• جوزيف دي مامبرو
    جوزيف دي مامبرو


زعماء جماعات دينية صعدوا باتباعهم الى الهاوية

الجنون والإجرام لا دين لهما ...هذا ما ينطبق على قادة أغرب جماعات وطوائف دينية عرفها العالم في تاريخه الحديث تاركين خلفهم مآسي إنسانية تقشعر لها الابدان ،حيث مارس هؤلاء الزعماء الزائفين نفوذا وتأثيرا سلبيا على مريديهم لدرجة دفعتهم إلى الانتحار جماعيا سواء بإشعال النيران في أنفسهم أو شرب السم وتحريضهم إلى القيام بأعمال قتل ضد أبرياء لا ذنب لهم كقتل طفل لا يبلغ من العمر سوى ثلاثة أشهر بزعم إنه المسيخ الدجال وذلك تحت شعارات تبدو في ظاهرها نبيلة لكنها تخفي في جوهرها أفكارا شاذة آثمة تعجز الكلمات عن وصفها.

وتؤكد الشواهد التاريخية أن أشهر قادة هذه الجماعات كانوا مجرمين وتجار مخدرات وأصحاب سوابق وهم أبعد ما يكون عن الأرشاد والوعظ والدعوة الدينية لكنهم تمتعوا بكاريزما طاغية مكنتهم من حشد مئات بل الالاف المريدين وتسخيرهم في أداء وارتكاب ما يأمرونهم به طواعية . واستخدم قادة تلك الجماعات استمالات رهيبة للتأثير على اتباعهم من بينها التعاليم الدينية الصطنعة والاساطير واستغلال نصوص من الكتب المقدسة علاوة على الزعم بانهم رسل السماء لهداية البشرية والسعادة الابدية.

ووفرت الرغبة فى التدين لدى البعض بعدد من الدول كالولايات المتحدة وفصل الدين عن الدولة بالغرب والفهم الخاطئ للتعاليم الدينية بيئة مواتية لدعوات قادة الجماعات الدينية المتطرفة ، وليس غريبا فى أنهم وجدوا آذانا صاغية لهم لدى ملايين الاشخاص بالمجتمعات المتقدمة التى تعانى من عدم رسوخ العقيدة الدينية .

وفيما يلي عرض مفصل لقائمة أشهر 10 زعماء لأغرب جماعات دينية عرفها العالم

جوزيف دي مامبرو

ولد جوزف دي مامبرو في فرنسا عام 1924 ، وهو مؤسس مذهب "معبد المجموعة الشمسية" عام 1984 والتي كان يدعي أنها تهدف لتبشير المسيحيين ضعيفي الايمان وإنه يمثل فرسان الهيكل ، الا ان المجموعة بدأت تنفذ سلسلة من عمليات القتل والاغتيالات حيث قامت بقتل طفل رضيع عمره 3 أشهر معتبرين إياه المسيخ الدجال،وبعدها بأيام قليلة قام دي مامبرو بتحضير "العشاء الأخير" لدائرته المقربة حيث قام بعملية انتحار جماعي بحرق مباني المجموعة معتقدا إنهم سيخلقوا مرة آخرى في هيئة جسد جديد على كوكب سيريوس.-

أدلفو دي جيسوس كونستانزو

ولد الأمريكي كونستانزو والمعروف باسم "العراب دي ماتاموروس" عام 1962 لأم مراهقة وترعرع في جو تحيطه الجريمة والمخدرات ، وفي احدى رحلاته إلى العاصمة المكسيكية "مكسيكو سيتي" عام 1987 قام بتجنيد اثنين من المراهقين ليكونوا في خدمته وتابعين له ،وكانا هما النواه التي بنى عليها ديانته والتي اتباعها عدد كبير من الناس من بينهم تجار مخدرات ورجال شرطة وكانت تستند على نوع من الدجل والشعودة ،وبعد فترة بدأت عمليات القتل تحت مسمى "التضحية" وعمليات التعذيب واللواط ، وبعد فترة انكشف أمره وحاصرته الشرطة وقامت بإطلاق النار عليه ولكنه تبادل معها إطلاق النار حتى تأكد من هزيمته فطالب احد اتباعه بإطلاق النار عليه وقام بذلك . بارك سون جا

تعد باراك سون جا مؤسسة طائفة "الجنة" في كوريا الجنوبية وتميزت بإضطلاعها بدور الأم لمريديها وأتباعها ،حيث كانوا يطلقون عليها لقب "الأم الخيرة" ، وكانت تبشر بأن نهاية العالم أوشكت ولكنها تعرف طريق تستطيع أن تقود بها اتباعها إلى الجنة دون الموت ،وقد عاشت مع اتباعها في مصنع في يونجين في كوريا الجنوبية وكان مصدر رزق الجماعة هو بيع الألعاب الاطفال إلى السياح ، وفي عام 1987 عثر على كافة أعضاء المذهب مقتولين داخل المصنع في حادث يبدو انه عملية انتحار جماعي ، وهكذا انتهى عهد زعيمة الطائفة الأكثر شهرة في كوريا.
-الأخوين سانتوس وكايتانو هيرنانديز

استطاع الأخوان هيرنانديز اقناع قرية "يربأ بوينا" في شمال المكسيك ، أن آلهة الإنكا في الجبال القريبة منهم سوف تنظر لهم باستحسان إذا فعلوا أشياء معينة،ولكن بعد عدة أشهر بدأ الشك يتسلل فى نفوس أهل القرية تجاه الأخوين ، فقاما بالاتفاق مع العاهرة "سوليس ماجدالينا" وشقيقها إليعازر بتنصيبهم فى صورة آلهة ،وقاما بعمل خداع بصري لأهل القرية باصدار أدخنة من وراء الجبل لخداعهم ، ثم أمرا بقتل المشككين بهم،وقام أهل القرية بالتضحية بجيرانهم وشرب الالهه من دمائهم ، وجاء سقوط الأخوة عام 1963، عندما استطاع جيريرو سيباستيان أحد التضحيات بشرية والذي كان عمره 14 سنة من الهرب ،وذهب إلى قرية مجاورة تبعد حوالي 17 كم من قرية يربأ بوينا وأرشد احد رجال الشرطة إلى المدينة ولكن عدم عودة الشرطي كانت بمثابة ناقوس الخطر الذي جعل الشرطة تداهم القرية وقامت بقتل سانتوس في عملية تبادل إطلاق للنار، بينما لقى كايتانو مصرعه على يد أحد أفراد مذهبة.

-ديفيد كورش

ولد ديفيد كوريش عام 1959 وأطلقت اسرته اسم فيرنون اين هاول عليه الا أنه قام بتغيير اسمه إلى ديفيد كوريش مدعيا انه النبي الأخير وقاد طائفة الفرع الداودي الدينية وفي عام 1993 شن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي هجوما أدى إلى حرق مزرعة الفرع الداودي في واكو تكساس في مقاطعة ماكلينن. وعثر على كوريش مع 54 شخصا من بينهم 21 طفلا محروقين.