بدورها، قالت مدير المركز القومي للترجمة كرمة سامي، إنه كان من منجزات العام الماضي ترجمة كتابي "الطوق والإسورة" ليحيى الطاهر عبد الله و"الحافظ" لعبد التواب يوسف للغة الإنجليزية، مشيرة إلى أن المؤتمر هو كشف حساب لإنجازات المركز على مدار العام.
وأضافت كرمة سامي - في كلمتها خلال المؤتمر - أن الترجمة قصة بلا نهاية، مستعرضة جهود المركز في مجال الترجمة وخاصة مبادرة (كشاف المترجمين) على مستوى محافظات مصر.
وأوضحت أن المركز شارك في بناء هذا الجسر الثقافي المهم؛ موضحة أن المركز أصدر عشرات العناوين المترجمة من عدة لغات في شتى المجالات.
وأكدت أن حجر الزاوية في مشروعات الترجمة هو المترجم، والاهتمام به هو أساس تحقيق أكبر فائدة من عملية الترجمة وإقامة جسور راسخة بين الثقافات.
من جانبها، قالت الكاتبة أنيتا كربستال من مملكة النرويج، إنها تعمل مع أكبر ناشر في النرويج وهم مهتمون بالعمل في السوق العربي، مشيرة إلى أن النرويج بلد صغير بالنسبة لمصر لذلك التعاون في الترجمة يثري الواقع الثقافي النرويجي ويعبر بمنتجه الإبداعي لسوق أكبر.
وأضافت أن السرد هو ما يقرب البشرية، مبينة أن أغلب الأعمال المؤلفة المنتشرة في النرويج هي الأعمال السردية (الروائية والقصصية).
وأعربت عن أمنيتها في أن يصل التواصل بين مصر والنرويج إلى الترجمة من اللغة النرويجية مباشرة وليس عبر لغة وسيطة.
بدوره، قال رئيس المؤتمر الدكتور مصطفى رياض أستاذ الأدب جامعة عين شمس إن الترجمة كانت عبر الأزمنة جزءا لا يتجزأ من تاريخ البشرية وسمحت بنقل المعارف والفنون من مجتمع لآخر.
وأضاف أنه بالرغم من أن الترجمة تمتلك القدرة على توحيد الشعوب وتقاربها فإنها يمكن أيضا أن يجري التلاعب بها لتوسيع الفجوة بين الأمم وهذا هو مكمن خطورتها.
وأعرب عن أمله في أن تناقش جلسات المؤتمر وضع استراتيجيات للترجمة حتى يصبح جسر الترجمة قويا.
بدوره، قال الدكتور علي بن تميم إن الترجمة تأتي في سياق المشروعات التي تنهض بها مصر في المجال الثقافي وجهود تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم وتعزيز روافد الاستنارة التي تأتي الترجمة على وأس أولويتها.
وأشار إلى أن مركز أبو ظبي استحدث بالتعاون مع معرض فرانكفورت للكتاب مبادرة "أضواء على حركة النشر" وفرع الترجمة من وإلى اللغة العربية ووضع جوائز مالية لتحفيز المترجمين.

ن ح ع/ أ ع د / إ س
/أ ش أ/