• احتجاجات البصرة حملت رسائل سياسية عديدة للداخل والخارج
    احتجاجات البصرة حملت رسائل سياسية عديدة للداخل والخارج

القاهرة في 9 سبتمبر /أ ش أ/ تقرير شحاتة عوض (مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط)
يعيش العراق حاليا على وقع أزمة سياسية وأمنية معقدة، تتمثل في حالة من الفراغ السياسي الناشئ عن تعثر جهود تشكيل الحكومة الجديدة من ناحية، وتفجر الوضع في محافظة البصرة احتجاجا على تردي الأحوال المعيشية والخدمية بالمحافظة من ناحية آخرى.
وبينما لا تلوح في الأفق حتى الآن، أي بوادر على انفراج في أزمة تشكيل الحكومة الجديدة رغم مرور قرابة أربعة أشهر على إجراء الانتخابات البرلمانية في 12 مايو الماضي، اتخذت حكومة تصريف الأعمال برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، جملة من القرارات بهدف احتواء الغضب الشعبي وإعادة الهدوء إلى محافظة البصرة التي تعد ثاني أكبر المدن العراقية.
وقد أسفرت هذه القرارات التي اتخذتها الحكومة العراقية في جلسة استثنائية عقدتها، أمس، إلى عودة الهدوء الحذر إلى شوارع البصرة بعد أسبوع من الاحتجاجات الدامية والاشتباكات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف الجانبين، واحراق عدد من المقار الحكومية والحزبية إلى جانب إحراق القنصلية الإيرانية في المدينة.
كان من أهم القرارات التي اتخذتها الحكومة العراقية، إقالة عدد من كبار ضباط الشرطة في البصرة، وإيفاد فريق وزاري إلى المحافظة مع منحه الصلاحيات اللازمة من مجلس الوزراء وتوفير الدعم المالي اللازم لمعالجة المشاكل المعيشية والخدمية في المحافظة، والتواصل مع الشباب في البصرة ومشاركتهم في مشاريع الاصلاح والإعمار، بالإضافة إلى دعم وتعزيز القوات الأمنية لفرض القانون وتمكينها من حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وتشهد محافظة البصرة منذ أشهر تظاهرات غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، حيث كانت الاحتجاجات قد تفجرت بمناطق المحافظة في شهر يوليو الماضي نتيجة الاستياء الشعبي الواسع بسبب انتشار البطالة بين الشباب، ونقص إمدادات الكهرباء والمياه الصالحة للشرب.
لمتابعة تقارير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط يرجى الاشتراك في النشرة العامة للوكالة.
/ أ ش أ /