك وهولندا وبلجيكا وفرنسا وكانت تستعد لغزو بريطانيا .
اعتقد وقتها روزفلت الذى اتسمت بسياسته بالعزلة ، أن الحريات الاربع التى اقترحها ستشكل أساس لنظام عالمي عادل لما بعد الحرب في عالم يعم فيه السلام والأمن والديمقراطية ،ويتمتع فيه الجميع بالحقوق الإنسانية الأساسية ، وكانت الحريات الأربع التى نادى بها هم حرية التعبير، وحرية العبادة، والتحرر من العوز والفقر ، والتحرر من الخوف ، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية تطلعت الدول والشعوب إلى حريات روزڤلت الأربع حتى جاء الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تبنته الأمم المتحدة في العام 1948، وغيره من الوثائق التي تضمن الحريات الأساسية.
ونادت الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان باعتباره المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، و توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة، قومية وعالمية، لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها .
وجاء فى الاعلان أن جميع الحقوق والحرِيات المنصوص عليها فيه يجب أن يتمتع بها البشر ، دونما تمييز من أى نوع، لا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِى وضع آخر ، كما لا يجوز التمييز على أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أم كان خاضعا لأي قيد آخر على سيادته ، وانتشرت منذ ذلك الحين المؤسسات والمنظمات الدولية لحقوق الانسان ، هيئات دولية وإقليمية ومتعددة الأطراف وغير حكومية رئيسية ، جميعها تؤكد على ضرورة توطيد احترام هذه الحقوق والحريات للفرد والمجتمع.
للحصول على التقارير كاملة يرجى الاشتراك فى النشرة العامة
شادية محمود المشرف على المركز