كشفت دراسة حديثة أنه إذا كان أحد الناجين من النوبة القلبية يعاني أيضًا من نقص نشاط الغدة الدرقية، فإن العلاج بهرمون الغدة الدرقية الإضافي ربما لن يساعد.
ووجدت الدراسة أن استخدام الدواء الهرموني، المسمى ليفوثيروكسين، لم يحسن وظائف عضلة القلب في مرضى النوبات القلبية الذين تم تشخيصهم بـ " قصور الغدة الدرقية تحت السريري" - قصور الغدة الدرقية .
فقد خلص فريق من الباحثين البريطانيين بقيادة ، الدكتور سلماوى رضوى، استشارى الغدد الصماء فى جامعة "نيو كسل" و"مستشفى الملكة إليزابيث فى بريطانيا : إلى أن " الفحص والعلاج اللاحق لقصور الغدة الدرقية تحت السريري في المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية للحفاظ على وظيفة القلب أو تحسينها ليس له ما يبرره".. ويصيب قصور الغدة الدرقية الخفيف أو تحت السريري - حوالي 10٪ من البالغين – وهو يعني أن الغدة الدرقية لا تنتج ما يكفي من الهرمونات اللازمة لوظائف الجسم.
وأشار الباحثون إلى أن إدارة الحالة غير متكافئة بسبب الإفتقار إلى أدلة جيدة سواء للعلاج و ضده.
وقال الدكتور ساجيت بوشرى، أستاذ أمراض القلب فى مستشفى "لينوكسل" فى نيويورك:" إن المبادئ التوجيهية لمرضى القلب في الولايات المتحدة " لا تنصح عمومًا بفحص وظائف الغدة الدرقية ما لم يكن هناك مؤشر يشير إلى عدم انتظام ضربات القلب" .
وقد شملت الدراسة البريطانية الجديدة 46 ناجًا من نوبة قلبية تلقوا عقار " ليفوثيروكسين" و 49 ممن تلقوا علاجًا وهميًا " وهميًا ".
قال الباحثون إنه بعد مرور عام على العلاج ، تحسنت وظائف القلب في كلا المجموعتين ، ولكن لم يكن هناك تحسن أكبر في أولئك الذين تلقوا عقر " ليفوثيروكسين" المعالج لقصور وظائف الغدة الدرقية.
وأوضحت المجموعة البحثية التابعة للدكتور"رضوى" فى بريطانيا أن النتائج تشير إلى أن عقار" ليفوثيروكسين" لا يحسن وظائف القلب لدى المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية ومن غير المرجح أن يكون مفيدا.