(إعادة مطلوبة)

القاهرة في 21 أكتوبر/أ ش أ/ افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات قمة "القاهرة للسلام 2023" اليوم /السبت/ بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء عدد من المنظمات العربية والإقليمية والدولية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتوصل إلى توافق اتساقًا مع المبادئ الدولية والإنسانية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والتأكيد على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وفي مستهل القمة، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي -في كلمته- إلى توفير الحماية الدولية إلى المدنيين الأبرياء ووقف ترويعهم واستهدافهم، محذرا من أزمة إنسانية خطيرة في قطاع غزة ومن محاولات التهجير القسري بممارسات ترفضها مصر والعالم والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددا على رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال الرئيس السيسي: "نلتقي اليوم بالقاهرة في أوقات صعبة تمتحن إنسانيتنا قبل مصالحنا وتختبر عمق إيماننا بقيمة الإنسان وحقه في الحياة وتضع المبادئ التي نعتنقها في موضع التساؤل والفحص".
وأضاف "أن القمة تنعقد في أوقات صعبة يُختبر فيها عمق إيماننا بالقيم والمبادئ، حيث إن شعوب العالم وليس بالمنطقة فقط، تترقب مواقفنا في هذه اللحظة التاريخية اتصالا بالتصعيد العسكري الحالي منذ السابع من أكتوبر الجاري في إسرائيل والأراضي الفلسطينية".
وشدد الرئيس السيسي على أهمية وقف التصعيد العسكري تمهيدا للتهدئة وبدء التفاوض وصولا إلى حل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وفق حل الدولتين والعمل جديا على دعم السلطة الفلسطينية الشرعية.
وأكد السيسي أن مصر تدين بوضوح كامل استهداف أو قتل أو ترويع المدنيين المسالمين، في الوقت ذاته تعبر عن دهشتها البالغة من وقوف العالم متفرجا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة.
وتساءل الرئيس السيسي: أين قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون؟ أين المساواة بين أرواح البشر دون تمييز أو تفرقة أو معايير مزدوجة؟، مؤكدا أن مصر -منذ اللحظة الأولى- انخرطت في جهود مضنية، لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في غزة، ولم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة، إلا أن القصف الإسرائيلي المتكرر للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله.
وتابع السيسي: "وفي هذه الظروف الميدانية القاسية، اتفقتُ مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على تشغيل المعبر بشكل مستدام، بإشرافٍ وتنسيق مع الأمم المتحدة، ووكالة "الأونروا"، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وأن يتم توزيع المساعدات بإشراف الأمم المتحدة، على السكان في قطاع غزة".
وقال الرئيس السيسي إن العالم لا يجب أن يقبل استخدام الضغط الإنساني للإجبار على التهجير، وقد أكدت مصر -وتجدد التشديد- على الرفض التام، للتهجير القسري للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، إذ أن ذلك، ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية وإنهاءً لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة وإهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية والإسلامية، بل وجميع الأحرار في العالم، على مدار 75 عامًا، هي عمر القضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس السيسي، ضرورة أن تبعث قمة "القاهرة للسلام" برسالة أمل إلى شعوب العالم بأن الغد سيكون أفضل.. قائلًا "دعونا نوجه رسالة لشعوب العالم.. بأن قادته يدركون عِظَم المسئولية.. ويرون بأعينهم، فداحة الكارثة الإنسانية.. ويتألمون من أعماق قلوبهم، لكل طفل برئ يموت بسبب صراع لا يفهمه.. يأتيه الموت بقذيفة أو قصف.. أو يأتي بطيئاً، لجُرح لا يجد دواءً.. أو لجوع، لا يجد زاداً".

الحرب على غزة وحل الدولتين:
وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن ما يحدث في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي وتدمير للبنية التحتية وحرمان السكان من الغذاء والماء والكهرباء هو انتهاك فاضح للقانون الإنساني وجريمة حرب، مشددا على ضرورة أن يكون من أولوياتنا اليوم الوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين.
وقال العاهل الأردني ، في كلمته أمام "قمة القاهرة للسلام 2023" بالعاصمة الإدارية الجديدة ، إن "الوضع في قطاع غزة خطير جدا وما تقوم به إسرائيل جريمة حرب"، مضيفا أن "هناك عواقب وخيمة للصمت الدولي إزاء ما يحدث في غزة".
وتابع "أن الصمت الدولي من غالبية البلدان يستمر رغم مرور أسبوعين منذ أن فرضت إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة، إلا أن الرسالة التي يسمعها العالم العربي تفيد بأن "حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين.. حياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين.. وتطبيق القانون الدولي اختياري وانتقائي ..وحقوق الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود وباختلاف الأعراق والأديان" ، مؤكدا أن هذه رسالة خطيرة للغاية وعواقب اللامبالاة والتقاعس الدولي المستمر ستكون كارثية على الجميع.
وطالب العاهل الأردني المجتمع الدولي ببذل كل ما في وسعه لإعادة إطلاق عملية سياسية هادفة للتوصل إلى سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين ، مشددا على أن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع لليهود والمسيحيين والمسلمين، يبدأ بالإيمان بأن حياة كل إنسان متساوية في القيمة ، وينتهي بدولتين فلسطين وإسرائيل تتشاركان في الأرض والسلام من النهر إلى بحر.
من جانبه، أعرب العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، عن شكره وتقديره إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعوته لعقد هذه القمة الدولية الإقليمية الهامة، مؤكدا أنه لن يكون هناك استقرار في الشرق الأوسط دون تأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وصولا إلى السلام العادل والشامل والمستدام في المنطقة .
وقال العاهل البحريني - في كلمته بقمة القاهرة للسلام 2023 - إن بلاده لديها إدراك راسخ بأن حل الدولتين ضمانة حقيقية للتعايش بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي جنبا إلى جنب في أمان وسلام.
وأضاف أن تطورات الأحداث في غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني والظروف الصعبة القاسية التي يمر بها تؤكد الحاجة الملحة إلى احتواء هذه الأزمة الخطيرة وتأثيراتها الإنسانية، وتتطلب جهدا دبلوماسيا متواصلا بين كافة الأطراف الإقليمية والدولية لوقف التصعيد وإنهاء العمليات العسكرية وتوفير الحماية من المدنيين الأبرياء من الجانبين من انعكاسات هذه الحرب، والإفراج عن جميع الأسرى والرهائن والمحتجزين وتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة بموجب القانون الدولي والإنساني والكف عن أي ممارسات من شأنها اتساع دائرة العنف.
وأكد رفض بلاده القاطع لتهجير شعب غزة من أرضه، لافتا في الوقت ذاته إلى أن قرار الحرب والسلم يبنى على أساس الاتفاقيات والمعاهدات والإجراءات الدستورية لكل بلد، أما إيقاف الحرب فهو ما تنص عليه الشريعة الإنسانية والقانون الدولي.
وجدد تأييد بلاده للدور المحوري لمصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإسهاماتها التاريخية في دعم القضية الفلسطينية وحماية الأمن القومي العربي.
وأعرب العاهل البحريني عن ثقته في خروج هذه القمة بنتائج مثمرة ومخرجات بناءة تعزز التطلعات المشتركة نحو تكريس واستدامة الأمن والسلام والازدهار لجميع شعوب المنطقة.

رفض الحصار وتهجير الفلسطينيين قسريًا:
بدوره، أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا أن بلاده ترفض تماما الحصار المفروض على قطاع غزة وقتل المدنيين ومسألة التهجير القسري للفلسطينيين وتدمير البنية التحتية وموجات العنف التي تنتهك القوانين الدولية، وتدعو إلى وقف مثل هذه الإجراءات فورا.. كما تطالب بتحرير الرهائن ورفع الحصار عن غزة وفتح ممرات إنسانية للمساعدات الإنسانية المطلوبة للشعب الفلسطيني.
وأعرب رئيس جنوب أفريقيا ، عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي لعقده هذه القمة الهامة التي نتمنى أن تزيد من الوعي بشأن ما يحدث في هذه البقعة من العالم، وأن تخرج هذه القمة بخارطة طريق والتوصل إلى حل.. قائلا "نشكركم على شجاعتكم وعلى رؤيتكم بأنه حتى في الأوقات العصيبة، علينا أن يكون بمقدورنا أن نجمع قادة الدول لأن نتشارك الأفكار والرؤى حول ما يمكننا أن نفعله.. إننا نجتمع هنا يدا بيد وكلنا تخوف وقلق في مثل هذا الصراع غير المشهود الذي يحدث في قطاع غزة".
ودعا لضرورة وقف إطلاق النار والاهتداء إلى حلول مستدامة لهذا الصراع لتحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية التي بدأت تتضاعف وتتفاقم في قطاع غزة.
من جانبه، أكد انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أن مظالم الشعب الفلسطيني مشروعة وطويلة وأنه لا يمكن تجاهل السياق الأوسع لهذه الأحداث المأساوية من الصراع الطويل الأمد و56 عاما من الاحتلال الذي لا نهاية له في الأفق، مشيرا إلى أن قمة اليوم تنعقد في قلب منطقة تعاني من الألم وعلى بعد خطوة من الهاوية وفي منطقة من المستحيل ألا تهتز فيها صور المعاناة التي تفطر القلب وتحرق الروح.
ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية إلى احترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك اتفاقيات جنيف وبما يشمله ذلك من حماية المدنيين وعدم مهاجمة المستشفيات والمدارس ومباني الأمم المتحدة التي تؤوي حاليا نصف مليون شخص .. داعيا إلى ضرورة أن تكون الأهداف على المدى القريب واضحة وأن يتم تقديم مساعدات إنسانية فورية وغير مقيدة ومستمرة للمدنيين المحاصرين في غزة والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وبذل جهود فورية ومخلصة لمنع انتشار العنف الذي يزيد من خطر انتشاره.
وشدد جوتيريش على ضرورة وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية الآن .. مؤكدا أنه بينما يتم التركيز على إنهاء إراقة الدماء إلا أنه لا يجب إغفال الأساس الواقعي الوحيد للسلام والاستقرار الحقيقيين وهو حل الدولتين .. داعيا لضرورة التحرك لإنهاء هذا الكابوس المروع والعمل من أجل بناء مستقبل يليق بأحلام أطفال فلسطين وإسرائيل والمنطقة والعالم.

أبومازن: لن نرحل وسنبقى في أرضنا
بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني وعقد مؤتمر دولي للسلام، مشددا على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وفتح ممرات إنسانية.
وقال أبو مازن، في كلمته خلال قمة "القاهرة للسلام"، إن إسرائيل تنتهك القوانين الدولية باستهداف المدنيين وخاصة المشافي ومراكز الإيواء، محذرا من محاولات تهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومن أي عمليات طرد للفلسطينيين من بيوتهم أو تهجيرهم من القدس أو الضفة الغربية، وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالتهجير، وسيبقى صامدا على أرضه مهما كانت التحديات..مضيفا "لن نرحل وسنبقى في أرضنا" .
وأوضح أن اجتماع اليوم ينعقد في ظروف غاية في الصعوبة والقسوة، حيث يواجه شعبنا الفلسطيني الأعزل عدوانا غاشما ووحشيا، من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، التي تنتهك المحرمات، والقانون الدولي الإنساني، باستهدافها آلاف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، والمنشآت دون تمييز، وبخاصة المشافي، والمدارس، ومراكز إيواء المدنيين الناجين من ويلات الحرب، وقصف بيوتهم.
وتابع أبو مازن قائلا "إننا طالبنا منذ اليوم الأول بوقف هذا العدوان الهمجي على الفور، وفتح ممرات إنسانية لإدخال المواد الإغاثية والطبية، وتوفير المياه والكهرباء، إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تسمح بذلك"، محذرا من مواصلة اعتداءات قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين ضد المدنيين العُزل في الضفة الغربية والقدس، واعتداءات مجموعات المتطرفين على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ووجه أبو مازن الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على دعوته واستضافته لهذه القمة، والشكر لجميع الأطراف المشاركة، وكل من يقدم يد العون لشعبنا الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة.
ثمن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، جهود كل من مصر والأردن لمحاولة احتواء وحل الصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا أن الصراع الحالي يمثل تهديدا للأمن الدولي ويجب تسليط الضوء عليه وعدم غض الطرف عنه.
وقال خريستودوليدس ـ في كلمته خلال قمة القاهرة للسلام بالعاصمة الإدارية ـ "نثمن جهود مصر وما بذلته لأنها مهد الأمن والسلام في المنطقة"، مضيفا أن الدول المجاورة سوف تعاني من آثار هذا الصراع لذا يجب أن تساهم كل الدول بكل الطرق الممكنة لخفض التصعيد الحالي وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية، والتعاطي مع هذه الأزمة من خلال حوارات مشتركة لحلها.
وأضاف الرئيس القبرصي:"إننا نرفض ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري.. وأن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس يجب أن يتماشى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ويجب وقف تصعيدها وحماية المدنيين وأرواحهم والبنية التحتية المدنية".
وأشار إلى ضرورة ضمان تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والإفراج الفوري عن الرهائن والالتزام بحل الدولتين بما يتماشى مع معايير القانون الدولي، مؤكدا أنه لا خيار سوى توفير الظروف المواتية تحقيقا لإحلال السلام.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على ضرورة حشد كل جهود الوساطة لوقف التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي وحماية المدنيين وخصوصا الأطفال.
وقال رئيس المجلس الأوروبي إن المادة الثالثة من القانون المؤسس للاتحاد الأوروبي تنص على التضامن وحفظ السلام وحقوق الإنسان وخاصة الأطفال والالتزام الكامل بالقانون الدولي وحقوق الدول في تقرير مصيرها .
وأعرب رئيس المجلس الأوروبي عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعوته لهذه القمة، لمناقشة ما يمكن فعله لهذه الفئات الضعيفة المستضعفة.. مؤكدا على ضرورة أن يتم وخاصة الأطفال والالتزام الكامل بالقانون الدولي وحقوق الدول في تقرير مصيرها .
وأوضح أنه من الضرورة التعاون مع السلطات المصرية حتى يتم تمكين الشعب الفلسطيني من الوصول إلى هذه المساعدات، مشددا في الوقت ذاته على حرص الاتحاد الأوروبي لدعم جهود إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
من ناحيته، أكد رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، أن "قمة القاهرة للسلام" ستكون أول خطوة في مشوار السلام بالشرق الأوسط بين فلسطين وإسرائيل، مثمنا الجهود المبذولة لعقد القمة لمنع حدوث صراعات ووقف التصعيد.
وقال رئيس وزراء إسبانيا، "على المجتمع الدولي أن يدرك الموقف حتى لا يتفاقم الوضع من سيئ إلى أسوأ"، مشيرا إلى ضرورة التركيز على الأولويات والنقاط المهمة، وهي حماية حياة المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ودعا سانشيز إلى وقف فوري لإطلاق النار ودعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، مؤكدا على ضرورة إطلاق حماس للرهائن من كل الجنسيات .
وشدد على ضرورة إحلال السلام بين فلسطين وإسرائيل وتحقيق حل الدولتين للعيش بطريقة سالمة وآمنة، مطالبا المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤلياته.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسو تاكيس، أن العقاب الجماعي في قطاع غزة أمر محظور، داعيا إسرائيل إلى مراعاة القانون الدولي.
وأعلن ميتسوتاكيس دعمه لمقترحات الرئيس السيسي لتحقيق السلام في المنطقة ككل لحماية الحياة البشرية، معربا عن شكره للرئيس السيسي على عقد مؤتمر القاهرة الدولي للسلام، وتناول الأزمة في منطقة الشرق الأوسط.
وقال رئيس الوزراء اليوناني إن "مصر والأردن عليهما عبء ثقيل تجاه القضية الفلسطينية، وهما يتصرفان بكل شجاعة وكل جهد، ويرفضان بشكل قاطع التهجير القسري للشعب الفلسطيني".
وأكد موقف اليونان الثابت تجاه القضية الفلسطينية، داعيا لوقف بحر الدم وقتل المدنيين ووقف التبعات السلبية للحرب، داعيا إلى "إطلاق سراح الرهائن وفق جهود الصليب الأحمر وتقديم المساعدات الإنسانية بلا توقف".
وأضاف "ما فعلته جماعة حماس تسبب في الكثير من المعاناة للفلسطينيين وهم يدفعون ثمن ما فعلته، وفي الوقت ذاته أرحب بفتح ممرات إنسانية من مصر إلى غزة لنقل المساعدات اللازمة للمدنيين".

ممرات آمنة لوصول المساعدات إلى غزة
طالب ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، المجتمع الدولي بضرورة العمل على الوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات للقطاع.
وأدان ولي العهد الكويتي في كلمته أمام "قمة القاهرة للسلام 2023" بالعاصمة الإدارية الجديدة ، الجرائم والاعتداءات التي تشمل قتل المدنيين واحتجازهم، مؤكدا أن ما يحدث في غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي هو عقاب جماعي من خلال استهداف المدنيين العزل الأمر الذي أدى لسقوط آلاف الضحايا، مشددا على أن تلك الممارسات تتعارض مع القانون الدولي.
ونبه إلى أن هذه المأساة الإنسانية نتاج لعدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بازدواجية مستمرة.
وأكد ولي العهد الكويتي رفض بلاده للتهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني وتحميل دول الجوار هذه المأساة ، مشيرا إلى أن ذلك يمثل انتهاكا للقانون الدولي.
وشدد على موقف بلاده الثابت في دعم فلسطين وإقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، مجددا تمسك الكويت بخيار السلام العادل والشامل بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
بدوره، أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أن الوضع الراهن في المنطقة كارثي بكل المقاييس، وأن ما يتعرض له الفلسطينيون يتنافى مع كل القيم والمبادئ.
وأعرب الغزواني عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على مبادرته القيمة ودعوته لعقد هذه القمة استجابة للظرف الاستثنائي الذي يمر به قطاع غزة وانعكاساته الهدامة على المنطقة.
وقال "إن استمرار هذا الوضع ينذر بفوضى عارمة في الشرق الأوسط بمجمله لا يمكن التنبؤ بحجم آثارها السلبية على المنطقة ككل والعالم بأثره، وتستدعي خطورة الوضع القائم بذل الجهود الممكنة من أجل تداركه.. فلا بد من الإسراع في إيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة وإعادة تأمين الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والدواء والوقود".
وأضاف: "يتعين علينا وعلى المجتمع الدولي بمجمله العمل بجدية وعزم وإرادة لإيجاد حل تقوم بموجبه إسرائيل وفلسطين للعيش جنبا إلى جنب في أمن وسلام، حيث إن أسس هذا الحل موجودة في قرارات الشرعية الدولية وفي مبادرات سياسية كالمبادرة العربية".
وأعرب الرئيس الموريتاني عن أمله في أن تساهم هذه القمة في الإسراع بتدارك الوضع الكارثي في قطاع غزة وفي الدفع باتجاه حل الدولتين.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في خرق القوانين الدولية بما فيها قوانين الحرب، وهو ما سيؤثر في الأمن الدولي واستدامته، وقد يمتد الصراع إقليميا بما يهدد إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية، ويضيف إلى أعباء الأزمات الاقتصادية العالمية عبئا آخر ويفتح الباب على صراعات أعمق وأوسع.
وأضاف السوداني: "غزة اليوم تشكل امتحانا جديدا للنظام العالمي الذي فشل مرات عدة في تطبيق ما ينادي به من قيم الإنسانية والعدل والحرية وكانت وما زالت فلسطين شاهدا حيا على هذا الفشل".
وتابع رئيس الوزراء العراقي أن هذا الاجتماع يأتي في ظرف عصيب شديد الوطأة يتعرض فيه الشعب الفلسطيني الصابر إلى عملية إبادة جماعية باستهداف المدنيين في المجمعات السكنية والكنائس والمستشفيات وكان أبرزها مجزرة المعمداني التي أظهر فيها الاحتلال الإسرائيلي وجهه الحقيقي ونواياه التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
وأكد أن القضية الفلسطينية ما كانت لتصل إلى هذه الأوضاع المأساوية لو أن القرارات الدولية جرى احترامها ولو أن الهيئات الدولية تولت مسؤولياتها واستمعت إلى شعب لا يطلب سوى منحه حقوقه المشروعة في تقرير المصير والاستقلال والسيادة.
وقال السوداني إن بلاده ترفض بشدة محاولات إفراغ قطاع غزة من أهله ولا مجال أبدا للحديث عن إعادة التوطين أو خلق معسكرات للجوء أو غير ذلك من دعوات، وليس من مكان للفلسطينيين إلا أرضهم.
وشدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وفتح المعابر الحدودية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة ومن ثم العمل بعد ذلك على ضمان تبادل آمن وشامل للأسرى والمعتقلين.

وقف فوري لإطلاق النار:
وقال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، إن هناك ضرورة بالتوصل الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار ووضع حد للقصف الوحشي ضد أهالي قطاع غزة.. مؤكدا ضرورة فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية بالكامل مع تأمين استمرار الإمداد بالماء والغذاء والدواء والطاقة.
وأوضح ـ في كلمته خلال "قمة القاهرة للسلام 2023" بالعاصمة الإدارية الجديدة ـ أن استمرار هذا الوضع يأتي في إطار المخالفة الصريحة للقانون الدولي من قبل إسرائيل، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ترفض كافة أنواع الاستهداف ضد المدنيين دون تمييز.
واستنكر الأمين العام، التصريحات التي تصف البعض بالبربرية وشعوبا أخرى بالتحضر، محذرا من الانجراف لصراع ديني يلحق كارثة ممتدة بالبشرية.. مطالبا كافة الأطراف غير المعنية بالصراع بأن تتحمل المسؤولية وضبط النفس وألا تفتح الطريق لتوسعة المواجهة وتفادي حرب إقليمية.
وختم أبو الغيط كلمته بالتشديد على ضرورة التوصل إلى اتفاق عاجل على أفق واضح ومحدد لتسوية سياسية شاملة تفضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة يعيش فيها أهلها في أمن، مؤكدا أن تلك التسوية ستجنب الأجيال القادمة في فلسطين وإسرائيل العنف.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أن بلاده تقف بكل قوة مع مصر وكل الأشقاء العرب ضد كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشددا في الوقت نفسه على أهمية إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وناجز للقضية الفلسطينية.
ووجه المنفي، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومة مصر الشقيقة على المبادرة الشجاعة لعقد القمة، مؤكدا ضرورة أن تقوم كل الدول بواجباتها تجاه الإنسانية وقيمها المشتركة ومن أجل الحفاظ على مصداقية وقدرة المجتمع الدولي ونجاح الشرعية الدولية في صون الحق في حياة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
وأشار إلى أن ما يحدث أمام أنظار الجميع من استهداف لكل من يعيش في غزة، حتى أن الفلسطينيين يحتمون بالمستشفيات والكنائس والمساجد في ظل عدم تمكن مجلس الأمن من التوصل إلى تسوية بشأن مشاريع القرارات المعروضة أمامه أو التوافق على صيغ توافقية تؤدي إلى إيقاف العدوان ،يضع جميع القادة والحكومات في المنطقة أمام تحد تاريخي نتيجة تأخر مجلس الأمن في القيام بدوره بسرعة قصوى لوقف ما يجري في القطاع بما يحقق مقاصد الأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن في جميع أنحاء العالم بحيادية ومسؤولية والاطمئنان بأن جميع الدول تحترم وتحفظ مكانة القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه، استعداد الاتحاد الإفريقي لبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى سلام عادل وشامل وحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.. معربا عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي على هذه الدعوة وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وقال - في كلمته خلال "قمة القاهرة للسلام" - إن الظرف والحرب الشعواء على غزة وما ينجر عنها من تدمير غير مسبوق لأي مدينة في التاريخ وقتل المدنيين من أطفال وعجزة ومرضى هو ظرف يستدعي الإحجام عن الكلام والدخول الفعلي في ترتيب الرد المناسب، مؤكدًا أن الاتحاد الإفريقي منذ اللحظة الأولى طالب بضرورة الوقف الفوري للعنف، وتعبئة الدعم الإنساني من غذاء وماء ودواء ومضاعفة جهود التنسيق بين كل مناصري هذا الموقف من كافة الفاعلين الدوليين.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى إطلاق سراح الرهائن المدنيين خاصة النساء والأطفال.. مشيرا إلى ضرورة تشكيل جبهة عالمية مفتوحة من أجل وقف اللجوء إلى كل أشكال العنف خاصة ضد المدنيين، وانطلاقا من المبادئ والقرارات الدولية والأفريقية ذات الصلة.
وشدد على أن الحرب الراهنة والأزمة الدولية التي تنذر بها المنطقة برمتها من الضروري أن نخرج منها بقرار فاعل حول إعمال مبدأ الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية المستقلتين المتعايشتين في علاقة حسن جوار ، وأي اتجاه غير هذا لن يؤسس للسلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة من العالم.
من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، رفض بلاده لمحاولة التهجير القسري للفلسطينيين من جانب إسرائيل، معربا عن خيبة أملها لعجز مجلس الأمن الدولي من اتخاذ موقف حيال الأزمة الحالية حتى الآن.
وقال الأمير فيصل بن فرحان "أتوجه بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده من أجل إنهاء الأزمة في قطاع غزة والقضية الفلسطينية".. مضيفا أن الأحداث المأسوية في فلسطين تحتم علينا التحرك العاجل ووضع حد فوري للعملية العسكرية وتوفير الحماية للمدنيين وإطلاق سراح الرهائن والأسرى امتثالا للأعراف والقوانين الدولية ومبادئ الإنسانية المشتركة وإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة من أجل خروج المنطقة من دوامة العنف المتكرر وحقن الدماء ويؤسس لسلام شامل مستدام.
وأكد الرفض القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة، وقال: "نشجب استهداف المدنيين أينما كانوا"، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم بإلزام إسرائيل باحترام القانون الدولي الإنساني.
ورفض وزير الخارجية السعودي الازدواجية والانتقائية التي يمارسها البعض في المجتمع الدولي، مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على الجانب الإسرائيلي لرفع الحصار ووقف العمليات العسكرية التي أودت بحياة الأبرياء.
وطالب بالفتح الفوري للممرات الإنسانية الآمنة والسماح بإجلاء المصابين وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية بدون قيود للتخفيف من الكارثة الإنسانية والحيلولة دون تفاقمها، مؤكدا تمسك الرياض بالسلام كخيار استراتيجي عبر الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية.
بدوره، أكد شهاب بن طارق آل سعيد، نائب رئيس وزراء سلطنة عمان، أن بلاده ترفض التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل قاطع .. وقال" نحن نلتقي اليوم في ظل أزمة خطيرة تشهدها المنطقة يتساقط ضحاياها يوما بعد يوم بآلاف الأطفال والمدنيين الأبرياء فضلا عن تدمير المساكن والمنشآت والبنية الأساسية المرتبطة بخطوط المياه والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية".
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في وقف هذه الحرب والعودة إلى منطق العقل والسلم في تحقيق غايتنا المنشودة نحو تحقيق السلام العادل والشامل بالاستناد إلى القانون الدولي .
وأضاف شهاب بن طارق آل سعيدي "أننا بحاجة الآن إلى التطبيق الفوري لمبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة والشروع في تطبيق قرارات الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية .. إذ لا يمكن أن نتصور أن يعم السلام والاستقرار دون منح الشعب الفلسطيني حقه بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة" .
وأعرب عن شكره وتقديره لجمهورية مصر العربية على مبادرتها للدعوة لهذه القمة لمعالجة الأزمة الحرجة التي تمر بها المنطقة.. مجددا الأمل برسالة السلام وبأن العدالة هي حق مشروع لكافة الأطراف والبشرية جمعاء.

اعتداء غاشم:
أكد وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، أن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم ضد الفلسطينيين ومنع المدنيين من حقوقهم، وما حدث من تدمير غير مسبوق فيما يتعلق بالمرافق المدنية والبنية التحتية المدنية في قطاع غزة يعرقل ويهدد حل الدولتين ويؤجج الصراع القائم في فلسطين .
وقال فييرا ، في كلمته أمام "قمة القاهرة للسلام 2023"، "إن إسرائيل قوة محتلة وعليها احترام حقوق الإنسان تحت أي ظرف وبدون شروط "، منددا بقصف العديد من المستشفيات في قطاع غزة؛ ما تسبب في المزيد من الإصابات بين الأطباء والممرضين وكذلك خدمات المساعدات الإنسانية، داعيا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والقانون الدولي والإنساني.
كما دعا وزير الخارجية البرازيلي، المجتمع الدولي إلى بذل قصارى الجهود الإنسانية لضمان فتح ممرات إنسانية عاجلة للمدنيين، والوقف الفوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى اتخاذ الجهود متعددة الأطراف لإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة.. مطالبا مجلس الأمن بأن يكون حازما تجاه الحفاظ على أرواح المدنيين واحترام القانون الدولي، محذرا من انتشار هذا الصراع وأن يصبح إقليميا .. مؤكدا ضرورة البحث عن مخارج وطرق بديلة للدفع بعملية التفاوض السياسي للوصول إلى حلول شاملة لإحلال السلام في الشرق الأوسط وإدارة الصراع بالحلول السلمية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، أن هناك حاجة ملحة لوقف الأعمال العدائية في قطاع غزة بشكل عاجل وخفض التصعيد.. مشيرا إلى أن حماية المدنيين وعدم استهدافهم وفقا لمبادئ القانون الدولي أمر هام لا يمكن التنازل عنه.
وشدد على ضرورة السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف، لمعالجة الوضع الإنساني الصعب الذي يشهده قطاع غزة.. مؤكدا أن هناك رفضا قاطعا لمحاولة تهجير الفلسطينيين، مشددا على ضرورة إطلاق عملية سلام تفضي إلى حل الدولتين حتى يستطيع الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي العيش في سلام.
بدوره، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن فلسطين تعيش مأساة كبيرة وليس هناك أي عذر من أجل تطبيق هذا العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني.
وقال فيدان "على المجتمع الدولي التعاون معنا وإرسال رسالة واضحة في هذا المنعطف الخطير ، وعلى إسرائيل أن تتوقف عن شن عملياتها العدائية ضد الشعب الفلسطيني والتي مؤخرا استهدفت المستشفيات.
وأضاف "أن المساعدات المتوقفة على الشروط ليست من الحلول السليمة والمستدامة ولكنها تعمق من الاحتلال لأن هذه السياسات تتجاهل المعادلة الكاملة وهو أن يكون هناك طرف فلسطيني .. مشددا على ضرورة أن يكون هناك التزام بالقانون الدولي واحترام للقيم الحقيقية، لأن إسرائيل والتي تقول أنها لديها تسامح ديني ولكنها ليست كذلك ، قامت باستهداف المدنيين في الضفة الشرقية وفي كل مكان في فلسطين ، كما قامت بسجن مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة وتسمى ذلك بأنه حماية ضد الإرهاب .
وأكد أن تركيا تؤمن بأن الطريق الصحيح يبدأ من وقف العنف وتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة.. مشيرا إلى أهمية أن نستفيد من كل الجهود للعودة مرة أخرى إلى مسار السلام القائم على أساس دولتين وأن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة إلى ما قبل حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وهذا هو أمر ضروري واستراتيجي من أجل سلام وأمن المنطقة.
من جهته، قال وزير خارجية النرويج، إسبن بارث إن الأزمة الحالية التي يشهدها قطاع غزة تهدد باندلاع حرب إقليمية قد يكون لها تأثير تدميري على المنطقة.. مؤكدا أن بلاده تدين كافة أعمال العنف ضد المدنيين، معربا عن أسفه لسقوط ضحايا.
وشدد على ضرورة تسهيل تقديم المساعدات والتعهد بحماية المدنيين وضرورة توفير ممرات آمنة لدخول المساعدات بشكل مستدام.. لافتا إلى أن هناك حاجة ماسة الآن لتقديم دعم إضافي لقطاع غزة لمواجهة الأزمة الراهنة، حيث إن الوضع الآن ليس مناسبا لقطع الإمدادات والمساعدات عن فلسطين.
من ناحيتها، أكدت وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي أن بلادها تقدر موقف مصر من أجل الوساطة وتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى مخاوف كندا من تدهور الأوضاع في غزة .
ودعت وزيرة خارجية كندا إلى ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل سريع ، والعمل على تسهيل الإجراءات؛ لضمان وصولها للجانب الفلسطيني، موضحة أن رئيس الوزراء الكندي أعلن عن تبرع بقيمة 10 ملايين دولار من أجل توصيل المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تقديم مساعدات بقيمة 50 مليون دولار من أجل دعم منظمات الأمم المتحدة في المنطقة ؛ حتى تتمكن من تقديم كل الدعم اللازم من أجل الإبقاء على الحياة.
ونوهت إلى ضرورة الحفاظ على القوانين الدولية في وقت الأزمات والحروب ، قائلة " نحن متحدون في دعم السلام بين إسرائيل والفلسطينيين ومن الضروري ألا يتم تصعيد الموقف من بعض الأطراف الإقليمية الأخرى".

إحلال السلام والتعايش السلمي:
وثمن وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي، موقف الحكومة الفلسطينية في رغبتها لإحلال السلام والتعايش السلمي، مطالبًا بضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لضمان التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.
وقال وزير خارجية بريطانيا - في كلمته أمام "قمة القاهرة للسلام 2023" - إن الوضع صعب وخطير في غزة، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا في كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف كليفرلي: نرى على منصات التواصل الاجتماعي مدى صعوبة الموقف الحالي في غزة، ويجب العمل معًا من أجل إحلال الاستقرار والسلام وإنقاذ المزيد من حياة الأشخاص والعمل يد بيد تجاه هذا الموقف المأساوي في هذه المنطقة، لمنع اندلاع حرب في منطقة الشرق الأوسط.
ودعا إلى إطلاق الرهائن من كلا الجانبين، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين في غزة.. قائلًا: "علينا العمل معا نحو مستقبل آمن بين فلسطين وإسرائيل وحل الدولتين إلى جانب بعضهما البعض لضمان الأمن والاستقرار".
وأكد أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص الذين هم أكثر احتياجًا لها، مشيرًا إلى ضرورة العمل معا لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بالتنسيق مع المجتمع الدولي.
من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا ببربوك، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد المتواصل للعنف في قطاع غزة، مطالبة جميع الأطراف بالالتزام بالقانون الدولي من أجل السلام.
وقالت ببربوك إن الكثير من الأطفال والمدنيين في قطاع غزة يعانون بسبب عدم وصول المياه والمساعدات إليهم.. مطالبة بضرورة تكثيف الجهود الإنسانية لمساعدة المدنيين وإيصال المساعدات من خلال معبر رفح.
وأعربت عن خالص شكرها للحكومة المصرية، والشركاء الأمريكيين والأمم المتحدة لجهودها في إيصال المساعدات للمدنيين، مشددة على أن المنطقة في حاجة ماسة إلى عملية سلام جديدة تسمح للطرفين بالعيش في سلام وأمن جنبا إلى جنب في دولتين مستقلتين ذات سيادة.
بدورها، أكدت وزيرة خارجية اليابان يوكو كاميكاوا، ضرورة انصياع كل الأطراف إلى القانون الدولي ، ومضاعفة الجهود الدبلوماسية لتهدئة الموقف بأقصى قدر ممكن لمنع هذا التوتر من الانتشار في المنطقة.
وأعربت كاميكاوا عن شكرها وعميق تقديرها لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي لاستضافة هذه القمة وذلك نظرا لأن الموقف بين فلسطين وإسرائيل يتفاقم ويزداد حده.
وقالت إن موقف اليابان بشأن هذه القضية واضح حيث عقدت مشاورات مع الجهات الأساسية في المنطقة باعتبارها رئيسة مجموعة السبع لذلك فالتحدي الآن هو تحديد الموقف الإنساني لأن هناك مليوني شخص في غزة على الأقل هم في أصعب الحالات الإنسانية وعلينا إمدادهم بالغذاء والأدوية والكهرباء والمياه.
وشددت على ضرورة تقديم المساعدات اللازمة لشعب قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، حيث قامت اليابان بتخصيص 10 ملايين دولار لقطاع غزة ، مشيدة بالدور الكبير والأساسي الذي لعبته مصر في توصيل المساعدات إلى قطاع غزة والتي سوف تسهم في تحسين الوضع الإنساني في القطاع.
وأضافت "علينا التعاون عن كثب مع مصر والمنظمات الدولية لحل هذه المشكلة"، منوهة بأن موقف اليابان يدعم حل الدولتين لأنه الخيار الوحيد.
وفي الختام، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي "اسمحوا لي أن أشكر رؤساء الدول والحكومات ورؤساء المنظمات ورؤساء الوفود المشاركة على كلماتهم التي تعكس الإدراك العميق للأزمة الراهنة والحرص الواضح على اتخاذ ما يلزم لاحتواء تداعياتها وتضافر كافة الجهود لوقف تبعاتها الأمنية والسياسية والإنسانية الجسيمة".. معلنا انتهاء أعمال الجلسة الافتتاحية لقمة القاهرة للسلام 2023.

ع م م/إسر/ارم
/أ ش أ/