الشارقة في 30 أبريل /أ ش أ/ أكدت الكاتبة الإماراتية عائشة عبد الله أهمية الإرشاد الأسري في بناء أجيال واعية وقادرة على إقامة علاقات صحية ومستدامة داخل الأسرة، مشيرة إلى الدور الكبير الذي تلعبه القصة في تهذيب سلوك الأطفال وتعزيز الروابط بينهم وبين والديهم.
جاء ذلك خلال جلسة ثقافية بعنوان "الإرشاد الأسري: بناء علاقات صحية ومستدامة"، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، وأدارتها الإعلامية تسنيم زياد.
وأوضحت عائشة عبد الله، التي تُعد أول إماراتية تكتب في أدب الطفل، أن القصة تمتلك قدرة فريدة على إيصال الرسائل التربوية بشكل غير مباشر وفعّال.
وقالت: "الطفل لا يحتاج إلى الضرب أو التوجيه المباشر، بل إلى أسلوب محبّب يفهمه. فالقصة تُعد عالمه الخاص، وعندما نُسقِط سلوكًا غير مقبول على شخصية خيالية، فإن الطفل يستوعبه ويعدل سلوكه طوعًا".
وفي ما يخص تأثير التكنولوجيا على علاقة الطفل بالقراءة، شددت عبد الله على أهمية دمج القصص بالألعاب الرقمية التي يحبها الأطفال، بهدف غرس القيم بشكل ممتع، مشيرة إلى أن ذلك يتطلب تعاونًا بين الكاتب والمبرمج والوالدين.
وأضافت: "الصداقة بين الأهل والطفل تبدأ من ألعاب بسيطة يمكن أن تغيّر سلوكياته. الطفل بطبيعته مبدع ومقلد، فإذا رأى والديه يقرؤون، فسوف يقلدهم".
وفي ردّها على التحديات التي تواجه كتّاب أدب الطفل، أكدت أن المشكلة لا تكمن في إصدار الكتب، بل في قلة القرّاء من فئة الأطفال، مشددة على ضرورة دور المدرسة والمعلمين في تشجيع القراءة من خلال تخصيص زوايا ثقافية داخل الصفوف وتبني أفكار غير تقليدية.
كما استعرضت الكاتبة رحلتها في كتابة أول أعمالها الأدبية "الزهرة الأنانية"، المستوحاة من تجربة شخصية مع طفل أناني أثناء عملها كمعلمة، تمكنت من تغيير سلوكه من خلال القصة والرسوم، مما دفعها لاحقًا إلى تحويلها إلى كتاب مصوّر بالتعاون مع شقيقتها.
وتتواصل فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في مركز إكسبو الشارقة حتى 4 مايو 2025، مقدمًا عشرات الورش الفنية والتعليمية التي تجمع بين المتعة والمعرفة.
س.ع
أ ش أ
كاتبة إماراتية بـ"الشارقة القرائي : القصص وسيلة لبناء علاقات صحية بين الأهل والأبناء
مصر/عام/فن و ثقافة
You have unlimited quota for this service