القاهرة في 3 مايو (أ ش أ - الاقتصاد والأعمال)
أعلن البروفسيور كينجسلي موجالو الرئيس التنفيذي لجامعة "إيه إس جي" الإفريقية للحوكمة ومقرها كيجالي في رواندا أن الجامعة تستهدف مشاركة 10 طلاب نابغين من مصر في برنامجها الأول للحوكمة وإعداد قادة المستقبل في إفريقيا الذي يبدأ في سبتمبر المقبل، وذلك ضمن 50 طالبا نابغا من كافة الدول الإفريقية.
وأكد موجالو ، خلال المؤتمر الذي نظمته جامعة "إيه إس جي" الإفريقية للحوكمة على هامش مشاركته في قمة الدول الإفريقية الرقمية التي عقدت بالقاهرة ، أن مصر دولة مهمة في إفريقيا، حيث تمتلك حضارة تمتد إلى بدايات التاريخ، كما أنها دولة مؤثرة في القارة، وتحتل مكانة بارزة ليس على المستوى القاري فقط بل على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال إن الجامعة تهدف بناء شراكات واستقطاب طلاب لبرنامج الماجستير في الحوكمة والإدارة، مشيرا إلى أنه قام خلال زيارته لمصر بإجراء مناقشات مع جهات حكومية وغير حكومية مصرية بشأن إمكانية استفادة الشباب المصري من برنامج الماجستير، بما يُسهم في إعداد جيل جديد من القادة الحكوميين في إفريقيا.
وأضاف أن الجامعة التي تضم في مجلس إدارتها شخصيات إفريقية ودولية بارزة وتلقى دعما كبيرا من جهات ومؤسسات إفريقية ودولية، تؤمن بالدور المحوري الذي تقوم به الحوكمة والتكنولوجيا في تنمية إفريقيا لمواجهة التحديات التي تواجه القارة، ما يفرض أهمية بناء جيل جديد من القادة وأحداث التحول في القارة.
وتعد جامعة "إيه إس جي "الإفريقية للحوكمة، مؤسسة أكاديمية أسستها شخصيات بارزة من بينهم الرئيس الرواندي بول كاجامي ، وتضم مجلس إدارة استثنائي يضم شخصيات دولية بارزة، من بينهم دونالد كابيروكا، الرئيس السابق لبنك التنمية الإفريقي، ومختار ديوب، المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، وهاجر قلديش، المستشارة القانونية للاتحاد الإفريقي، إلى جانب كيشور مهبوباني، المفكر الآسيوي البارز وعميد مؤسس كلية لي كوان يو للسياسات العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، والسفير السنغافوري السابق لدى الأمم المتحدة بجانب كينجسلي موجالو نائب محافظ البنك المركزي النيجيري السابق.
وخصصت مؤسسة ماستركارد العالمية مبلغ 20 مليون دولار، كدعم أولى لـ "إيه إس جي" ، كما عقدت الجامعة إتفاقية تعاون مع مؤسسات مرموقة منها كلية لي كوان يو للسياسات العامة، وتمنح درجة ماجستير معتمدة في الحوكمة والإدارة.
وأوضح البروفسيور كينجسلي موجالو الرئيس التنفيذي لجامعة "إيه إس جي" الإفريقية للحوكمة أن مشاركة الجامعة الإفريقية للحوكمة في قمة مستقبل الدول الرقمية 2025 تُبرزالعلاقة الوثيقة بين التقدم الرقمي وجودة الحوكمة، إلى جانب تقديم برامج تعليم تنفيذي يستهدف المهنيين في منتصف مسيرتهم المهنية، مشيرًا إلى أن هذه الجولة تهدف إلى اكتشاف المواهب في مختلف أنحاء إفريقيا، وبناء شراكات محلية، وتأسيس شبكة إفريقية من قادة القطاع العام المستقبليين.
وأكد موجالو أن جامعة "إيه إس جي" الإفريقية للحوكمة تستهدف خلق قادة قادرين أفارقة على تحسين الحوكمة وتنفيذ سياسات عامة فعّالة بالاعتماد على حلول مبتكرة في مجالي الحوكمة والتنمية وتعليم الإدارة السليمة للموارد والكفاءة في صنع القرار.
وأشار إلى أن التكنولوجيا تمثل العنصر الأساسي في العالم الحديث، وتتمتع إفريقيا بتراث علمي وتكنولوجي غني، بموارد طبيعية استثنائية وشباب يهتم بشكل متزايد بالابتكار، لذا تعتمد"إيه إس جي"، على التكنولوجيا في برامجها، حيث تقدم دوراتٍ تُركز على العلوم والتكنولوجيا والابتكار، إلى جانب مركز أبحاث مُخصص لحوكمة التكنولوجيا لتدريب قادة الغد على كيفية استخدام التكنولوجيا في تحسين الإنتاجية وإدارة الموارد، وإعداد قادة قادرين على مواكبة الاقتصاد الرقمي وتعزيز الحوكمة من خلال الأدوات التكنولوجية.
وقال إن "إفريقيا لا يجب عليها أن تكون مستهلكة فقط للتكنولوجيا، بل يجب أن تصبح أيضًا منتجةً ومبتكرةً ومصدره، وإذا لم ننتقل إلى الإنتاج، فإننا نخاطر بالبقاء في دور المستهلك، معتمدين على قارات أخرى، ولتحقيق ذلك، علينا تشجيع شبابنا على ابتكار حلول تكنولوجية تُلبّي احتياجاتنا، سواءً في الزراعة أو الرعاية الصحية أو التعليم أو حتى الحوكمة".
وأضاف أن تحقيق ذلك لا يقتصر فقط على تدريب متخصصين في التكنولوجيا فحسب، بل يشمل أيضًا إعادة النظر في هياكلنا الاقتصادية للسماح للابتكار المحلي بالازدهار، وفي "إيه إس جي"،نعمل على تدريب القادة الذين سيستخدمون التكنولوجيا لإحداث التحول لاقتصاداتنا ومجتمعاتنا.
ونبه إلى أن قضية السكان تبقى قضيةً بالغة الأهمية، حيث تشهد إفريقيا نموًا ديموغرافيًا سريعًا، ولكي يكون هذا النمو مفيدًا، يجب أن يكون مصحوبًا بنمو اقتصادي أسرع، وفي آسيا، على سبيل المثال، كانت إدارة السكان والتنمية الاقتصادية عاملاً رئيسياً في نجاحها، وعلينا في إفريقيا الاستثمار في التعليم والبنية التحتية لضمان حصول شبابنا على أفضل الفرص، وتهيئ "إيه إس جي" طلابها لفهم الديناميكيات الديموغرافية وصياغة سياسات عامة تُعالج هذه التحديات مع تهيئة بيئة مُواتية للنمو الاقتصادي.
وأكد أن التعليم هو الأداة الأساسية لتحويل القارة، لذا لا تتبنى الجامعة، تدريس النظريات فحسب، بل نُدرّب مُمارسين قادرين على اتخاذ قرارات فعّالة وتنفيذ سياسات عامة ملموسة، مشيرا إلى أن برنامج ماجستير الإدارة العامة (إم بي إيه ) في"إيه إس جي" يعمل على تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة للحكم بفعالية وأيضا كيفية حل المشكلات بطريقة عملية، بناءً على واقعنا المحلي، والاستفادة من الموارد المتاحة، والاستناد إلى أمثلة ملموسة من مختلف البلدان الإفريقية.
وشدد موجالو على أنه يجب على القائد الإفريقي، أولاً وقبل كل شيء، أن يمتلك رؤية واضحة لما يطمح إلى تحقيقه لبلده وقارته، وكما يجب أن يكون قادرًا على فهم القضايا العالمية مع البقاء على دراية بالواقع المحلي، وأن يكون مبتكرًا، قادرًا على التفكير بشكل مختلف واقتراح حلول جديدة للمشاكل القديمة، وأن يكون منفذًا، لا مجرد منظّر.
ودعا موجالو، الشباب الإفريقي بالانضمام إلى مجموعة " إيه إس جي" والمساهمة في إحداث التحول والتغيير في القارة والمساهمة في تغيير مستقبل إفريقيا نحو الأفضل.
وتابع موجالو: "تكلفة برنامج الماجستير في إيه إس جي مبلغ 15 ألف دولار مقارنة بحوالي 80 ألف دولار في جامعة هارفارد، مما يجعله فرصة تعليمية متميزة وميسورة التكلفة، بالإضافة إلى تأمين 20 مليون دولار بالفعل لإطلاق البرنامج"، مشيرا إلى أن التقديم للدفعة التي ستبدأ في شهر سبتمبر المقبل، مفتوح الآن عبر موقع https://asg.ac لتقديم جيل جديد من صناع القرار القادرين على حكم إفريقيا بكفاءة ومسؤولية وابتكار.
وتعد جامعة "إيه إس جي " الإفريقية للحوكمة مؤسسة رائدة على مستوى القارة الإفريقية تهدف إلى تعزيز القيادة الأخلاقية والرؤية عبر القارة، وتقدم تعليمًا متقدمًا في مجالات الحوكمة، التدريب التنفيذي، وبحوث السياسات العامة مصممة خصيصًا لتحديات وفرص إفريقيا الفريدة. من خلال الشراكات الاستراتيجية وبرامج التعلم المبتكرة، وتزود الجامعة القادة الحاليين والمستقبليين بالمهارات والمعرفة اللازمة لتحقيق التحول المستدام في الحوكمة، والأعمال، والخدمات العامة.
س ا م
/أ ش أ /

انتهى