• المناخ والصحة
    المناخ والصحة

القاهرة في ٤نوفمبر / أ ش أ / ٠٠تقرير مجدى أحمد (مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط)

تبدأ يوم بعد غد (الإثنين ) فاعليات مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالمناخ والصحة الذى تستضيفه مدينة بون الألمانية بالتوازي مع الدورة الـ 23 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ 23 (COP23) والذى سيستمر حتى يوم 17 نوفمبر الحالي .
وكان اتفاق باريس، الذي اعتمد في 12 ديسمبر 2015، بداية لعهد جديد في الاستجابة العالمية لتغير المناخ. ولدى العالم الآن معاهدة مناخية عالمية أصبحت معاهدة للصحة العامة عندما تتخذ البلدان إجراءات "الحق في الصحة" المعترف به في اتفاق باريس، هو محور الإجراءات التي يتعين اتخاذها. وستكون الصحة في مؤتمر الأطراف هذا العام موضوعا رئيسيا .

ومن بين الفعاليات المشتركة بين القطاعات التي ستحظى بالصحة طوال المؤتمر، وسيعقد حدث رفيع المستوى يتناول "الإجراءات الصحية لتنفيذ اتفاق باريس" في 12 نوفمبر 2017. وسوف يتم عرض المبادرات الجارية للحكومات الوطنية والمجتمع الصحي الأوسع، في تنفيذ الالتزامات الصحية لاتفاق باريس وجدول أعمال الصحة والمناخ ؛ كذلك تقييم الحالة الراهنة للتقدم، وتحديد العوائق المستمرة أمام اتخاذ إجراءات أقوى لحماية وتعزيز الصحة مع التصدي لتغير المناخ.
ويعتبر تغير المناخ هو أكبر تهديد للصحة العالمية في القرن 21. ويتعين على المهنيين الصحيين أن يؤدوا واجبهم في ميدان رعاية الأجيال الحالية وتلك المقبلة، فهم واقفون على خط المواجهة في حماية الناس من آثار تغير المناخ – انطلاقاً من موجات الحر الشديد وغيرها من ظواهر الطقس المتطرفة؛ ومن فاشيات الأمراض المعدية مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا؛ ومن آثار سوء التغذية؛ فضلاً عن علاج الأفراد المصابين بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض غير السارية الناجمة عن تلوث البيئة. وقد قامت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومنظمة الصحة العالمية تنشآن مكتباً مشتركاً معنياً بالمناخ والصحة .

ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2017 والمعني بالعلاقة بين تغير المناخ والصحة ، حيث أشار إلي أنه على مدى السنوات الـ 50 الماضية تسببت الأنشطة البشرية، وخصوصاً إحراق الوقود الأحفوري ، في إطلاق كميات من ثاني أوكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة تكفي لحبس المزيد من الحرارة في الطبقة السفلى من الغلاف الجوي ومن ثم تؤثر في المناخ العالمي. وخلال الـ 100 سنة الماضية ارتفعت درجة حرارة العالم بمقدار 85. درجة سلسيوس تقريباً، وعلى مدى العقود الثلاث الماضية تسارع معدل الاحترار العالمي أكثر من أي عقد منذ 1850 . كما أن مستويات سطح البحر آخذة في الارتفاع والأنهار الجليدية آخذة في الذوبان كما أن أنماط الهطول آخذة في التغيّر. والظواهر الجوية المتطرفة تزداد شدة وتواتراً.

أ ش أ