• انطلاق ندوة الحج الكبرى في دورتها التاسعة والأربعين بمدينة جدة السعودية
    انطلاق ندوة الحج الكبرى في دورتها التاسعة والأربعين بمدينة جدة السعودية

جدة في أول يونيو /أ ش أ/ من.. إبراهيم رجب
انطلقت، اليوم /الأحد/، ندوة "الحج الكبرى" في مدينة جدة السعودية؛ في دورتها التاسعة والأربعين؛ حيث تعقد سنويا منذ أربعة عقود لتكون نواةً لمنصة معرفية تتيح لأطياف من الفقهاء والعلماء والمهتمين بدراسة القضايا المتصلة بحج بيت الله الحرام في مكة المكرمة، ومناقشة ما يهم المجتمع الإسلامي والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، معززةً بذلك سبل تبادل الخبرات والتجارب لمواجهة التحديات المعاصرة لأداء هذه الشعيرة العظيمة.
وتُعد ندوة "الحج الكبرى" إحدى أبرز الفعاليات العلمية التي ترعاها وزارة الحج والعمرة سنويا بوصفها منارة دينية وثقافية، بما شرفها الله به من دور خدمة الحجيج ورعاية الحرمين الشريفين؛ وتسليط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية بشأن حوار الأديان وتعزيز التفاهم بين مختلف المذاهب على أسس علمية رصينة.
بدأت فعاليات الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم عن الدعوة للحج وأداء مناسكه؛ تلاها فيلم تسجيلي يعرض مناسك الحج عبر تاريخ المملكة وملوكها الداعين جميعا إلى الوحدة وخدمة ضيوف الرحمن.
وعقدت الجلسة الأولى من الندوة تحت عنوان "تيسير الشعيرة وتمكين القاصدين.. رؤية المملكة في خدمة الحجاج".
وفي كلمته في مستهل الندوة رحب وزير الحج السعودي د. توفيق الربيعة بالحاضرين وبضيوف الرحمن الذي قدموا إلى السعودية لأداء مناسك الحج؛ لافتا إلى أن هناك العديد من التغيرات والتحديات ونحاول إحداث التوازن ما بين مقاصد ومتطلبات الشرع وتحديات الواقع.
ونوه إلى أن الندوة كانت على مدار أربعة عقود منصة للحوار، وأن استعدادات المملكة جاءت هذا العام بشكل متكامل لخدمة الحجاج باستخدام وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى تنسيق حركة التنقلات وتحسينها، بما يراعي احتياجات الزائر لأداء مناسك العمرة والحج في بيئة آمنة.
وأكد "الربيعة" أهمية سلوك الحاج خلال أدائه للشعائر ومناسك الحج، بما يحقق السلامة للجميع.
وفي الجلسة الأولى خلال الندوة تحت عنوان "تيسير الشعيرة وتمكين القاصدين.. روية المملكة في خدمة الحجاج".. أشار وزير الصحة السعودي- في مداخلته في الندوة- إلى ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية بدءا باستخراج البطاقة الصحية واستخدام المظلة وشرب المياه.. لافتا إلى أنه تم وضع خطة لضمان التفويج بسلام بالتنسيق ما بين الجهات المختصة لتوفير مستلزمات المستشفيات من الأدوية وإجراء عمليات جراحية عاجلة طارئة، وتقديم الخدمات الصحية المتقدمة، من خلال أحدث وسائل التشخيص والاستجابة والتدخل خدمة لضيوف الرحمن.
من جانبه.. قال الأمير فيصل بن سليمان مستشار خادم الحرمين الشريفين، إن المملكة منذ تأسيسها تولي عناية كبيرة لخدمة الحج باعتبار ذلك مسؤولية تاريخية تنافس عليها أبناء الملك عبدالعزيز إلى اليوم؛ تحت قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث يعملون على خدمة الحجاج والمعتمرين كنهج وتم تسخير كافة الإمكانيات لتمكين أكبر قدر من الحجاج والمعتمرين من أداء المناسك والشعائر بسهولة ويسر.
وقال: إن المملكة تعمل على تنفيذ مشروع يوثق رحلة الحج ويسلط الضوء على تجربة الحجاج من مختلف دول العالم.. منوها إلى أن ما تقدمه المملكة يجسد رؤية تحتذي في التنسيق وتقديم الخدمات.
وقال مدير الأمن العام السعودي الفريق محمد عبدالله البسامي، ‏إننا نعمل تحت شعار "ليس لنا خيار إلا النجاح"، مؤكدا ضرورة الالتزام بالنظام والتعليمات الخاصة للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج وهي مسؤولية جماعية في التفويج والنفرة حتى طواف الوداع.
وشدد على الجاهزية والترتيب والتنسيق ما بين الجهات المعنية وكافة بعثات الحج من كافة البلدان.. وقال: إن التوعية بمراعاة الالتزام بالتعليمات ضرورة والحفاظ على سلامة الحجاج وأمنهم هو هدفنا.
وأشار الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة المهندس صالح ابراهيم الرشيد، إلى أن قطار المشاعر يخدم آلاف الحجاج، وحسن من خدمة التنقل.. وقال: "نعمل على خدمة حجاج بيت الله الحرام وهذا تكليف من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان".

أ د ه
/أ ش أ/