ذكرى وفاة الشيخ زايد (حكيم العرب)

وُلد الشيخ زايد آل نهيان عام 1918 في مدينة أبو ظبي بقصر الحصن. والده الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ووالدته الشيخة سلامة بنت بطي القبيسي، وقد سُمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان , هو أول رئيسٍ لدولة الإمارات العربية المتحدة ويعد أول من نادى بالوحدة بعد اعلان انسحاب بريطانيا عام 1968، حيث تم الإعلان عن تأسيس أول فيدرالية عربية حديثة في عام 1971 وتعيينهُ رئيسًا لها بعد توحيد إمارتهِ مع إمارة دبي، التي كان يحكمها ذلك الوقت الشيخ "راشد بن سعيد آل مكتوم" وانضمام حكام كل من إمارة الشارقة وعجمان وأم قيوين و الفجيرة إليهم، وانضمام الإمارة الأخيرة رأس الخيمة إليها في العام التالي. للشيخ زايد الكثير من الانجازات فبعد أن عُين ممثلًا لأخيه شخبوط بن سلطان آل نهيان حاكم أبو ظبي على مدينة العين لمدة عشرين عامًا، أتسم فيها بشخصيته القيادية وسمعته الطيبة بين أبناء المنطقة، حيث عمل على تطويرها رُغم قلة الإمكانيات المتاحة في تلك الفترة، إذ لم يكن النفط مُستكشفًا آنذاك، وقام بالعديد من الرحلات لتطوير خبرتهُ السياسية. أنشأ أول مدرسةٍ في مدينة العين وقام ببناء مستشفى للمدينة وإقامة سوقٍ تجاري وإنشاء شبكةٍ من الطرق الواسعة ثم يأتى القرار الأبرز خلال فترة ولايته على المنطقة الشرقية، حيث أعاد النظر في حقوق الملكية للمياه وجعلها متوفرةً لجميع السكان، وتوزيعها بالتساوي على جميع المناطق. عمل على زيادة المساحات الزراعية الأمر الذي جعل من تلك المنطقة جنةً خضراء ثم بدأت مرحلةً جديدةً في منطقة الخليج العربي عامةً، وهي إكتشاف النفط من قبل الشركات البريطانية والعمل على إستغلال الواردات من تصديره في عملية التطوير والتحدى ومشاركة المواطنين كافةً في هذه العملية مع الإستعانة بالخبرات الأجنبية؛ فتشكلت في عهده أول حكومةٍ رسمية في الإمارة لإدارة شؤونها. نال الشيخ زايد العديد من الجوائز العالمية والعربية منها: الوثيقة الذهبية عام 1985 في جنيف، رجل عام 1988 في باريس، وشاح جامعة الدول العربية 1993، الوسام الذهبي للتاريخ العربي 1995، درع العمل 1996 من منظمة العمل العربية، أبرز شخصية عالمية 1998 في باريس وغيرها الكثير.....للشيخ زايد إهتمامٌ كبيرٌ في العديد من أنواع الشعر مثل الشعر البدوي والنبطي. بدأت العلاقة بين الشيخ زايد ومصر، منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فقد جمع حلم الزعامة بين الرئيسين وحين أسس الشيخ زايد آل نهيان دولة الإمارات الموحدة كانت مصر أولى الدول التى أيدت بشكل مطلق الأتحاد، ودعمته وبدأت فى إرسال البعثات التي تضم المعلمين والمهندسين والأطباء، إلى الإمارات قبل ظهور النفط وأستقبلت الراغبين في التعلم ونقل العلم والخبرات إلى بلدهم. وعقب انتهاء العدوان الإسرائيلي على مصر، ساهم الشيخ زايد في إعادة إعمار مدن قناة السويس، التي دمرت بفعل الاحتلال، وكانت كلماته حاضرة بشكل قوي في كل آن ووقت، فكان يقول "عندما تبدأ المعركة مع إسرائيل، فسوف نغلق على الفور صنابير البترول، ولن نكون بعيدين عن أشقائنا أبدا". وفي عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات أعلن دعمه لمصر في حربها عندما بدأت في أكتوبر 1973 أثناء زيارته لبريطانيا، واقترض حينها مليار دولار وقدمها لشراء أسلحة من الإتحاد السوفيتى وكان دائمًا يعلن بأن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي. وأهدى الشيخ زايد وشاح آل نهيان للرئيس السادات، أثناء زيارته للقاهرة، وكان السادات دائمًا يرى في الشيخ زايد الحليف الوفي ومن جملة الخالدة لا يمكن أن يكون للأمة العربية وجود دون مصر، كما أن مصر لا يمكنها بأي حال أن تستغنى عن الأمة العربية. وفي عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، ارتبط البلدان بعلاقات تجارية واستثمارية متبادلة‏، إذ ربط بينهما 18 اتفاقية تنظم العلاقات الاقتصادية والتجارية، لتصبحت الإمارات المستثمر الأول في مصر.توفي الشيخ زايد في 2 نوفمبر 2004 عن عمر ناهز 86 عامًا. الصورة من مركز التوثيق الفوتوغرافي أ.ش.أ إعداد / دنيا شرف
  • ذكرى وفاة الشيخ زايد (حكيم العرب)
    محمد أنور السادات - رئيس جمهورية مصر العربية يستقبل في مقر اقامته بالرباط الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رئيس الامارات العربية المتحدة قبل حضورهما مؤتمر القمة العربية لبحث تطورات قضية الشرق الأوسط
تقييم (1 الى 5 )
Total Downloads (0)
وكالة انباء الشرق الاوسط © - تصميم وتطوير : GCSSD