• 1
    1
  • 2
    2
  • 3
    3


القاهرة . بوابة أ ش أ . طارق عبد الغفار وعادل الجواهرجى

" مصائب قوم عند قوم فوائد " مثل شائع لدى كافة المصريين ينطبق على التطورات الحالية فى مصر .. فالمظاهرات المليونية التى تشهدها مختلف المحافظات المصرية منذ الاطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك فى 11 فبراير عام 2011 أصابت الاقتصاد المصرى بالشلل وكبدت ميزانية الدولية خسائر فادحة وقوضت احتياطى النقد الاجنبى الذى هبط من 36 مليار دولار فى يناير عام 2011 حتى 14.9 مليار دولار حاليا .

وفى المقابل استفادت شرائح عديدة فى مصر من تلك المليونيات المتتالية حيث ركزت على توفير الاحتياجات اللازمة لتلك المليونيات والمشاركين فيها .

ونستعرض خلال التحقيق التالى أبرز الفئات المستفيدة من المليونيات والاعتصامات فى مصر .

بائعو الخيام :

ازدهرت تجارة الخيام فى مصر خلال الاعوام الثلاثة الماضية مدعومة بالاعتصامات المتتالية التى نظمتها القوى الوطنية سواء للاحتجاج ضد نظام مبارك أو المجلس الاعلى للقوات المسلحة أو حكم الرئيس المعزول محمد مرسى أو خلعه.

وبلغت قيمة الخيمة الواحدة حوالى 500 جنيه ، وبات مألوفا رؤية خيام المعتصمين فى الميادين الرئيسية مثل ميدان التحرير والاتحادية ورابعة العدوية وغيرها .

بائعو الاعلام :

حقق مصنعو الاعلام المصرية مكاسبا كبيرة خلال التظاهرات التى شهدتها الميادين الرئيسية خلال الاعوام الثلاثة الماضية ، حيث حرص المشاركون فى تلك التظاهرات على شراء الاعلام باختلاف أحجامها والتى تراوح سعرها ما بين جنيه واحد و250 جنيه .
الخطاطون والرسامون

شهدت السنوات الماضية طلبا متزايدا على الخطاطين والرسامين لاعداد اللافتات المميزة للمليونيات والمنددة سواء بفلول نظام مبارك أو الاخوان المسلمين أو المجلس العسكرى وغيرها .

كما زاد الطلب على الرسامين الذين يقومون برسم علم مصر أو كتابة شعارات معينة مثل " ارحل " على وجوه عدد من المتظاهرين والسيارات وجدران المبانى خلال المليونيات .

أصحاب وسائل النقل الخاصة :

انتعشت وسائل النقل الخاصة خلال الاعوام الثلاثة الماضية حيث استخدمت فى نقل الاف الاشخاص الى مواقع التظاهرات المختلفة رغم قطع الطرق الرئيسية فى عدد من المحافظات .

وتعددت انواع وسائل النقل التى استفاد اصحابها من تلك المليونيات حيث شملت الاتوبيسات وسيارات الاجرة والنصف نقل والدراجات البخارية التى استخدمت فى نقل المصابين الى المستشفيات .

بائعو التيشرتات:

زاد الاقبال خلال المليونيات على اقتناء التيشرتات التى تحمل رسومات وعبارات وطنية ومن أشهرها " ارحل " ، " وارفع رأسك فوق " ، " ويسقط حكم العسكر " ، و"يسقط حكم المرشد " ، " والشرعية " بالاضافة الى صور لزعماء مصر الراحلين وخاصة جمال عبد الناصر .

وبات منظر بائعو التيشرتات بجوار المظاهرات ووسائل المواصلات العامة وخاصة المترو مألوفا ، وتراوح سعر التيشرتات الواحد ما بين 10 و 50 جنيها .

البلطجية:

استفاد البلطجية بدرجة كبيرة من الاحداث العنيفة التى أعقبت ثورة يناير حيث وظفتهم بعض التيارات المتضررة من الثورة فى خلق حالة من الفوضى والذعر فى الشارع مقابل وجبات وأموال تراوحت بين 50 و 200 جنيه.

واعترف عدد من البلطجية بتلقيهم أموالا بلغت 50 جنيها لاحراق المجمع العلمى المصرى الذى يحتوى على كنوز ترجع إلى الحملة الفرنسية، وإشعال الحرائق فى عدد من مقار قوى المعارضة ومن بينها حزب الوفد الذى كان يستضيف جبهة الانقاذ ومقر حركة تمرد.

تجار الاسلحة:

انتعشت تجارة الاسلحة على نطاق واسع عقب ثورة يناير مدعومة بحالة الانفلات الامنى وتصاعد أعمال العنف وتهريب الاسلحة من الدول المجاورة خاصة ليبيا وغزة والسودان.

ورغم تحذير المجلس الاعلى للقوات المسلحة بإنزال عقوبات رادعة ضد حائزى الاسلحة بشكل غير شرعى، زادت مبيعات الاسلحة الخفيفة بشكل غير مسبوق فى كافة المحافظات المصرية خلال العامين الماضيين.
وتراوحت أسعار الاسلحة ما بين 600 و5 آلاف جنيه.

وتدفقت على البلاد كميات كبيرة من الاسلحة الثقيلة المهربة عبر الحدود المصرية الليبية لدرجة انها باتت تشكل تهديدا صريحا للامن القومى المصرى.

الاقنعة:

راجت لاول مرة مبيعات الاقنعة بالاسواق المصرية مدعومة بزيادة عدد المليونيات واستخدام القنابل المسيلة للدموع من جانب الاجهزة الامنية لتفريق المتظاهرين.

وتراوحت أسعار تلك الاقنعة ما بين 20 الى 800 جنيه.

الاطعمة الشعبية:

ارتفعت مبيعات عدد كبير من الاطعمة الشعبية خلال فترة المليونيات التى تمتد على مدار الساعة، وظهرت مجموعة من الباعة الجائلين المعنيين بتوفير الاغذية للمتظاهرين بأسعار مناسبة.

وتتضمن قائمة تلك الاطعمة ( فول وفلافل و الكشرى و الذرة المشوى والكبدة والبيض والجبن والتين الشوكى والكسكسى فضلا عن المثلجات والعصائر والحلوى).

أصحاب الشقق المجاورة للمليونيات:

رغم المعاناة التى تكبدها أصحاب الوحدات السكنية التى تقع فى محيط المظاهرات، حصل عدد كبير منهم على عائدات مالية ضخمة من الفضائيات الراغبة فى تصوير المليونيات وخاصة فى ميدان التحرير والاتحادية.

وتراوحت قيمة يوم التصوير الواحد عبر تلك الوحدات ما بين الف والفين دولار للوحدة.