• اليوم العالمي للبقول
    اليوم العالمي للبقول

القاهرة في 9 فبراير / أ ش أ / مجدي أحمد ... مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط

يحيي العالم غدا ( الأحد ) ولأول مرة "اليوم العالمي للبقول " ، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 ديسمبر الماضى القرار رقم 73 / 251 ، بناء علي توصية من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " فاو" باعتبار يوم 10 فبراير يوما عالميا للبقول .
والبقوليات ، هي عائلة من النباتات التي تنتج قروناً بداخلها بذور، ويعد العدس، والبازلاء، والحمص، والفول، وفول الصويا، والفول السوداني من أكثرالبقوليات الصالحة للأكل شيوعاً، والتي تختلف جميعها في الشكل، والطعم، والاستخدام، كما تعد البقوليات مصدراً جيداً للبروتينات، ويمكن لها أن تكون بديلاً صحياً لللحوم التي تحتوي مستويات عالية من الكولسترول والدهون، فهي منخفضة الدهون ولا تحتوي على الكولسترول، كما أنها غنية بالفوليت، والبوتاسوم، والمغنيسيوم، وتحتوي كذلك على دهون مفيدة، وألياف ذائبة وغير ذائبة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت عام 2016 سنة دولية للبقول، كما رشحت الفاو لتيسير تنفيذ السنة بالتعاون مع الحكومات والمنظمات ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنية الأخرى. وتهدف السنة الدولية للبقول 2016 إلى إذكاء الوعي العام بالفوائد الغذائية للبقول كجزء من الإنتاج المستدام للأغذية، بهدف تحقيق الأمن الغذائي والتغذية. وسوف تهيئ هذه السنة فرصة فريدة لتشجيع وتحسين استخدام البروتين البقولي وتعزيز الإنتاج العالمي للبقول، وتحسين استخدام دورات تناوب زراعة المحاصيل والتصدي لتحديات تجارة البقول.
وتوضح منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، أن استهلاك الناس للبقول مستمر منذ 10 آلاف سنة على الأقل، وهي من بين الأطعمة الأكثر استخداماً على نطاق واسع في العالم. حيث توفر البروتين والألياف، وهي مصدر كبير للفيتامينات والمعادن، مثل الحديد والزنك والماغنيسيوم.

وتعد البقول، وهي مجموعة فرعية من البقوليات من أنواع النباتات القرنية المعروفة باسم القطانيات التي تنتج البذور الصالحة للأكل، والمستخدمة للاستهلاك البشري والحيواني. ولا تدرج في صنف البقول إلا البقوليات التي تم حصادها لتصبح حبوباً جافة. ولا تعتبر أنواع البقوليات بقولاً عندما تستخدم بوصفها خضراوات مثل البازلاء الخضراء والفاصوليا الخضراء ، ولاستخراج الزيوت مثل فول الصويا والفول السوداني، ولأغراض الزراعة مثل البرسيم والبرسيم الحجازي ، وتشمل بعض أنواع البقول الأكثر استهلاكا البقوليات المجففة من قبيل الفاصوليا الحمراء والفاصوليا البحرية والفول والحمص والبازلاء المجففة أو المقسمة، واللوبيا الشعاعية، واللوبيا الظفرية، والبازلاء السوداء، وعدة أصناف من العدس.
وهناك أيضا العديد من الأنواع الأقل شهرة من البقول مثل الترمس (على سبيل المثال، الترمس الطفري، والترمس الأبيض الحلو) والفاصوليا المط ، ويمكن تقدير أصناف البقول بالمئات، بما في ذلك العديد من الأصناف المحلية التي لا تصدر أو التي لا تزرع في جميع أنحاء العالم وإن كان العدد الدقيق غير معروف. فعلى سبيل المثال، أفاد المعهد الدولي للبحوث المتعلقة بمحاصيل المناطق المدارية شبه القاحلة ، بأنه قد تم إدراج في بلدان مختلفة 66 و77 نوعاً من أنواع المستنبتات من البسلة الهندية والحمص، على التوالي.
وتعد البقول مهمة لعدد من الأسباب ، فتناول البقول بانتظام قد يساعد في تحسين صحة الإنسان وتحسين التغذية بسبب النسبة العالية من البروتين والمواد المعدنية التي تتضمنها هذه الغلة ، ويمكن بإقحام البقول في النظم الزراعية البينية أو بزراعتها كمحاصيل التغطية من أجل تعزيز خصوبة التربة ، وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية بتثبيت النيتروجين والإفراج عن الفوسفور، وبالتالي المساهمة في نظام إنتاجي أكثر استدامة. كما أن للبقول أهمية في المحافظة على الإنتاج وتحسينه إلى أقصى حد ممكن في تناوب المحاصيل بين البقول والحبوب. وبمثل هذا التناوب يمكن الزيادة في غلة المحصول لاحقاً، وفي تركيز البروتين الخام بسبب النيتروجين المتبقي من محاصيل البقول السابقة. لكن هناك نقصاً في البيانات والمعلومات المتعلقة بمساهمة البقول الحقيقية في تحقيق الأمن الغذائي الأسري والتغذية ، فينبغي زيادة التعمق في توثيق وبحث هذه المسألة المهمة .
والبقول مليئة بالمواد المغذية، وهي في غاية الأهمية بالنسبة لصحة الإنسان لأنها مصدر غني بالبروتين. وتشكل البقول في البلدان النامية 75 % من متوسط النظام الغذائي، مقارنة بـ 25 % في البلدان الصناعية. فهي توفر بديلا للبروتين الحيواني ، إذ إن البقول تحتوي على 20- 25 % من البروتين من حيث الوزن، في حين يحتوي القمح على 10 % وتحتوي اللحوم على 30- 40 % ، وثلاثة أضعاف من البروتين التي يحتوي عليها الأرز.

أ ش أ