عمان في 14 يوليو/أ ش أ/ تقرير/ خالد العيسوي
لم تكن فعاليات مؤتمر "عمان عاصمة للشباب العربي لعام 2025" الذي عقد مؤخرا في الأردن، بمشاركة وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي ووفد شبابي مصري،إلا منبرا لتوصيل رسالة الشباب المصري إلى أشقائهم العرب بأن دولتهم المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي خير داعم للشباب وأفكارهم في بناء مستقبلهم ومستقبل بلدهم في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

دعم وإرادة سياسية قوية
بمشاركة العشرات من الشباب العربي، عقد في الأردن ملتقى عمان عاصمة للشباب العربي لعام 2025 بحضور عربي ودولي كبير من وزراء الشباب والرياضة العرب ومسئولين من منظمات عربية ودولية، كان الشباب المصري حاضرا وبقوة تمثيلا للشباب المصري في هذا الملتقى، فيما تبادل الشباب المصري والعربي الخبرات والتجارب التي مروا بها في بلدانهم.
واختتمت في العاصمة الأردنية عمان، الخميس الماضي، أعمال اللقاء الشبابي العربي الكبير، الذي نظمته وزارة الشباب الأردنية، بالتعاون والتنسيق مع إدارة الشباب والرياضة في جامعة الدول العربية، ضمن فعاليات "عمان عاصمة الشباب العربي 2025"، بمشاركة وفود شبابية من مختلف الدول العربية من بينها مصر، إلى جانب عدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
فرح عادل طاهر محمد مصطفى سالم وحسين مصطفى حماد من خريجي برنامج الدبلوماسية الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، كانا خير من مثل مصر في هذا الملتقى عبر تبادل الحديث والخبرات مع أشقائهم من الشباب العربي، ليؤكدا للشباب العربي مدى الدعم والإرادة القوية المقدمة من القيادة السياسية للشباب المصري في العديد من المجالات وحثه على المشاركة السياسية والاجتماعية من أجل المساهمة في بناء مصر الجديدة.
فرح سالم خريجة الاقتصاد والعلوم السياسية، التي خطت خطواتها الأولى عقب التخرج، بالالتحاق بالدورات والمبادرات التي تقوم بها وزارة الشباب والرياضة وتحديدا دورة الدبلوماسية الشعبية الشبابية، قالت في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن المشاركة في هذا المحفل العربي الشبابي يمثل مسرحا لتقديم الأفكار والأراء الشبابية التي تعود بنفع على قدرات الشباب.
وأوضحت فرح أن الشباب العربي مختلف بحكم الثقافات المختلفة بين البلدان العربية ومن ثم الملتقى كان فرصة حقيقية لتبادل الثقافات والخبرات، مشيرة إلى أن الملتقى شهد نقاشات مثمرة وثرية والكل أجمع على أن الدولة المصرية تمثل نموذجا يحتذى به في دعم الشباب وخصوصا خلال الفترة الماضية منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في مصر.
ونوهت إلى أن مصر وخصوصا في وزارة الشباب والرياضة، لديها أفكار كثيرة وتوفر كافة سبل الدعم للشباب في مختلف المجالات، مؤكدة أن مصر نجحت في تمكين الشباب في مختلف المناصب مما يؤكد على دعم القيادة السياسية للشباب وإيمانها بأفكارهم ودورهم الريادي.
وطالبت فرح بالمزيد من التسويق للمبادرات والدورات التي تقوم بها وزارة الشباب والرياضة والبرامج التي تطرحها للشباب، مشددة على ضرورة أن يتم التواصل المباشر والغير مباشر مع الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل اطلاعهم على هذه المبادرات.
ومن جانبه ، رأي حسين حماد خريج كلية الحقوق، بوزارة الشباب والرياضة أيضا، أن مشاركتهم في ملتقى عمان للشباب العربي لعام 2025، يمثل فرصة حقيقية لعرض ما تقوم به الدولة المصرية في إطار دعم الشباب وتقديم أوجه التعاون لهم للمشاركة في العديد من المبادرات والمناصب التي تقوم بها الدولة، مؤكدا أن مصر لديها خطوات كبيرة من أجل دمج الشباب في الحياة السياسية والحياة العامة.
وأشار حسين، في تصريح لـ/أ ش أ/، إلى أن الدولة المصرية لديها خطوات متقدمة كثيرا بشأن تنفيذ الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، موضحا أن ما تقوم به مصر في هذا المجال يؤكد أن القيادة السياسية كان لها رؤية مستقبلية للشباب وقدمت لهم العديد من المبادرات والأفكار من أجل حماية أمن بلادهم القومي.
ولفت إلى أن الدولة المصرية تفتح الباب أمام الشباب على مصراعيه من أجل تشجيعهم على العمل وتبادل الأفكار والخبرات، مشيرا إلى أنه قبل أن ينضم إلى مبادرات وزارة الشباب والرياضة لم يكن على علم وخبرة بما تقوم به الدولة ولكنه بعد الانضمام شعر بقوة الدولة في دعم الشباب.
ورأى أن هناك حالة قد تكون غير واضحة للشباب وخصوصا الذين لا يتواصلون مع الوزارة نظرا لعدم معرفتهم بتفاصيل الدورات والمبادرات، موضحا أنه أخذ على عاتقه تسويق ما تم الالتحاق به من مبادرات للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب ليتعرفوا على هذه المبادرات والأفكار وهو دوره التوعوي الذي اكتسبه خلال هذه الدورات الشبابية.
شابان مصريان، ضمن الوفد الشبابي المصري في ملتقى عمان عاصمة للشباب العربي، يتمتعان بقوة شخصية وإدراك يعزز من دور الشباب المصري في بناء دولتهم ومواجهة التحديات الراهنة، فيما لم يغب عنهما أن الشباب يجب عليه أيضا أن يبادروا ويتوجهوا نحو الدولة ومبادرتها لأنها الملاذ الحقيقي لاحتضان الشباب وأفكارهم.
وقد أكد وزير الشباب والرياضة، في تصريحات سابقة لـ/أ ش أ/، أن الرئيس السيسي يؤمن بأهمية الشباب ودورهم، مشددا على أن الرئيس السيسي يرتكز على الشباب باعتبارهم أهم عنصر من عناصر بناء المستقبل والتنمية واستقرار الحاضر.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي يدعم بكل قوة الشباب سواء في مصر أو خارجها؛ لأنه يؤمن بأن الشباب هم الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أن رسالة الرئيس السيسي لجميع الشباب بأنهم هم وقود المستقبل وعليهم العمل من أجل بلدانهم، مؤكدا إيمان القيادة السياسية بأن الشباب هم أمل الأمة، وقوة دفعها نحو المستقبل، وأن الشباب هم محور السياسات الوطنية والإقليمية.
وأشار الدكتور أشرف صبحي إلى أن مصر تبنت نموذجا متكاملا لتمكين الشباب في عهد الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن وزارة الشباب والرياضة تعمل على تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي في كافة القطاعات الشبابية بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى من خلال التعليم وريادة الأعمال والابتكار والعمل التطوعي.
ورأى أن الدولة المصرية تواجه حاليا العديد من التحديات والأزمات الإقليمية والدولية، مشددا على ضرورة أن يكون للشباب دور محوري وكبير في دعم ومساعدة الدولة في مواجهة تلك التحديات من خلال الوعي والعمل المجتمعي المشترك لتحقيق وحدة الصف الداخلي وجعل الجبهة الداخلية على قلب رجل واحد في سبيل تلك المواجهة.
"الشباب هم شركاء الحاضر ونبراس المستقبل المنير المشرق"..كلمات للرئيس السيسي دائما حاضرة في كافة المحافل الشبابية المصرية والعربية والدولية، كانت ومازالت وستظل، طريقا ممهدا أمام الشباب لتحقيق أحلامهم ورؤيتهم المستقبلية.
س.ع
/أ ش أ/