-
طالب مصري يحصد جائزة أفضل أسلوب أدبي في مسابقة "جسر اللغة الصينية"
-
طالب مصري يحصد جائزة أفضل أسلوب أدبي في مسابقة "جسر اللغة الصينية"
-
طالب مصري يحصد جائزة أفضل أسلوب أدبي في مسابقة "جسر اللغة الصينية"
بكين في 12 يوليو/أ ش أ/ اختتمت فعاليات مسابقة "جسر اللغة الصينية - فرع السرد القصصي" بمشاركة نخبة من الشباب من مختلف قارات العالم، حيث اجتمعوا في جامعة هانغتشو للإلكترونيات والتكنولوجيا تحت إشراف مركز التبادل والتعاون اللغوي بين الصين والدول الأجنبية التابع لوزارة التعليم الصينية، وحصد طالب مصري جائزة أفضل أسلوب أدبي في المسابقة.
وذكرت وكالة (شينخوا) الصينية أن المسابقة شهدت تنافسا قويا بين 50 متسابقا من 31 دولة، تأهلوا من أصل 1400 مشارك من أكثر 90 دولة، خاضوا مراحل تصفية إقليمية ومحلية قبل الوصول إلى النهائيات.
وتوج النيجيري نابوكي صنداي تشيسون بلقب البطولة بعد أداء متميز مزج فيه بين فن التقطيع الإيقاعي الصيني التقليدي "كواي بان" و الـ"قوان كوه"، أما المركز الثاني فقد تقاسمته كل من تاديوا كيريما من زيمبابوي واتريلارد ماريوس من فرنسا، في حين حصد المركز الثالث كل من ديفيد مايكل من الولايات المتحدة ونغوين ثي هونغ نيونغ من فيتنام، وكيومكساي فانوفونغ من لاوس.
أما جوائز التميز الفردية، فكانت جائزة أفضل أداء من نصيب ترابوكو بريس من الولايات المتحدة ورافانوف إلدار (أذربيجان) أما أفضل إبداع فذهبت إلى تاوسي نزيمانو (تنزانيا) وغيلب إنتسيفروف من كازاخستان، فيما آلت جائزة أفضل أسلوب أدبي إلى مروان مازن من مصر وجوسيلين من إندونيسيا.
وخطف مروان البالغ من العمر 17 عاما أنظار لجنة التحكيم والجمهور بعد فوزه المستحق بجائزة "أجمل أسلوب أدبي" عن عرضه المؤثر عن محور بكين المركزي الذي أدرج مؤخرا على قائمة التراث الثقافي لليونسكو.
ولم يكتف مروان الطالب بالصف الثاني الثانوي في القسم الدولي بمدرسة "يوتساي" ببكين بسرد قصة، بل صاغ لوحة شعرية حية استعرض فيها أبرز معالم العاصمة الصينية التاريخية مثل ميدان تيانانمن ومعبد السماء، وأبراج الجرس والطبول المجاورة لمدرسته في سرد شعري امتزج فيه الصوت بالضوء والتراث بالروح والحس الأدبي.
وأشادت مدرسة يوتساي بأداء مروان الذي تنافس مع متسابقين جامعيين، قائلة في بيان "إن التكريم الفردي لم يمنح سوى لأربعة فقط من خارج قائمة العشرة الأوائل ما يشير إلي تميز مروان" مضيفة "أن عرضه المسرحي مثل تجربة إنسانية حية، بلغته الدقيقة وأسلوبه المتدفق كالنهر، جمع بين براءة الشباب وعمق التفاعل الحضاري".
وتابعت "من أدائه الكوميدي الساحر عن مصري يتعلم الصينية في التصفيات الإقليمية، إلى عرضه المتقن عن محور بكين في النهائيات، حافظ مروان على توازن نادر بين الدقة والتأثير".
من جانبه، عبر مروان عن سعادته بالجائزة قائلا لوكالة أنباء (شينخوا): "لا أتعلم لغة فحسب، بل أنا من بلد حضاري وألمس هنا نبض حضارة. وأتمنى أن أكون جسرا حقيقيا بين مصر والصين".
وخلال المنافسات، تنوعت عروض المشاركين بين السرد المسرحي والرقص الشعبي وغيرها من الأشكال الفنية والأدائية الصينية، وجذب المتسابق الأمريكي ديفيد مايكل الاهتمام بعرضه عن انتقاله من وادي السيليكون إلى الصين، للانضمام إلى مشروع تطوير رقاقات إلكترونية صينية.
ومنذ انطلاقها عام 2002، استقطبت مسابقة "جسر اللغة الصينية" أكثر من 1.7 مليون مشارك من 160 دولة، لتصبح إحدى أبرز منصات التبادل الثقافي بين الصين والعالم، عبر اللغة والحكاية والتجربة الإنسانية.
إ س
/أ ش أ/