إعادة مطلوبة

السويس في 3 مايو /أ ش أ/ شهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، اليوم /السبت/، احتفالية عيد العمال بمحافظة السويس.
وحضر الاحتفال نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الفريق كامل الوزير، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد المجيد صقر ، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق ، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عبد المنعم الجمل ـ في كلمته خلال الاحتفالية ـ أن مصر شهدت طفرة تنموية غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي، مثمنا جهوده الجادة في دعم العمال وتوفير فرص عمل للشباب وتطوير مهاراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة.
وقال الجمل إن حضور الرئيس السيسي لهذه الاحتفالية يعد تقديرا رفيعا لجهود عمال مصر وسواعدهم التي تبني وتعمر، كما أنه تأكيد على الشراكة الاستراتيجية في بناء الجمهورية الجديدة وتحقيق رؤية مصر 2030 .
وأضاف أن عمال مصر كان لهم دور محوري في تحقيق الطفرة التنموية التي شهدتها مصر في عهد الرئيس السيسي ، مشيرا الى أنهم عملوا بإخلاص واستجابوا لتحديات المرحلة بكل عزيمة وثبات.
وثمن جهود الدولة في تحسين بيئة العمل وتوفير الحماية الاجتماعية وتفعيل قوانين العمل خاصة قانون العمل الجديد الذي تحقق بفضل توجيهات الرئيس السيسي والجهود التي تبذلها وزارة العمل والدور الفعال لمجلس النواب في اقرار هذا القانون ، الذي يعد نقلة نوعية في علاقات العمل ويساهم في توفير بيئة عمل أكثر استقرارا وعدالة.
كما أشاد بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للسلامة والصحة المهنية والاستراتيجية الوطنية للتشغيل التي تعكس حرص الدولة على توفير بيئة عمل آمنة وفرص عمل لائقة.
وأهدى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ، السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي درعا تذكاريا بمناسبة عيد العمال.
وأكد وزير العمل محمد جبران، أن أحلام العمال تحولت إلى حقائق نعيشها كل يوم في الجمهورية الجديدة التي يتم بناؤها بقيادة حكيمة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبسواعد عمال مصر، موجها تحية إجلال وتقدير واحترام الى جميع عمال مصر الشرفاء الذين كانوا ولا يزالون يقفون صفا واحدا خلف قيادة الرئيس السيسي الحكيمة للتغلب على كافة التحديات التي تواجه الوطن.
وقال وزير العمل - في كلمته خلال الاحتفالية - إن الرئيس السيسي وجه في العام الماضي بطرح مشروع قانون العمل للحوار الاجتماعي وسرعة انتهاء مجلس النواب من مناقشته تمهيدا لإصداره على أن يكون محافظا على حقوق العمال وملتزما بمعايير العمل الدولية ومراعيا للتوازن والعدالة ومحققا للأمان الوظيفي ومشجعا للاستثمار ومتماشيا مع متغيرات وتحديات أنماط العمل الجديدة.
وأضاف أن الرئيس السيسي وجه كذلك بزيادة قيمة المنح السنوية المخصصة للعمالة غير المنتظمة من 500 جنيه إلى 1500 جنيه ، والاستمرار في حصر عمال التراحيل وشمولهم بالحماية والدعم.
وأشار إلى أنه في مجال مساندة عمال المنشآت التي تواجه بعض التحديات ، فقد تم زيادة الحد الأدنى للإعانة التي يتم صرفها من خلال صندوق إعانات الطوارئ للعمال من 600 إلى 1500 جنيه تنفيذا للتوجيهات.
وفي مجال تنمية مهارات الموارد البشرية ، قال جبران إنه تم تطوير 82 مركزا تدريبيا ثابتا ومتنقلا والتي تعمل جميعها في نطاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، كما قامت الوزارة بتنفيذ برامج تدريبية من خلال شراكة استراتيجية مع شركاء محليين ودوليين مثل "معهد السالزيان الإيطالي" ووزارة التربية والتعليم والمبادرة الوطنية وبعض الجامعات الخاصة والقطاع الخاص.
وأضاف أنه في مجال زيادة معدلات التشغيل ، فقد حققت مصر تقدما غير مسبوق في خفض معدل البطالة من 13% إلى 6.4% في هذا العام بفضل المشروعات القومية العملاقة وعودة الصناعات الاستراتيجية إلى سابق عهدها مثل الحديد والصلب وصناعة السيارات والمسبوكات والغزل والنسيج والأسمنت وغيرها.. مشيرا إلى أن الوزارة ساهمت في توفير مئات من فرص العمل في القطاع الخاص للسيدات وذوي الهمم لدمجهم في سوق العمل ، حيث تم منذ أيام قليلة تسليم عقود عمل لذوي الهمم في 27 محافظة في وقت واحد عن طريق تقنية الفيديو كونفرانس.
وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "إرادة من حديد"، يستعرض أهمية الصناعة كونها نبض الاقتصاد وعصب التنمية والجسر الذي يربط بين الحلم والواقع، ودور عمال مصر وجهودهم نهارا وليلا للنهوض بها.
واستعرض الفيلم مجمع السويس للصلب الذي يُعد صرحا صناعيا عملاقا على مساحة 4.4 مليون متر مربع، على بعد 5 كيلومترات من ميناء الأدبية بالسويس، والذي يساهم في تسهيل عملية التصدير للخارج، إلى جانب المنظومة المترابطة من القلاع الإنتاجية للحديد والصلب ومشتقاتها الصناعية لتحقيق الأهداف التنموية لرؤية مصر الاستراتيجية 2030.
ونوه إلى أن المجمع الصناعي يستخدم أحدث تكنولوجيا العصر في صناعة الحديد والصلب، ويزيد من رصيد الفرص التصديرية لمنتجات الحديد، والانفتاح على كبرى الأسواق العالمية لتوفير العملات الأجنبية، فهي صناعة وطنية بجودة عالمية وشهادة فخر لصناع مصر المهرة ذوي العزيمة من حديد ترسم واقعا جديدا بإرادة من حديد.
بدوره، توجه أحد المستثمرين الأجانب في مصر ونائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة السويس للصلب رفيق الضو، بالتهنئة لكل عاملة وعامل مصري وللسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي وحد جميع المصريين تحت راية العمل والجهد فأبهر العالم بما تم إنجازه في سنوات قليلة والذي فاق ما أنجزته دول كثيرة في قرون وعقود.
وقال - في كلمته خلال احتفالية عيد العمال - "أقف اليوم أمامكم للمرة الثانية بدليل واضح على دعم الدولة المصرية وتشجيعها لكل مستمثر محلي وأجنبي.. أقف اليوم على أرض السويس الباسلة لنعلن عن افتتاح صرحين صناعيين جديدين يضافان إلى إنجازات الجمهورية الجديدة بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وبعبور جديد إلى الصناعات المتكاملة والمتطورة".
وأضاف أن الرئيس السيسي وجه بتعميق الصناعة المصرية وتطويرها وكان هذا التوجية بمثابة أمر لنا واليوم نؤكد أن هذا الأمر تم تنفيذه، فاليوم نشرُف بافتتاح صرحين صناعيين عملاقين، الأول ينتج 5 ملايين طن سنويا من ركاز خام الحديد ومكوراته وهي المادة الخام الرئيسية في صناعة الحديد والصلب ، والثاني ينتج 800 ألف طن سنويا من قضبان السكك الحديدة والقطعات الثقيلة والستائر المعدنية.
وأكد أن كل هذه الإنجازات تحققت رغم الظروف الصعوبة التي مرت بها الدولة المصرية متأثرة بالمناخ العالمي غير المستقر، بدءا من جائحة كورونا والأزمات المالية العالمية والحروب الإقليمية والدولية وكانت جميعها تحديات مؤثرة بشكل مباشر وغير مباشر.
وشدد الضو على أن الدولة المصرية قبلت التحدي ولم تكل سواعد رجالها واستمرت بدون توقف أو تأثر وعملت ليل نهار على إنجاز هذين الصرحين وتشغيلهما ليسهما في خفض الواردات وزيادة الصادرات؛ ما يوفر العملة الصعبة ويؤمن آلاف فرص العمل للشباب المصريين على كافة المستويات.
وقال إن ناتج هذا المشروع العملاق سيسهم في خفض العجز السنوي في الميزان التجاري المصري بحوالي مليار دولار، مضيفا :"نحن قادرون خلال عام ونصف العام على توصيل القاهرة بكيب تاون".
وأشار إلى أن شركة السويس للصلب لم تكتف ببناء المصانع فقط بل استمرت بتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي ببناء الطاقات البشرية وذلك من خلال الاهتمام بالتعليم الفني، حيث تم تخريج أكثر من ألف طالب بعد تعليمهم لمدة 3 سنوات وحصولهم على دبلوم فني اختصاص حديد وصلب وذلك بالتعاون مع أكاديمية السويدي للتعليم الفني والغرفة الألمانية وبإشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، منوها بأن جميع هؤلاء الطلاب يعملون اليوم في شركة السويس للصلب.
وأوضح أنه تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي للحفاظ على البيئة، استمرت شركة السويس للصلب، في زيادة إنتاجها من مياه الصرف المعالجة ولم تستخدم قطرة مياه واحدة من مياه النيل حتى في مصانعها الجديدة التي تفتح اليوم، وبالتزامن يجرى العمل لتحضير كافة ظروف نجاح الانتقال إلى إنتاج الحديد الأخضر وذلك من خلال التخفيض التدريجي لانبعاثات الكربون باستخدام أكبر للطاقة المتجددة.
من ناحيته، ثمن نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كامل الوزير ، جهود الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعم التنمية الصناعية وجعلها في صدارة أولوياتها؛ باعتبارها قاطرة التنمية والاقتصاد.
وقال وزير النقل - في كلمته خلال احتفالية عيد العمال بمحافظة السويس -: "أود أن أتقدم للرئيس السيسي وجموع الشعب المصري بخالص التهنئة بمناسبة عيد العمال من أرض السويس الباسلة، المدينة التي لم تكن فقط بوابة للنصر في معارك الوطن، بل ظلت دوما رمزا للجد والعمل والوفاء ونموذجا للبذل والعطاء".
وأشار إلى الخطة التنفيذية العاجلة التي تم إقرارها لدعم الصناعة المصرية من خلال تسريع وتيرة الإنجاز وتسهيل جذب الاستثمارات وتعزيز تنافسية المنتج المصري محليا ودوليا، موضحا أن هذه الخطة اشتملت على تبسيط إجراءات الترخيص الصناعي وتقليص زمن الحصول على الموافقات وتقديم حزم تمويلية ميسرة إلى جانب حوافز ضريبية وجمركية لدعم المصنعين وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص وتوطين التكنولوجيا وتعزيز الابتكار والبحث العلمي ورفع كفاءة وتأهيل العنصر البشري لتوفير عناصر قادرة على الإنتاج.
وأضاف وزير النقل، أنه في إطار التحول الرقمي وتحسين مناخ الاستثمار تم إطلاق منصة مصر الصناعية الرقمية التي تتيح للمستثمرين خدمات تخصيص الأراضي وإصدار التراخيص والسجلات الصناعية والدفع الإلكتروني؛ بما يسهل الإجراءات ويوفر الوقت والجهد، كما تضمنت الخطة تقديم الدعم للمصانع المتعثرة والمتوقفة وغير المقننة من خلال تدخلات فنية وإدارية ومالية عاجلة وتقديم الدعم الفني والتقني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة؛ بما يسهم في دمجها في الاقتصاد المصري وسلاسل الإنتاج والتوريد.
ولفت الوزير إلى المبادرات التي أطلقتها الدولة المصرية بهدف إعادة هيكلة ودعم المصانع المتعثرة والمتوقفة عن العمل، منها مبادرة دعم القطاعات الإنتاجية لتمويل رأس المال العامل بتقديم قروض بإجمالي 120 مليار جنيه بفائدة 15% فقط ، وأخرى لدعم القطاعات الصناعية ذات الأولوية لتمويل خطوط الإنتاج وشراء المعدات والآلات بتقديم قروض دعم للشركات، بإجمالي 30 مليار جنيه بفائدة 15% أيضا.
وقال الوزير إنه تم تخصيص 2070 قطعة أرض صناعية عبر منصة "مصر الصناعية الرقمية" بالإضافة إلى إصدار 1493 رخصة بناء و4382 رخصة تشغيل جديدة، إلى جانب إصدار حوالي 6713 سجلا صناعيا جديدا للصناعات المخصصة للتصدير؛ مما يعكس حيوية القطاع ونشاطه.
وشدد الوزير على أن العمال هم "عماد الصناعة وروحها" حيث يعمل في المصانع المصرية حاليا حوالي 3.5 مليون عامل وعاملة بنسبة 7.5% من العمالة المصرية ومن المستهدف زيادتها إلى ما يقرب من حوالي 8 ملايين فرصة عمل بحلول عام 2030؛ لتصل إلى نسبة 20% من العمالة.
وعقب ذلك ، شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، عبر الفيديو كونفرانس ، عرضا لعدد من المصانع الجديدة الناجحة من القطاع الخاص وشملت تلك المصانع مصنع العربية للصلب ، وشركة "فارما بلاست" للمستلزمات الطبية، ومصنع "يوتوبيا" للمنتجات الدوائية بمدينة العاشر من رمضان ، ومصنع شركة "بيكو مصر" لصناعة الأجهزة المنزلية ، حيث استمع الرئيس لشرح من مسئولين بتلك الشركات والمصانع حول أهم إنتاجاتها وتطورها.
فقال العضو المنتدب لشركة "اركو ستيل" أن الشركة قامت باضافة خطين إنتاج للأسلاك التي تستخدم في صناعة فلنكات السكة الحديد بطاقة حالية 25 ألف طن سنويا على مساحة 20 ألف متر باستثمارات 500 مليون جنيه، لافتا إلى أن الشركة تستهدف إضافة 28 خطا إنتاجيا على مساحة 165 ألف متر باستثمارات 6 مليارات جنيه وهو ما يتيح إضافة 1500 فرصة عمل خلال العام القادم لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 400 ألف طن من الأسلاك سابقة الإجهاد والأسلاك المجدولة ، وهو ما يساهم في صناعة الفلنكات لتكون مصرية 100%.
من جانبه، أوضح مدير عام التسويق والمبيعات بشركة "فارما بلاست" للمستلزمات الطبية الدكتور جورج مجدي ، أن مصنع "فارما" الجديد ببرج العرب يعد إضافة مهمة لقدرة مصر في قطاع صناعة المستلزمات الطبية ، فهو الأول من نوعه في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط في صناعة الغيارات المتقدمة لعلاج قرح الفراش والقدم السكري والجروح المزمنة.
وقال إن هذا المصنع نفذ باستثمارات بلغت 400 مليون جنيه على مساحة 7500 م ويضم 8 خطوط إنتاج، مضيفا أنه تم تسجيل 32 منتجا جديدا في هيئة الدواء المصرية خاصا بالعناية بالجروح وذلك بجودة عالمية.
وقال رئيس القطاع المالي لشركات "بيكو مصر" لصناعة الأجهزة المنزلية باستثمار تركي أحمد ضوي ، إن مجمع "بيكو" هو أول تواجد للعلامة التجارية في المنطقة بشكل عام ، تم تنفيذه باستثمارات بحوالي 110 ملايين دولار على مساحة 114 ألف متر .
وأضاف ضوي أن المجمع سينتج 1,5 مليون جهاز سنويا من ثلاجات وفريزرات وغسالات أطباق وأفران بجودة عالمية ، يعتمد على مكونات محلية بنسبة 50% ،مشيرا إلى أنه خطوة داعمة كبيرة للصناعة الوطنية المصرية لتعزيز التكامل وتعميق الصناعة الوطنية .
فيما أوضح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ومصنع "يوتوبيا" للمنتجات الدوائية بمدينة العاشر من رمضان الدكتور السعيد كامل أن المصنع مقام على مساحة 18 ألف متر بإجمالي استثمارات تبلغ مليارا و350 مليون جنيه.
وقال إن "المرحلة الأولى تعمل بالطاقة القصوى تشمل 6 خطوط إنتاج بطاقة إنتاجية 120 مليون عبوة سنويا ، وعدد العمالة التي وفرها المصنع 1100 عامل (عمالة مباشرة) ، و300 عمالة غير مباشرة.
وعقب ذلك، كرم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مجموعة من عمال مصر لجهودهم الجادة والمخلصة ،وبعض النماذج المشرفة والملهمة الذين أثروا الحياة النقابية العمالية في مصر، وذلك خلال احتفالية عيد العمال بمحافظة السويس.
وأكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ستظل بعقول وسواعد أبنائها المخلصين منارة للإنتاج والتنمية.. مشيرا إلى أن عمال مصر سطروا عبر التاريخ، أروع صفحات البذل والعطاء.
وأعرب الرئيس السيسي - في كلمته خلال احتفالية عيد العمال بمحافظة السويس اليوم /السبت/ - عن سعادته بإعلان التوقيع على إصدار "قانون العمل الجديد"، مؤكدا أنه يعتبر نقلة نوعية في مسيرة الحقوق العمالية، حيث يضمن مكتسبات واضحة للعمال، ويرسخ مفاهيم حماية العمال وإنصافهم، ويؤكد على الحقوق المستحقة للمرأة العاملة، ويعزز ضمانات الأمن الوظيفي للعاملين، ويتوافق مع مواثيق واتفاقيات العمل الدولية،ليشكل بذلك خطوة جوهرية، نحو ترسيخ بيئة عمل مستقرة ومتوازنة، تواكب تطلعات الجمهورية الجديدة.
ووجه الرئيس الحكومة بالعمل على الانتهاء من مشروع قانون العمالة المنزلية، وإجراء حوار مجتمعي حوله، والتوسع في مد الحماية الاجتماعية إلى فئات العمالة غير المنتظمة، وصرف إعانات عند الوفاة، وتنفيذ مبادرة لتنمية مهارات الشباب، من خلال منح مجانية، لتأهيلهم على الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، والعمل على سرعة الفصل في القضايا العمالية، للحصول على المستحقات دون تأخير، وتشكيل لجنة دائمة، لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتشغيل، فور إطلاقها.
وقال الرئيس السيسي ، في كلمته بهذه المناسبة ، :"إننا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بوحدة الشعب كله - بجميع فئاته - قادرون على تجاوز التحديات، والمضي قدما في مسيرة البناء والعطاء، متسلحين بالإرادة والإخلاص".
وأضاف "أن الحكومة المصرية، إدراكا منها لحجم المسئولية، تواصل الجهد لتوفير بيئة عمل متجددة، وتقديم برامج تدريبية متطورة للعمال بشكل مستمر، تواكب المتغيرات العالمية .. كما تتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية والمدارس الصناعية والفنية، لإعداد كوادر مؤهلة، تلبي وتواكب احتياجات سوق العمل الحديث .. وتسعى لإبرام اتفاقيات مع الدول المختلفة، لفتح المجال أمام العمالة المصرية المتخصصة، لإيجاد فرص عمل لائقة لها بالدول العربية والإفريقية والأوروبية ..وبما يساهم في تحقيق التنمية بتلك الدول، وذلك في إطار الدور التاريخي والريادي، الذي طالما قامت به مصر، مع الدول الشقيقة والصديقة.
وتابع قائلا :إن احتفالنا اليوم بعيد العمال في كل ربوع الوطن، هو أبلغ دليل على مكانة عمال مصر، ودورهم الحيوي في مسيرة الإنتاج، وأنهم شريك أساسي في تحقيق النهضة ..جنبا إلى جنب مع أصحاب الأعمال، الذين يبذلون جهودا كبيرة، في توطين الصناعة وتوفير فرص العمل، وتنمية المهارات وتطوير القدرات، بما يعظم الاقتصاد الوطني ، لنكتب معا حكاية وطن، يتمسك بتحقيق حلمه في التقدم والرخاء، رغم البيئة الدولية والإقليمية المعقدة.

إسر
/أ ش أ/