• سفينة فضاء صينية
    سفينة فضاء صينية
  • رواد فضاء
    رواد فضاء


كتبت .. راندا علوان
بكين .. كشفت الصين النقاب عن أنها ستقوم بعدة رحلات فضائية مأهولة فى الفترة من عام 2019 إلى 2022، والتى سيتم خلالها بناء محطتها المدارية المأهولة.
وقال وانغ تشاو ياو، مدير المكتب المسئول عن البرامج الفضائية المأهولة فى الصين - في مؤتمر صحفي اليوم /الجمعة/ - "ان إرسال مركبة الشحن الفضائية تيان تشو - 1، والتى تعد أول مركبة صينية من نوعها، إلى الفضاء كان إنجازا هاما بالنسبة لخطة الصين لبناء المحطة المدارية الفضائية خاصة وأنه تم مساء أمس إنجاز آخر وهو نجاح أول عملية تزود بالوقود فى المدار بعد التحام المركبة بمختبر الفضاء الصينى تيانقونغ-2".
وأشار وانغ إلى أن هذا النجاح الجديد يعنى أن الصين دخلت عصر المحطات الفضائية المأهولة.
وأكد المسئول الصينى أن البرنامج الخاص بإقامة المحطة الفضائية يتقدم باطراد حيث إن تكنولوجياته وخططه الرئيسية والاختبارات المتعلقة به قد أنجزت بالفعل.
واستطرد قائلا إن رواد الفضاء الصينيين يستعدون من الآن للعصر الجديد، حيث سيتم إرسالهم فى المستقبل الى المحطة الفضائية فى رحلات تمتد لفترات تتراوح ما بين ثلاثة وستة أشهر أو لمدد أطول من ذلك .
كانت الصين قد أرسلت - في 18 نوفمبر الماضى - اثنين من الرواد إلى الفضاء على متن المركبة الفضائية شنتشو 11 حيث أمضيا أكثر من شهر فى أطول مهمة يتم إنجازها حتى الآن فى إطار البرنامج الصينى للفضاء المأهول.
ومنذ ثمانية أيام، تم إطلاق "تيان تشو-1" فى خطوة وصفها الإعلام الرسمى الصينى بالحاسمة بالنسبة لخطة الصين لبناء محطتها الفضائية المأهولة، خاصة وأن مركبات الشحن الفضائية لا غنى عنها لتوصيل الضروريات سواء المعيشية أو غيرها، من تلك التى سيحتاجها رواد الفضاء على متن المحطة الفضائية المأهولة مستقبلا.
ورحلة المركبة "تيان تشو-1" بعيدا عن الأرض، والتى ستستمر لمدة خمسة أشهر، تشكل فرصة ليقوم العلماء الصينيون بعدد من التجارب فى الفضاء منها تجارب على الخلايا الجذعية للتحقق من إمكانية الإنجاب بالنسبة للإنسان فى الفضاء.
ووفقا لما ذكره لى شو تشى، نائب كبير مصممى نظام التطبيقات الفضائية لبرنامج الفضاء المأهول الصينى، فإن التجارب على متن "تيان تشو-1" ستشمل دراسات انتشار وتكاثر الخلايا الجذعية، وتمايز الخلايا الجرثومية، وتأثير بيئة الجاذبية الصغرى على الخلايا العظمية.
وتتضمن التجارب - أيضا - البحث فى تبخر السوائل والتكثيف فى بيئة الجاذبية الصغرى، واختبارات داخل المدار لتزايد التسارع الكهروستاتيكي وغيره.