• ثروة
    ثروة

شادية محمود
إفريقيا قاطرة الإقتصاد العالمى ب ٣٠ فى المائة من الثروات المعدنية و١٢ بالمائة نفط

القاهرة فى ٢٢ أكتوبر أ ش أ //٠٠٠٠٠ تقرير شادية محمود ( مركز دراسات وأبحاث الشرق الأوسط )
القارة الإفريقية هي قارة الفرص، التي يمكن أن تكون قاطرة جديدة للاقتصاد العالمي، خاصة مع إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية بها ، و تعد قارة واعدة للمستقبل بما تمتلكه من امكانات وثروات طبيعية ومواد خام تتمثل فى احتياطات هائلة من المعادن والمعادن النفيسة ، بالإضافة إلى المساحات الهائلة من الأراضى الصالحة للزراعة والغابات ٠
تحتل إفريقيا المركز الثانى عالميا من حيث التنمية بعد الصين ، بالرغم من بعض الأزمات والتوترات التى تشهدها دولها ، حيث تعتبر أغنى تجمع للموارد الطبيعية فى العالم مثل النفط والنحاس والبوكسيت والليثيوم والذهب وغابات الأخشاب الصلبة والفاكهة الإستوائية ٠
وتشير التقديرات إلى أن ٣٠ فى المائة من الموارد المعدنية المستخرجة من الأرض موجودة فى إفريقيا ، و١٢ فى المائة من النفط المنتج عالميا يأتى منها ، وثلثا مجموع الأراضى الزراعية غير المستغلة فى العالم توجد بها ، وهذه الاحتياطيات من الثروات الطبيعية تسهم بشكل كبير فى دعم اقتصاديات دول القارة وتعزيز فرص النمو ودعم مؤشرات التنمية الصاعدة ٠
و تزامنا مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى فقد تبنت عددا من الإجراءات والخطوات الجادة للمضى قدما نحو مزيد من التعاون والتكامل الاقتصادى مع دول القارة التى تتمتع بمستقبل يمكنها من أن تلعب دورا كبيرا فى حركة الاقتصاد والتجارة على المستوى الدولى.
وتحقيقا للتنمية الإفريقية، دشنت مصر آلية جديدة في القاهرة لهذا الغرض، تتمثل في "مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية"، والذي سيركز على إعادة بناء الدول في مرحلة ما بعد النزاعات ، وباعتباره رئيسا للاتحاد الإفريقي، فقد وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى برنامجا طموحا يضع القارة على مسار التحول إلى قوة إقتصادية عملاقة ، من أهم ملامحه تطوير البنية التحتية وتوسيع النشاط الإقتصادى إلى جانب الإستثمارات لتسريع معدلات النمو وتوفير بيئة مناسبة لإنشاء ونهوض الشركات مع تركيز الجهود على دور الشباب والمرأة فى التنمية ٠