• اليوم العالمي للسرطان
    اليوم العالمي للسرطان

القاهرة في 3 فبراير / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم غدا (الثلاثاء ) اليوم العالمي للسرطان 2020 تحت شعار "أنا وسأفعل" هي عبارة عن دعوة قوية تحث على الالتزام الشخصي وتمثل قوة العمل الفردي المتخذ الآن للتأثير على المستقبل. ويمثل عام 2019 بداية إنطلاق الحملة التي تستمر 3 سنوات ( 2019 – 2021)، حيث يتم السعي إلى إنقاذ الملايين من الوفيات التي يمكن الوقاية منها سنوياً من خلال زيادة وعي الأفراد والحكومات في جميع دول العالم بشأن السرطان ، بالإضافة الى تصحيح المفاهيم الخاطئة والخرافات الشائعة حول المرض.
والسرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم ، حيث يمثل ما يقدر بنحو 9.6 مليون حالة وفاة في عام 2018. وعلى الصعيد العالمي ، فإن 1 من كل 6 حالات وفاة بسبب السرطان. ويعد سرطان الرئة والبروستاتا والقولون والمستقيم والمعدة والكبد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال ، بينما يعد سرطان الثدي والقولون والمستقيم والرئة وسرطان عنق الرحم والغدة الدرقية هو الأكثر شيوعًا بين النساء.
لقد نشأ اليوم العالمي للسرطان ، الذي تم إنشاؤه عام 2000 ، ليصبح حركة إيجابية للجميع ، في كل مكان لتتحد تحت صوت واحد لمواجهة واحدة من أعظم تحدياتنا في التاريخ. و يمثل اليوم العالمي للسرطان كل 4 فبراير مبادرة توحيد عالمية يقودها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC) من خلال رفع مستوى الوعي في جميع أنحاء العالم ، وتحسين التعليم وتحفيز العمل الشخصي والجماعي والحكومي ، فإننا نعمل سويًا على إعادة تخيل عالم يتم فيه إنقاذ ملايين الوفيات الناجمة عن السرطان والوصول إلى علاج ورعاية السرطان المنقذ للحياة على قدم المساواة للجميع.
والسرطان مصطلح عام يشمل مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكنها أن تصيب كل أجزاء الجسم. ويشار إلى تلك الأمراض أيضاً بالأورام الخبيثة والخراجات. ومن السمات التي تطبع السرطان التولّد السريع لخلايا شاذة يمكنها النمو خارج حدودها المعروفة ومن ثم اقتحام أجزاء الجسم المتاخمة والانتشار إلى أعضاء أخرى، ويطلق على تلك الظاهرة اسم النقيلة، وتمثل النقائل أهم أسباب الوفاة من جراء السرطان.

وتشير تقارير الأتحاد الدولي للسرطان لعام 2018، أن السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم ، وتتأثر كل عائلة في العالم تقريباً بالسرطان ، وهو مسؤول عن ما يقدر بنحو 9.6 مليون حالة وفاة في عام 2018، وتعزى إليه وفاة واحدة تقريباً من أصل 6وفيات على صعيد العالم ؛ وأن ما يقرب من 70 % من الوفيات الناجمة عن السرطان تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويعزى حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى المخاطر السلوكية والغذائية الرئيسية الخمسة: ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ، وانخفاض مدخول الفاكهة والخضر ، ونقص النشاط البدني ، وتعاطي التبغ ، واستخدام الكحول. ويعد تعاطي التبغ أهم عامل خطر للسرطان وهو مسؤول عن حوالي 22% من وفيات السرطان .

وتمثل الالتهابات المسببة للسرطان، مثل التهاب الكبد وفيروس الورم الحليمي البشري(HPV) ، مسؤولة عن نسبة تصل إلى 25% من حالات السرطان في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل. ومن الشائع ظهور أعراض السرطان في مرحلة متأخرة وعدم إتاحة خدمات تشخيصه وعلاجه. ولم تفد في عام 2017 سوى نسبة 26% من البلدان المنخفضة الدخل بأن خدمات علوم الأمراض متاحة لديها عموماً في القطاع العام، فيما زادت على 90% نسبة البلدان المرتفعة الدخل التي أفادت بإتاحة خدمات العلاج لديها مقارنة بنسبة قلت عن 30 % من البلدان المنخفضة الدخل التي أفادت بذلك. إن أثر السرطان على الاقتصاد كبير وآخذ في الزيادة ، وأشارت التقديرات إلى أن إجمالي التكاليف الاقتصادية السنوية التي تكبدت عنه في عام 2010 بلغ نحو 1.16 تريليون دولار أمريكي . وهناك بلد واحد فقط من بين كل 5 بلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل لديه البيانات اللازمة لسياسات مكافحة السرطان .

وتشير الاحصائيات أن أكثر أنواع السرطان شيوعا هي : سرطان الرئة 2.09 مليون حالة ؛ سرطان الثدي 2.09 مليون حالة ؛ سرطان القولون والمستقيم 1.80 مليون حالة ؛ سرطان البروستاتا 1.28 مليون حالة ؛ سرطان الجلد (غير الميلانوما) 1.04 مليون حالة ؛ سرطان المعدة 1.03 مليون حالة . وعن الأسباب الأكثر شيوعا لوفاة السرطان هي : سرطان الرئة 1.76 مليون حالة وفاة ؛ سرطان القولون والمستقيم 862 ألف حالة وفاة ؛ سرطان المعدة 783 ألف حالة وفاة ؛ سرطان الكبد 782 ألف حالة وفاة ؛ سرطان الثدي 627 ألف حالة وفاة.

أما في منطقة إقليم شرق المتوسط ، فأشار التقرير أن السرطان هو أحد الأسباب الأربعة الرئيسية للوفاة في إقليم شرق المتوسط؛ إذ يحصدأرواح ما يقرب من 400 ألف شخص كل عام. ومن المتوقع أن تتضاعف معدلات الإصابة بالسرطان تقريباً في العقدين القادمين، لترتفع من 555318 ألف حالة جديدة في عام 2012 حسب التقديرات إلى ما يقرب من 961098 ألف حالة في 2030 ، وهي الزيادة النسبية الأعلى بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية.
أما بخصوص الأطفال، فقد كشف التقرير أن السرطان هو السبب الرئيسي في وفاة الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم ويتم تشخيص ما يقرب من 300 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 19 سنة بالسرطان سنويا ؛ وأن أكثر أنواع سرطان الأطفال شيوعا هي اللوكيميا وسرطان المخ والأورام اللمفية والأورام الصلبة ، مثل ورم الخلايا البدائية العصبية وورم ويلمز. وفي البلدان ذات الدخل المرتفع يتم الشفاء أكثر من 80 % من الأطفال المصابين بالسرطان ، ولكن في العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يتم علاج سوى حوالي 20% .

أ ش أ