• فيروس كورونا
    فيروس كورونا

القاهرة في 29 يناير/ أ ش أ/ تقرير: هبه الحسيني (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)

تسود أجواء من الترقب والقلق في مختلف أنحاء العالم انتظارا لما ستؤول إليه الأوضاع في ضوء انتشار «فيروس كورونا الجديد»، الذي ظهر مؤخرا في الصين وانتشر في عدد من الدول، والذي يمثل خطرا بالغا على المستوى الدولي، ويهدد بأن يُصبح من أكبر المخاطر التي يواجهها العالم، خلال العام الجاري.
وهذا الفيروس الجديد هو أحد فيروسات كورونا وهي سلالة تضم عددا كبيرا من الفيروسات، التي قد تؤدي إلى أمراض مثل نزلات البرد الشائعة، وقد تؤدي أيضا إلى أمراض أخرى أكثر خطورة مثل "السارس" الذي أصاب الصين في وقت سابق وأدى إلى وفاة المئات في الفترة ما بين 2002-2003.
وظهر "فيروس كورونا الجديد" في مدينة ووهان، الواقعة وسط الصين، في أواخر العام الماضي ثم انتشر في عدد من المدن الصينية وأدى إلى وفاة 106 أشخاص وإصابة نحو 4515 حالة حتى الآن، وفقا لبيان لجنة الصحة الوطنية بالصين.
كما انتشر الفيروس في عدد من دول العالم ووصلت حالات الإصابة إلى أكثر من خمسين، ولم تسجل أي حالة وفاة خارج الصين حتى الآن. وانتشر الفيروس بين مختلف أنحاء العالم حيث سجلت الولايات المتحدة خمس إصابات لأشخاص زاروا مؤخرا مدينة ووهان، وسجلت فرنسا 4 إصابات وألمانيا إصابة واحدة، واليابان ستة إصابات إحداهم لشخص لم يسافر مؤخرًا إلى الصين ولكنه كان يقود حافلة تحمل سياحا قدموا من ووهان.
كما سجلت كوريا الجنوبية أربعة إصابات، واستراليا خمس إصابات، وسنغافورة سبع إصابات، وماليزيا أربع إصابات، وتايلاند ثماني، وتايوان خمس، وفيتنام إصابتين.
وفي إطار الجهود الصينية لمواجهة خطر "فيروس كورونا الجديد"، اتخذت السلطات الصينية العديد من الإجراءات للحد من انتشار هذا الوباء كان من أبرزها تخصيص الحكومة الصينية مبلغ 8.7 مليار دولار لاحتواء الفيروس، وقرارها تعليق الرحلات المنظمة من وإلى الصين، وإعلان عدد من المدن الصينية الكبرى، مثل بكين وشنغهاي وتيانجين شاندونغ، تعليق رحلات الحافلات الطويلة التي تربطها بسائر أنحاء البلاد. كما مددت الصين عطلة السنة القمرية الجديدة وحثت المواطنين على عدم الخروج إلا في حالات الضرورة القصوى لتفادي الازدحام وتفشي العدوى، وأغلقت العديد من الشركات الكبرى أبوابها وطلبت من موظفيها العمل من المنازل لخفض مخاطر انتشار المرض.

لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط كاملة، يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.

أ ش أ