إعادة مطلوبة

القاهرة في أول فبراير /أ ش أ/ أكدت ندوة "القاهرة شوراع وحكايات حمدي أبو جليل" اليوم ضمن ندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، أن الروائي الراحل حمدي أبو جليل كان من أكثر الكتاب قدرة على النفاذ إلى روح القاهرة، اتسم بالموهبة، فهو نموذج المثقف الذي صنع نفسه، ولديه حس سردي روائي فريد.
واستعرض باحث التاريخ العمراني حسام جاد - خلال الندوة - مراحل تطور القاهرة التاريخية في عهد الفاطميين، الأيوبيين، المماليك، العثمانيين، ثم عرج إلى القاهرة الخديوية وتركيبتها العمرانية ، مشيرا إلى أنه مع مطلع القرن العشرين تم ربط القاهرتين حيث كان هناك قاهرة للسلطة يحركها الحراك السياسي و أخرى للأشخاص يحركها الحراك الاجتماعي، وهذا الربط خلق وعيا اجتماعيا.
وقال إن التداخل الاجتماعي يعد سمة أساسية في القاهرة ، مشيرا إلى أن حمدي أبو جليل في كتابه "القاهرة شوراع وحكايات" أبدى مدى اهتمامه بحركة الأشخاص ووجودهم و تأثير الحراك في مدينة القاهرة على الوعي الجمعي.
ومن جانبه، قال الفنان أحمد اللباد، إن الروائي والكاتب حمدي أبو جليل تعرف في كتابه، تعرفا حسيا و معرفيا مباشرا على القاهرة ، وجاء الكتاب تتويجا لرؤية بصرية لما للقاهرة من تاريخ عريق ، منوها بتركيبة القاهرة الرفيعة فهي مدينة راسخة من قبل ألف سنة.
وأضاف أن لغة الكتاب ممتعة، سهلة ، طيعة، و زاخرة بالتفاصيل، وقد التقط حمدي "نبرة القاهرة" بذكاء ، حركة الأشخاص، تعاملاتهم، وغيرها من التفاصيل.
وتابع" أن الكاتب حمدي أبو جليل هو من أكثر الكتاب مرونة وذكاء في التعامل مع الجانب البصري، ويتمتع برؤية عميقة، من خلال تعامله مع روح المدينة وكتابته عنها بكل صدق وجدية، و هذا الكاتب هو نمودج المثقف الذي صنع نفسه.
يشار إلى أن الروائي الراحل وكاتب القصص القصيرة حمدي أبو جليل حائز على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية.

ه ب ة / م ي م
/أ ش أ/